صنعاء نيوز/عبدالخالق البحري - أقيم مقر جمعية الثلاسيميا والدم الوراثي بصنعاء حفل توزيع أدوية "الأكسجيد" للأطفال المصابين بمرض الثلاسيميا وتكسرات الدم الوراثي، والتي قدمت من وزارة الصحة العامة والسكان ممثلة بقطاع الطب العلاجي البرنامج الوطني للإمداد الدوائي.
وفي حفل التدشين أكد الدكتور/ عبدالحكيم القباطي مدير إدارة الرقابة والحاسوب في البرنامج الوطني للإمداد الدوائي بوزارة الصحة العامة والسكان بأنه تم توفير 25ألف قرص من علاج "الأكسجيد" قدمها البرنامج للأطفال المصابين بمرض الثلاسيميا وتكسرات الدم الوراثي، توزع مجاناً للأطفال، وتعتبر من الأدوية باهظة الثمن إذ يصل سعر القرص الواحد 28دولار، وسيتم توزيعها لـ283 مريض كمرحلة أولى..
وأشار الدكتور القباطي بأن العلاج عبارة حبوب تعمل على امتصاص الحديد من الدم في جسم الطفل المريض، وهذه الدفعة الأولى على أن يتم صرف الدفعة الثانية قريباً..
من جانبه أشاد الأستاذ/ محسن محمد النويرة أمين عام جمعية الثلاسيميا والدم الوراثي في كلمته بدور واهتمام القيادات الصحية ممثلة بمعالي وزير الصحة العامة وقطاع الطب العلاجي والبرنامج الوطني للإمداد الدوائي في توفير العلاجات باهظة الثمن للأطفال والأسر الذين يعانون من مرض الثلاسيميا والدم الوراثي.. مفيداً بأن العلاج الذي تم توزيعه مجاناً للأطفال المصابين بهذا المرض يعمل على سحب عنصر الحديد المترسب في جسم الطفل المصاب بالمرض نتيجة لنقل دم متكرر الذي يؤدي إلى ارتفاع نسبة الحديد.
وأشار أمين عام الجمعية بأن عدد الحالات المسجلة لدى الجمعية في ارتفاع مستمر وبشكل يومي إذ يصل عدد الحالات المسجلة لدى الجمعية 2950 حالة مرضية في المركز الرئيس بأمانة العاصمة وأكثر من 600 حالة في فرع الجمعية بمحافظة الحديدة، وهناك أرقام كبيرة وخيالية لا تزال غير معروفة في عموم محافظات الجمهورية لم يتم اكتشافها ولم تتمكن من الوصول إلى الجمعية. داعياً الجهات المعنية والمنظمات الدولية تفهم هذا القضية وتوفير الأدوية والمستلزمات الطبية الضرورية للمرضى والمساهمة الفاعلة في تنفيذ مسح ميداني لمعرفة الحجم الحقيقي لهذا المشكلة على مستوى الوطن والعمل على إيجاد حلول ناجحة للحد من انتشار المرض الخبيث من خلال تفعيل إصدار قانون فحص ما قبل الزواج كونه الوسيلة الوحيدة للحد من انتشار هذا المرض الخطير.
وفي تصريح لـ" صنعاء نيوز " أوضح الأستاذ/ جميل الخياطي المدير التنفيذي للجمعية بأن مرض الثلاسيميا والدم الوراثي هو نوع من أنواع تكسر كريات الدم الحمراء الوراثي ينتقل إلى الطفل إذا كان الأبوين حاملين للجين المسبب لهذا المرض، وخطورة المرض تكمن في انه ليس له علاج، كما يؤكد ذلك الأطباء المتخصصين إلا بزراعة نخاع العظام.. والأطفال المصابين بهذا المرض يحتاجون إلى نقل دم كل 21 يوم وعلى مدى الحياة، ويحتاجون إلى ضرب ابر (الديسفيرال) بواسطة مضخة خاصة للحقن البطيء تحت الجلد لمدة ثمان ساعات في اليوم كل خمسة أيام في الأسبوع مدى الحياة.. كما يحتاج الطفل المصاب إلى أدوية وقائية أخرى مدى الحياة..ولمرض التلاسيميا آثار اجتماعية خطيرة على الزوجين ومعاناة الأسرة اقتصادياً.. حيث الجمعية الخدمات العلاجية والتشخيصية وكفالة بعض اسر المرضى وتسهيل عملية نقل الدم لهم بالتنسيق مع الجهات المعنية..
|