صنعاءنيوز -
صنعاء ـ في كل عام يقدم برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة الغذاء لأكثر من 11 مليون فتاة من طالبات المدارس من أجل مساعدتهن على البقاء بمدارسهن، ويقدم البرنامج دعم غذائي خاص إلى نحو 3 ملايين امرأة من الأشد احتياجاً. وهذا العام وبمناسبة اليوم العالمي للمرأة (8 مارس)، يحتفل برنامج الأغذية العالمي بدور المرأة في تعزيز الجهود العالمية للقضاء على الجوع.
وقالت: إرثارين كازين، المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي: "منح النساء القدرة على صنع واتخاذ القرار بشأن حياتهن هو من أول الخطوات نحو القضاء على الجوع." وأضاف: "في كل بلد يعمل به برنامج الأغذية العالمي، تكون المرأة في صدارة وقلب برامج معالجة مشاكل انعدام الأمن الغذائي ونقص التغذية. نحن نعمل مع المزارعات، والتجار، وأخصائي التغذية، وطهاة المدارس، ونخدم الملايين من طالبات المدارس والنساء الحوامل والأمهات المرضعات."
والموضوع الذي اختارته الأمم المتحدة هذا العام لليوم العالمي للمرأة، يؤكد على أن "تحقيق المساواة للنساء هو بمثابة التقدم للجميع."
في اليمن، يستخدم برنامج الأغذية العالمي المساعدات الغذائية لتشجيع الأسر على إرسال بناتهن إلى المدرسة ومواصلة التعليم. وتحصل الفتيات في المدرسة على حصص غذائية منزلية تكون بمثابة حافز للأسر الفقيرة لإعطاء بناتهم فرصة الحصول على التعليم، وتجنب الزواج المبكر وتوفير حياة أفضل لهن ولأبنائهن في المستقبل. وتكفي تلك الحصص لإعالة أسرة من سبعة أفراد.
وقال بيشو باراجولي، المدير القطري وممثل برنامج الأغذية العالمي في اليمن: "الشهر الماضي، بدأ برنامج الأغذية العالمي توزيع الحصص الغذائية المنزلية لنحو 100 ألف طالبة ممن يواظبن على الحضور في مدارسهن في 10 محافظة في اليمن ونأمل في أن يتضاعف هذا الرقم إلى 200 ألف في عام 2015". وأضاف: "إن المشروع هو عبارة عن أداة مهمة في مواجهة الفجوة بين الجنسين في اليمن التي تنذر بالخطر حيث أن 51 بالمائة من النساء أميات مقارنة بـ 18بالمائة من الرجال."
ويصل إجمالي عدد المستفيدين من هذا المشروع إلى 700 ألف شخص في عام 2014.
وقد قدر تقرير صادر عن منظمة شقيقة لبرنامج الأغذية العالمي وهي منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة أن سد الفجوة بين الجنسين في الزراعة من خلال منح المزارعات المزيد من الموارد يمكن أن ينخفض بعدد الجياع في العالم بنحو أكثر من 100 مليون شخص. كما كشف تقرير منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة لعام 2010-2011 أن النساء يفتقرن إلى الأراضي والقروض والأدوات والبذور التي تمكنهن من زيادة الإنتاج الزراعي. |