shopify site analytics
اللبنانيون يحيون ذكرى استقلالهم تحت نيران الغارات الإسرائيلية - في يوم الطفل العالمي.. رسالة أطفال غزة من أجل وقف العدوان الإسرائيلي على القطاع - 20 مليون دولار تكلفة مهرجان الرياض لعرض مجموعة المصمم إيلي صعب - تأكيد سعودي إيراني صيني على دعم الحل السياسي الشامل في اليمن وفق المرجعيات الـ3 - مكتب التربية والتعليم بشبوة يدين اعتداءات قوات الاحتلال السعوامراتي لمعلمي عتق - بدعم من شركة BMC المحضار وشركاؤه للتجارة المحدودة وتنفيذ صناع الفن - ورشة تعريفية حول أنشطة ومهام الصليب الأحمر والهلال الأحمر في إب - قيادة شبوة تزور ضريح الشهيد الرئيس الصماد ومعارض شهداء ابناء المحافظات بصنعاء - مجلس شؤون الطلاب بجامعة ذمار يستعرض القضايا الطلابية - رئيس جامعة ذمار يتفقد مستشفى الوحدة الجامعي ويشيد بجودة خدماته -
ابحث عن:



صنعاء نيوز - في داخل كلِّ إنسان يمني، إنسان مرعوب من كلِّ شيء.

الثلاثاء, 11-مارس-2014
صنعاءنيوز/فكري قاسم -


السافل مرعوب من أن تنتهي صلاحية سفالته وهو لم يحقق لنفسه شيئاً.. والطيب مرعوب من أن تنتهي صلاحية طيبته ويشار إليه، يوماً ما، بوصفه إنساناً أهبل!!
المرعوب- في الغالب- ليس جباناً، بل شجاعاً فقد القدرة الاستمتاع بالحياة. واحد مرعوب من عبوة ناسفة، وآخر مرعوب من البند السابع، وثالث مرعوب من أن يمرض ولا يجد أحداً يسانده. ورابع مرعوب من مدير شؤون الموظفين، ومدير شئون الموظفين مرعوب من رئيس مجلس الإدارة. ورئيس مجلس الإدارة مرعوب من الوزير، والوزير مرعوب من مدير مكتب رئيس الوزراء، ومدير المكتب مرعوب من رئيس الوزراء، ورئيس الوزراء مرعوب من الرئيس.. والرئيس ذاته مرعوب من انهيار بلد.
كيف لإنسان مرعوب أن يفكر صح ويعمل صح؟ كيف لمرعوب من طرقات يد المؤجر أن يشعر بالاسترخاء وهو يشاهد التقويم الميلادي معلقاً عرض الجدار ويخبره أن غداً آخر الشهر؟!
كيف لطفل مرعوب من الخروج إلى الشارع، أن يحترم الشارع عندما يكبر؟! كيف لرجل مرعوب من زوجته أن يكون وفياً معها؟ وكيف لإنسانة مرعوبة من زوجها أن تمنحه الدفء من قلبها؟!
كيف لمرعوب من العسكر، أن يلاطف العسكر؟ وكيف لعسكري مرعوب من مسؤوله الأعلى منه أن يلاطف مواطناً مسكيناً جاء ليشتكي من غريم له جاه ونفوذ؟! حتى صاحب الجاه والنفوذ، هو في الأساس إنسان مرعوب من الفضيحة، وصاحب المال في داخله إنسان مرعوب من عيون الناس.
لن نتخلص من هذا الرعب اليومي من دون أن نتحرر، أصلاً، من مخاوفنا الساذجة، وأهم من ذلك كله يحتاج المرعوب إلى إجازة طويلة يعيد خلالها ترتيب أفكاره وأحلامه وصداقاته، علَّه يخلص في ختام إجازته تلك إلى نتيجة واحدة: السعادة والشقاء ليست أقداراً، بل طرق تفكير.
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد

ملخصات تغذية الموقع
جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (صنعاء نيوز)