shopify site analytics
اللبنانيون يحيون ذكرى استقلالهم تحت نيران الغارات الإسرائيلية - في يوم الطفل العالمي.. رسالة أطفال غزة من أجل وقف العدوان الإسرائيلي على القطاع - 20 مليون دولار تكلفة مهرجان الرياض لعرض مجموعة المصمم إيلي صعب - تأكيد سعودي إيراني صيني على دعم الحل السياسي الشامل في اليمن وفق المرجعيات الـ3 - مكتب التربية والتعليم بشبوة يدين اعتداءات قوات الاحتلال السعوامراتي لمعلمي عتق - بدعم من شركة BMC المحضار وشركاؤه للتجارة المحدودة وتنفيذ صناع الفن - ورشة تعريفية حول أنشطة ومهام الصليب الأحمر والهلال الأحمر في إب - قيادة شبوة تزور ضريح الشهيد الرئيس الصماد ومعارض شهداء ابناء المحافظات بصنعاء - مجلس شؤون الطلاب بجامعة ذمار يستعرض القضايا الطلابية - رئيس جامعة ذمار يتفقد مستشفى الوحدة الجامعي ويشيد بجودة خدماته -
ابحث عن:



صنعاء نيوز - أيتها السيدات إن هذا يومكن. في كل دولة نحتفل اليوم بالإنجازات التي حققتها المرأة في كافة جوانب الحياة. تمثل المرأة نصف العالم وتواجه المرأة

الثلاثاء, 11-مارس-2014
صنعاء نيوز/بقلم: الدكتور أحمد شادول، القائم بأعمال المنسق المقيم للأمم المتحدة -

أيتها السيدات إن هذا يومكن. في كل دولة نحتفل اليوم بالإنجازات التي حققتها المرأة في كافة جوانب الحياة. تمثل المرأة نصف العالم وتواجه المرأة مصاعب أكثر من الرجل وتتمكن المرأة من إيجاد طرق للتفاوض على الحلول عندما توجد النزاعات.

يُثبت لنا التاريخ أن المرأة قد لعبت دوراً كبيراً في المجتمع اليمني حيث أن ملكة سبأ تُعد مصدر فخر للشعب اليمني ولازالت حتى اليوم تحظى بكل تقدير واحترام كما أن الملكة أروى قد أولت عناية خاصة بالبنية التحتية والتي أضافت الشيء الكثير لحقبة الازدهار في ظل حكمها. قال لي الكثير من اليمنيين أن الحقب الأكثر ازدهاراً في التاريخ اليمني كانت في ظل حكم المرأة. ومؤخراً شاهدنا المرأة تطالب بحقوقها من خلال خروجها إلى الشوارع أثناء ثورة العام 2011م ومن خلال اشتراكها النشط في مؤتمر الحوار الوطني.

ومع ذلك لازال هناك الكثير من النساء في الوقت الراهن محرومات من حقوق الإنسان الأساسية وحقوقهن كمواطنات في هذا البلد حيث لازالت اليمن تعتبر على المستوى العالمي من أسوء الأماكن في العالم فيما يتعلق بالمرأة. إن المرأة تمثل مورداً في اليمن مثلها مثل الآخرين وعلى اليمن أن تستفيد من إمكانات وقدرات المرأة في البلد.

كما أشار الأمين العام للأمم المتحدة في كلمته بمناسبة الثامن من مارس فإننا وفي هذا العام نشدد على أهمية تحقيق المساواة للنساء والفتيات ونحن لا نقوم بذلك فقط من أجل تحقيق العدالة وحقوق الإنسان الأساسية وإنما لأن التقدم يعتمد على مشاركة المرأة.

مساواة النوع الاجتماعي تخدم الأعمال التجارية حيث أن الدول التي تتزايد فيها نسبة المساواة بين الرجل والمرأة هي دول تحقق نمو اقتصادي أفضل. في العام الماضي كانت درجة اليمن هي الأقل عالمياً في مؤشر الفجوة العالمية بين الجنسين الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي. ينظر ذلك التقرير في الصلة بين التنافسية الاقتصادية العالمية وفجوات النوع الاجتماعي في مختلف الدول وكلما كانت عدم المساواة أكثر في أي دولة كلما كانت قدرة ذلك البلد على التنافس في الأسواق العالمية أقل.

تُظهر النتائج من مختلف الدراسات في مختلف أنحاء العالم أن الشركات التي لديها عدد أكبر من النساء في الصفوف القيادية يكون أدائها أفضل.

إننا نشاهد أن اتفاقيات السلام التي تُشرك المرأة تكون أكثر ديمومة. من أجل الدفع قُدماً بمخرجات مؤتمر الحوار الوطني فمن الضروري أخذ مشاركة المرأة في الحسبان عند صياغة حلول مستدامة وصُلبة للنزاعات بطرق تدعم استدامة الأمن والاستقرار والتنمية.

عندما يتم خفض أشكال عدم المساواة بين الجنسين يذهب عدد أكبر من الأطفال إلى المدارس وتصبح الأسر أكثر صحة وترتفع الإنتاجية الزراعية. إذا ما أُتيح للمزارعات الحصول على نفس الموارد التي يحصل عليها الرجال يمكن أن يرتفع الناتج الزراعي بحوالي 20-30%.

البرلمانات التي تحتوي على عدد أكبر من النساء تصدر قوانين أكثر في مجال القضايا الاجتماعية مثل الصحة والتعليم ومكافحة التمييز ودعم الأطفال. مرة أخرى فإن التركيز على تلك القضايا والسياسات الصُلبة من أجل معالجة التحديات يؤدي مرة أخرى إلى أن يتمتع السكان بصحة أفضل وأن يكون الاقتصاد في وضع أفضل. فيما يتعلق بالمستقبل فإننا ندعم حصة 30% للمرأة في المؤسسات المنتخبة وفي عمليات صنع القرار.

لقد قال الأمين العام السابق للأمم المتحدة السيد كوفي عنان "ليس هناك إستراتيجية تنموية أكثر إفادة للمجتمع ككل (الرجال والنساء على حد سواء) من الإستراتيجية التي تُشرك المرأة كلاعب مركزي فيها". وقد ثبتت صحة هذه العبارة في جميع تدخلات الأمم المتحدة ليس فقط في اليمن وإنما على مستوى العالم.

أود أن أقتبس من تسجيل لامرأة يمنية شابة تبلغ من العمر 26 عاماً وهي هيفاء المقطري المولودة في الحديدة والتي عبرت عن نفسها في أحدى المقابلات بالقول "عندما أكون موظفة يؤثر ذلك على أسرتي لأنني أساعد أخواني الصغار في استمرار تعليمهم حيث أنني من راتبي أساعد أسرتي وأدفع تكاليف الدراسة لأخواتي. لقد اشتريت لهم كمبيوترات محمولة بحيث يتمكنوا من استخدام الكمبيوتر وبإمكاني الآن أن أصبح نموذجاً لأسرتي. أخواني وأخواتي الصغار والكبار وحتى والداي يسألونني إذا كان لديهم أي استفسارات في شئونهم الحياتية".

دعوني أختتم بالعودة إلى مناشدة الأمين العام للأمم المتحدة التي قال فيها "دعونا نعمل سوياً من أجل حقوق المرأة وتمكينها والمساواة بين الجنسين مع سعينا للتخلص من الفقر ودعم التنمية المستدامة. إن المساواة للمرأة تمثل تقدماً للجميع".
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد

ملخصات تغذية الموقع
جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (صنعاء نيوز)