صنعاء نيوز -
بمناسبة مرورثلاثة أيام على رحيلها أحيت "منظمة التحرير وحركة فتح والاتحاد العام للمرأة الفلسطكينية والمكتب الحركي للمرأة بصيدا" المناسبة في قاعـة الشهيد زياد الأطرش بمخيم عين الحلوة اليوم 20/5/2010 وجاءت زحمة الحضورلتدل على السجايا الحميدة وحسن الخلق التي تحلت الراحلة "أم صالح" بالإضافة لعطائها في مسيرة الحرية والاستقلال الوطني، وأفتتحت المناسبة بقراءة عطرة من القرآن الكريم قدمتها القارئة الأخت الكريمه "سهى"، وألقت كلمة مكتب المرأة الحركي المناضلة "آمال الشهابي" وجاء فيها "عرفناها وعرفتموها أختاَ مناضلة معطاءة لاتلين، تشق الصعاب، أبت إلا أن تقف شامخة كزيتونة فلسطين، هي وفاء بكل معنى الكلمة، وفيةَ بعهدها وصدقها وعطائها وإلتزامها وإنتمائها .... هي إبنة فتح إبنة العاصفة إبنة مكتب المرأة الحركي، وهي أيضا إبنة الاتحاد العام للمراة الفلسطينية، لم تكل ولم تتعب يوما،َ بقيت صامدة متحدية كل الظروف رغم كل الجراح والألم والفراق والبعد عن الوطن والنزوح، حملت في قلبها حباَ دافئاَ لوطن حنت إلى ربوعه وتعلقت بكل حبة تراب فيه، كانت من الرائدات اللواتي قدمن للوطن أخلص العطاء وهو ليس منةَ، بل كانت تعتبره واجباَ مقدساَ لابد من تقديمه، وهو واجب علينا جميعاَ، شقت طريقها الوطني فأعطت وكافحت فأخذت من الذات الأصاله والتضحية، ومن فلسطين هوية النضال والوفاء، بدأ دورها الوطني عام 1976 حيث تبلورفي إلتحاقها بصفوف حركة التحريرالوطني الفلسطيني فتـح، وكانت عضوة في الاتحاد العام للمراة الفلسطينية وعضوة مكتب المرأة الحركي في منطقة صيدا، ومن مؤسسي مركز الأمل للمسنين، كان لها مواقف مشرفه في كافة الأزمات والمعارك التي مر بها شعبنا في المخيمات، ومن أسمى المهمات التي قامت بها متابعة الاسـرى والمعتقلين وأسرهم.
الفقيده زوجة الشهيد العقيد معين أبو زيـد (أبو صالح) الذي أمضى ثمانية عشرة عاماَ في سجون الاحتلال الاسرائيلي، وكان له تاريخا مشرفا في حركة التحريرالوطني الفلسطيني فتـح، فصارع المرض حتى وافته المنيه، وترك للفقيدة ثلاثة زهرات وشبل .. وتابعت وفاء مخلصة بتربية أولادها وعملها النضالي، حيث عانت من المرض حتى وافتها المنيه يوم الثلاثاء الموافق 18/5/2010 ، وتركت الفقيدة أثراَ طيباَ لدى جميع من عرفها وعمل معها بما إمتازت به من الوفاء والاخلاص والطيبه والسيرة الحسنة وصبرها على إبتلائها، بقيت لآخررمـق في حياتها ملتزمة ومخلصة لعملها، ظلت وفية أصيلة رقيقة جياشه تجاه فلسطين ونكبتها.
وألقت الأخـت "مها الطه" كلمة الاهل وذوي الشهيدة الراحله (أم صالح) فشكرت الحضور وأثنت على مشاركتهم وعاهدت بالثبات والوفاء لدرب الشهيدة وفاء وكل الشهداء، ورأت بها (المناضله والمربيه، الأم والأخت والنموذج الحي بالوفاء والاخلاص والتفاني بخدمة القضية الوطنيه، وبالرغم من كل الاخطار والصعاب واجهت التحديات بإيمان وعزيمة ورحلت بصمت".
|