صنعاء نيوز/عبدالخالق البحري -
في ورشة عمل تدريبية للإعلاميين حول إستراتيجية مكافحة الملاريا:
التأكيد على تفعيل توسيع التنسيق القطاعي والمجتمعي لتعزيز الصحة ومكافحة الأمراض المعدية
دعوة وسائل الإعلام إلى تكثيف التوعية بالجوانب الصحية والبيئية

أكد الدكتور/ عمر مجلي وكيل وزارة الصحة العامة والسكان إلى أهمية التنسيق بين وزارتي الصحة العامة والسكان ووزارة الإعلام لمواجهة العديد من القضايا التي تهم المجتمع ومنها الجانب الصحي..
جاء ذلك في كلمته التي ألقاها في صنعاء خلال افتتاحه فعاليات ورشة العمل الخاصة بالإعلاميين حول إستراتيجية مكافحة ودحر الملاريا والرسائل الأساسية والتي ينظمها على مدى يومين البرنامج العام لإعلام المرأة والطفل بالتعاون والتنسيق مع المركز الوطني للتثقيف والإعلام الصحي والسكاني والبرنامج الوطني لمكافحة ودحر الملاريا بوزارة الصحة العامة والسكان..
وقال الأخ الوكيل: نحن ندرك جميعاً دور الإعلام في حياة المجتمعات وتأثيره المباشر في سلوكيات الفرد والمجتمع وبناء ثقافات الشعوب، وخصوصاً في عصرنا الحالي مع تطور وانتشار وسائل الاتصال والمعلومات وسهولة إيصالها عبر قنوات متعددة.. ولهذا يجب علينا الاستفادة من كل ما هو متوفر لدينا لخدمة مجتمعنا الذي يعاني من قصور في جوانب الوعي الصحي والبيئي، حيث لازالت سلوكيات الفرد لا تساعد ولا تدعم التوجه العام للدولة وهو تقليل الحالات المرضية المعدية والمنتشرة ومنها الملاريا وغيرها من الأمراض الشائعة المعروفة الأخرى.. داعياً إلى أهمية الانطلاق من مبدأ الوقاية خير من العلاج.. وضرورة تفعيل وتوسيع تنسيق الجهود وإيصال الرسالة الإعلامية للفرد والمجتمع بصورة دائمة ومستمرة تتناسب مع حجم المشكلات الصحية وتعمل على رفع الوعي الصحي للفرد والمجتمع باعتبار أن الصحة مسئولية الجميع والحفاظ على البيئة مسئوليتنا جميعاً شعوباً وأفراد..
وأفاد وكيل وزارة الصحة بأن التكاليف العلاجية باهظة جداً على الفرد والاقتصاد الوطني بصورة عامة ومن هذا المنطلق فإن تنسيق الجهود وحشد الهمم والمواقف الموحدة مع مختلف الجهات المعنية يساهم في التقليل من معاناة الناس المرضية وتخفيض تكاليف العلاج وبالتالي يؤثر بشكل ايجابي على الاقتصاد الوطني وتؤثر بشكل أفضل في طاقة وإنتاجية الفرد والمجتمع.. مشدداً على أهمية أن يخرج هذا اللقاء بحزمة من الأحداث العملية وانطلاقة أفضل لنصل إلى الأهداف المرجوة لإيجاد مجتمع مثقف يعي واجباته ومسئولياته يحافظ على البيئة والنظافة والمظهر العام للبلد.. والخروج بتوصيات للقطاعات المعنية (الإعلام والتعليم والأوقاف والأشغال وحماية البيئة) ومختلف المؤسسات المعنية تساهم في الارتقاء بمستوى الخدمات الصحية وتعزيز الصحة للجميع.
إلى ذلك أشارت الأستاذة/ فتحية عبدالواسع رئيسة البرنامج العام لإعلام المرأة والطفل في كلمتها إلى أهمية الورشة التي تأتي في إطار الشراكة القائمة بين وزارة الصحة العامة ووزارة الإعلام والتي جاءت نتيجة للتفاعل الايجابي والملحوظ للإعلام في تبني الكثير من القضايا المجتمعية وقضايا الصحة بشكل خاص، وهذه الدورة تستهدف الإعلاميين كما سبق من قبل، باعتبار إن الإعلام حجر الزاوية وبالاتصال المباشر يصنع دائماً التغيير، لصالح قضايا المجتمع، وهذه الدورة تأتي للتعريف بإستراتيجية دحر ومكافحة الملاريا، والرسائل المطلوب توجيهها من خلال تلقي المشاركين العديد من معلومات ومعارف.. والتركيز على تشخيص والمعالجة السريعة لمرض الملاريا من اجل تخفيف الإصابة بمرض الملاريا.. والتعريف بالمكافحة المتكاملة للناقل، والموارد البشرية، وأهمية عكس القضايا التي تهم المجتمع بشكل عام.
داعية المشاركين إلى أهمية تناول قضايا الصحة وخاصة الملاريا في وسائل الإعلام المختلفة وتكثيف الرسائل الإعلامية التوعوية الهادفة.. وتبني خطة توعوية للتثقيف الصحي عبر قنوات الاتصال المختلفة صحافة وإذاعة وتلفزيون وتغطية متطلبات واحتياجات المجتمع في التغطية، والوقاية من مرض الملاريا.. حتى يتم فعلاً دحر مرض الملاريا من اليمن.. والذي يأتي في إطار الاهتمام والالتزام السياسي لتحقيق الهدف الوطني والاستراتيجي الخاص بأن تكون شبه الجزيرة العربية خالية من الملاريا بحلول عام 2020م.
وأضافت رئيسة البرنامج العام لإعلام المرأة والطفل إلى انه سيتم تعريف الإعلاميين بالإستراتيجية الوطنية لمكافحة ودحر الملاريا والرسائل الأساسية المطلوب إيصالها للجمهور عبر وسائل الاتصال الجماهيرية المرئية والمسموعة والمقروءة، بالإضافة إلى تعريف المشاركين بالوضع الوبائي لطفيل الملاريا، وأماكن التوطن والطرق والأساليب الكفيلة والناجحة لاستئصال الملاريا من عموم المناطق اليمنية، وتحقيق الهدف الوطني والاستراتيجي الخاص بجعل شبه الجزيرة العربية خالية من الملاريا..
من جهته أشار المهندس/ ناصر العبسي مدير عام المركز الوطني للإعلام والتثقيف الصحي بوزارة الصحة العامة والسكان في كلمته إلى أن مسئولية تعزيز الصحة مهمة الجميع أفراد وشعوب ومجتمعات وقطاعات حكومية وشعبية، وليست مقتصرة فقط على وزارة الصحة.. ونحن في وزارة الصحة نعمل سوياً ضمن منظومة متكاملة من اجل تعزيز الصحة العامة..
ونوه إلى الجهود المبذولة في مجال الأمومة والطفولة على المستوى الوطني والدولي، ونحن اليوم نفتح مجال آخر هي مشكلة الملاريا، باعتبارها مشكلة كبيرة تؤرق جميع القطاعات الخدمية والتنموية في اليمن، ونحن في وزارة الصحة نسلط الضوء على هذه المشكلة بشكل اكبر حتى يتم دحر واستئصال هذه الآفة الخطيرة التي تنهك كل مقدرات الدولة..كما أن وزارة الصحة بالتنسيق مع وزارة الإعلام وبعض الجهات الداعمة قد رصدت بعض الجوائز للإخوة الإعلاميين المبدعين والمبرزين ممن يعملوا في تعزيز التثقيف الصحي عبر وسائل الإعلام المختلفة، كما أن هناك جائزة أخرى (جائزة التميز الخليجي) وأهمية المشاركة فيها، والتي ترصد كل عام للتميز والإبداع في مجال التثقيف الصحي.. حيث حصدت اليمن ثلاث جوائز من بين خمس جوائز..
وفي الورشة قدمت عدد من المحاضرات التوعوية الأولى للدكتور/ عادل الجساري مدير البرنامج الوطني لمكافحة ودحر الملاريا بوزارة الصحة العامة والسكان حول الملاريا في الجمهورية اليمنية والثانية للدكتور/ محمد الحنمي مسئول الحميات بالبرنامج الوطني لمكافحة الملاريا حول وبائية الملاريا والثالثة للدكتور/ شوقي الماوري نائب مدير البرنامج الوطني لمكافحة الملاريا حول محطات من تاريخ مكافحة الملاريا والمحاضرة الأخير للدكتورة بلقيس فارع حول التثقيف الصحي في مكافحة الملاريا..
وفي ختام فعاليات الورشة أكد المشاركين على أهمية عمل خطة توعوية إعلامية عبر مختلف وسائل الإعلام لمكافحة الملاريا وتعزيز الصحة للجميع، وتنمية معارف ومدارك الإعلاميين على مستوى المحليات وتخصيص ورشة عمل أخرى مماثلة للصحف الأهلية والحزبية والمتخصصة وتزويد وسائل الإعلام بالكشاف عن الأيام الصحية الوطنية والعالمية..
أدار الجلسات الأستاذ/ عبدالرحمن بجاش مدير التحرير بصحيفة الثورة المشرف الفني لفعاليات ورشة العمل, والذي تطرق في مداخلته إلى أهمية تفعيل دور الخطباء والمرشدين في توعية وتنوير المجتمعات المحلية بمختلف الرسائل الصحية الهادفة..