صنعاءنيوز/ بقلم/ عمرو محمد ناجي الرياشي -
تعيش اليمن اجواء سياسية يغلب عليها السباق المارثوني بين قوى النفوذ السابقة والقادمة بمختلف انتمائها وتوجهاتها من اجل الحصول على حصة اكبر في خارطة النفوذ السياسي اليمني ومن ورائها تطلعات قوى اقليمية تساهم عبر تلك القوى ايقاف وعرقلة جموح اليمنيين في مواصلات خطى التغيير التي مازال الطريق امامها مليء بالاشواك والتضحيات .
لكن ما يجعل المتابع والمراقب للساحه السياسية اليمنيه هو النهج الذي تسير به احد القوى القادمة الطامحه والحالمة واقصد هنا بالتحديد (الحوثيين) .
ينادي انصار عبدالملك الحوثي بالموت لاسرائيل والموت لأمريكا بينما يواصلون نهج القتل وتفجير المساجد والمنازل لمن يخالفهم من اليمنيين ...وهذا دليل واضح لا يحتاج للتفصيل لحقيقة الكذب والزيف الذي ينادون به برغبتهم في المشاركة في بناء دولة مدنية وهم يمارسون لغة السلاح والقتل لمن يخالفهم في ارض الواقع .
حتى مسألة انخارطهم في الحوار السياسي لم يكن سوى كسب مزيد من الوقت وستار سياسي لزيادة مساحة إنتشارهم عبر الحوار المسلح الذي يجيدونه في ظل تدفق الدعم السخي لهم من الداخل والخارج اليمني .. فأجادوا تطبيق مبداء يد تبني واليد الاخرى تهدم .
مهما كانت دور القوى التقليدية السلبي في اليمن من نهب وسلب مارستها تلك القوى لا يبرر مبداء التفجير للمنازل والمساجد ودور القران لان المسائلة اصبحت ترسخ وتؤصل لفكر سياسي اقصائي ومنهج قتل لن يتوقف تنفيذه ضد قوى معينه تتصارع مع الحوثي بل ستعمم على كل مخالفي جماعة الحوثي من اقصى اليمن الى ادناه .
حتى الكيان الاسرائيلي الذي ينادي بموته جماعة الحوثي لم يفجر المساجد في القدس ... لكن اثبت عبدالملك الحوثي ان جماعته تتبنى خطوات ياجوج وماجوج في افساد الارض اكثر من الذين سبقوهم من القوى التقلدية .
ويستمر اليمنيون في البحث عن ذو القرنين ليجعل بينهم وبين الحوثيين سدا ! ! |