shopify site analytics
اللبنانيون يحيون ذكرى استقلالهم تحت نيران الغارات الإسرائيلية - في يوم الطفل العالمي.. رسالة أطفال غزة من أجل وقف العدوان الإسرائيلي على القطاع - 20 مليون دولار تكلفة مهرجان الرياض لعرض مجموعة المصمم إيلي صعب - تأكيد سعودي إيراني صيني على دعم الحل السياسي الشامل في اليمن وفق المرجعيات الـ3 - مكتب التربية والتعليم بشبوة يدين اعتداءات قوات الاحتلال السعوامراتي لمعلمي عتق - بدعم من شركة BMC المحضار وشركاؤه للتجارة المحدودة وتنفيذ صناع الفن - ورشة تعريفية حول أنشطة ومهام الصليب الأحمر والهلال الأحمر في إب - قيادة شبوة تزور ضريح الشهيد الرئيس الصماد ومعارض شهداء ابناء المحافظات بصنعاء - مجلس شؤون الطلاب بجامعة ذمار يستعرض القضايا الطلابية - رئيس جامعة ذمار يتفقد مستشفى الوحدة الجامعي ويشيد بجودة خدماته -
ابحث عن:



الجمعة, 07-مارس-2014
صنعاء نيوز - 
كان الظلام حالكاً والصمت الرهيب يخيم على أجواء القرية «البائس» أهلها لا شيء يسمع هناك غير نباح الكلاب وقليل من أصوات حشرات المساء الريفي وصريرها الذي يبدد صنعاءنيوز/حمدي دوبلة -



القليل من ذلك السكون المخيف لكنه يضيف أيضاً الكثير من الرعب والوحشة التي باتت من سمات ليالي قرى تهامة المتناثرة على طول السهل الغربي للبلاد.

عندما وصل الزميل محمد المحمدي برفقة كاميرا برنامجه التلفزيوني الجماهيري الشهير «كلام الناس» إلى واحدة من هذه القرى في زيارة ليلية بدا الأمر للوهلة الأولى وكأنه في مهمة خطيرة في أحد أدغال أفريقيا وأحراشها الموحشة.. قبل أن يهتدي وطاقمه وسط ذلك الليل البهيم إلى منزل أسرة معدمة تحيا في هذه القرية في ظروف معيشية معقدة أقل ما يمكن أن توصف به بؤس الحياة بكل معانيه وأبعاده شأنها في ذلك شأن السواد الأعظم من سكان قرى إقليم تهامة الوليد والغني بثرواته الطبيعية والبشرية.

هذه الأسرة التي استهدفها المحمدي.. ولعله تعمد تصوير قصتها الانسانية الأليمة في الليل لم تكن غير مثال حي ونموذج مكرر لمستوى البؤس والشقاء الذي بات عليه الكثيرون من أبناء هذه البلاد التي افتقدت وما تزال لأدنى صور وأشكال العدالة الاجتماعية

في هذه الأسرة التي تعيش في منزل من القش وبدون لحاف واحد أو سرير أو فرش 3 أطفال أشقاء دون سن العاشرة وجميعهم يعانون إعاقات دائمة جعلتهم مقعدين دون حركة بسبب غياب أبسط أشكال الرعاية الصحية وعجز وقلة حيلة الأب وفقره المدقع الذي اضطره إلى الاكتفاء بمشاهدة أطفاله يقعون ضحايا لهذا المرض واحداً تلو الآخر عند بلوغهم سن الثانية من العمر تقريباً وهو المرض الذي قال عنه الأطباء والمختصون وهم يشرحون خصائصه وأعراضه بأنه كان يمكن تلافيه إذا تم عرض المصابين في سن مبكرة من العمر وقبل الإصابة.. عموماً وضع المحمدي محبي الخير أمام هذه الحالة الإنسانية الحزينة كما هو دأب البرنامج بعد أن عرف أن هذه الأسرة لم يتم قبولها ضمن الحالات المستفيدة من مساعدات صندوق الضمان الاجتماعي الذي ارتأى مسؤولوه في الحديدة وضعها في قائمة الانتظار الطويل وعلى سبيل الاحتياط في معايير غريبة وعجيبة لتحديد واختيار هذه الحالات في تهامة تحديداً وفي عموم مناطق اليمن عموماً حيث يأبى غول الفساد إلا أن يأتي على كل شيء حتى وإن كان فتاتاً ولا يستحق الذكر.

ويبقى هؤلاء البؤساء وما أكثرهم في بلاد الإيمان والحكمة في انتظار العدالة الاجتماعية المفقودة والتي قد لا تأتي أبداً..

( اخر المقالات الاسبوعية في صحيفة الوحدة )
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد

ملخصات تغذية الموقع
جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (صنعاء نيوز)