صنعاءنيوز/ يحيى نشوان -
من واقع تجربتي الشخصية
بالأمس كنت أعيش غمرة السعادة التي عاشها الدكتور حسين العواضى وهو يناقش رسالة الدكتوراه في تونس وإذ نبادله التهنئة عشت لحظات وإذا به يطالعنا في يوميات الثورة بالمهمة المستحيلة يستعرض فيها شخصية الأستاذ عبده الجندي الذي اعتبره أنا بصورة شخصيه رجل عظيم ومثلى كثر،وكان من تسابق من الناس على صفة الناطق الرسمي أيضا كثر ذكرا لدكتور وكأن المهمة يسيره ولم يدرك احد او يتنبه إلى جسامة المهمة ولا يفقه ذلك إلا من خبر الإعلام والعمل السياسي بجداره شككت في نفسي ان الدكتور العواضى استشعر عن بعد أن العبد لله يسعى مجتهدا ما ساعدته الظروف فى تحضير رسالة الماجستير حول مؤتمرات الأستاذ الجندي وان المهمة صعبه لكنها غير مستحيلة ولا بد من تحقيقها وراودتني الهواجس في أن يتولى الدكتور حسين العواضى الإشراف على الرسالة وذلك لعدة اعتبارات أولها أن الدكتور العواضى حضر الرسالة رسالة الدكتوراه في تونس وشرارة الربيع العربي ظهرت من تونس وثانيها أن العبد لله من رواد ثورة الشباب السلمية في اليمن الثورة الحقيقية المسروقة والتي أيدها ولا زال يؤيدها كل العقلاء والمتنورين وكل من يساندا لشباب الغارق في مستنقع إرهاصات الواقع المفروض عليه بقسوة الدكتور العواضى جمعتني به علاقة عمل تخللها سؤ الفهم وقلة التجربة تجربة الخريج إلى ميدان العمل الذي يمتلك ذخيرة معرفيه ينقصها صبر الطرف الأخر على المتدرب وتجربة المسؤل الذى لم يراع ظروف المتدرب وكانت ولا زالت المشكلة التى يعيشها المسؤل غالبا حين يظن ان الناس يفهمون مايفهم ويدركون ما يدرك في وقت لم تكن وسائل الإعلام والاتصال المتوفرة اليوم موجودة بعد بالشكل الذي هى عليه اليوم فى اعتقادي كان ذلك فترة تولى الأخ حسين العواضى رئاسة وكالة سبأللانباء ومن بعدها وزيرا للإعلام الدكتور العواضى مهني محترف مرن متقلب الطباع سريع الانفعال ربما تكون الدكتوراه وتدريسه فى كلية الإعلام وتجربته الحياتية والرياضية قدأثمرت بشكل أفضل لتخطى كثير من الملاحظات التي ان تخطاها يكون قد فتح مجال أوسع لأبناء وطنه للاستفادة منه أظن هذا ولا اشك فيه واعتبر إشادته بالأستاذ الجندي يوم امس بادرة طيبه واعتراف بالفضل لهؤلاء الرجال الذين صمدوا فى وجه العواصف حرصا على مصلحة وسلامة اليمن ارضا وانسانا بدبلوماسية عاليه خاطبة العقول والعواطف وتقبلها الناس بكل الحب وبروح رياضية أيضا الجندي الذى "صافط اللواء محسن "وواسى اسر الشهداء ووقف مع البسطاء من الناس وحرص على مصالح اليمن وضرب المثل فى الوفاء للزعيم صالح وما الوفاء إلا من أهم الشيم التي يعتز بها أبناء إقليم الجند والاستاذالجندى منهم وواحدا من اهم الرجال الذين يفاخر بهم الإقليم قبل غيره وان يصدر مقال للدكتور العواضى في نهاية أول يوم من تخرجه فهي رسالة قويه لا يدركها الا من يحبون اليمن وهى شهادة بدور الإعلام اليمنى في الحفاظ على الوطن ومكتسباته وأمنه واستقراره ورسالة لكل من يقف على مصاف هذا الحقل ا بان الدور الذي لعبه الجندى كان دورا رائدا سياسيا وإعلاميا ولا يزال الرجل يعطى والرجال مواقف لقد تمكن الجندى الذي لم يقل دوره شان عن دور الصحاف من مواجهة الإعلام المضاد ببعد نظر وبمسؤليه وطنيه تحفها كثير من الاعتبارات لا يفهمها إلا القليل من الناس وان يكون الجندي أول محطة يخاطبها قلم الدكتور فاعتقد رسالة واضحة بان الإهداء الحقيقي لرسالة الدكتوراه هى لهؤلاء الرجال وأمثالهم لقد كان لي شرف حضور مؤتمرات الأستاذ الجندى منذ الانتخابات الرئاسية الأولى حتى اللحظة حبا فى أداء واجبي لم اجن من ورائها مكاسب ماديه او هدفت لذلك كما يظن البعض ومن لديه شك فليراجع صفحات وكشوف المستحقات المالية وربما خرجت عن الموضوع لكن كان لابد من قول ذلك فنحن فى مجتمع همه الأول والأخير الربحية الماديه لا انقده على ذلك لكن العتب فى انها تحتل الاولويه وهى أهم اللاولويات لانجاز الكثير من الأشياء فكم نحن رائعون ونحن نعمل بهذه الروح فى مجتمع لم يصل بعد إلى حالة التشبع من الأشياء الأساسية التي يحتاجها حتى يفكر بالعمل الطوعي حبا في العمل ليس دون ذلك ولذا تذهب مسألة الربحية المادية في أدراج الرياح اذااقتضت المصلحة الوطنية هذاواذااهتم العاقل بالمبادرة لما يخدم المصلحة الوطنية حين نبادر فنحن نكسب أكثر مما يكسبه الزعيم والتاجر بادرة لمؤتمرات الجندي ولم أبادر لحضور مؤتمر الحوار الوطني فالكبرياء كانت ولازالت وتظل ولو متنا كما الأشجار شامخة الوقوف شكرا للدكتور الجندي الذي جدد شباب العواضى