صنعاء نيوز/بقلم: جمال بدر العواضي -
تعودنا على مر السنين ان العنوان الرئيسي والغير معلن لرئاسة او عضوية اي اتحاد رياضي ظاهرة الدعم والرعاية وباطنة الفيد والمغنم والتكسب والوجاهة التي بالطبع تقع في ذيل قائمة منافع رئاسة الاتحاد .
انتخابات رئاسة الاتحاد اليمني لكرة القدم وترشيح رئيسها الحالي الشيخ احمد صالح العيسي لفترة رئاسة جديدة تضعنا امام تساؤلات عديدة منها نوعية المنافع والمكاسب التي سيحققها او حققها العيسي خلال فترة رئاسته للاتحاد .. من وجهة نظر الكثيرين ان المكسب الوحيد والحقيقي للعيسي خلال فترة رئاسته انه غطى ولايزال معظم نفقات انشطة الاتحاد الداخلية والخارجية بمئات الملايين وبرضا تام كما ساهم ولايزال في علاج اللاعبين المصابين في الكرة او غيرها من الالعاب الاخرى وعلى نفقته الخاصة دون ان نسمع منه المن على هذا او ذاك ولا يضع العيسي ما يقدمه للاتحاد في خانة الخسارة بل لا نجده يتذمر من هذا الوضع في ظل ضعف الدعم الحكومي للرياضة والرياضيين .
في الحقيقة نضع علامات تعجب كثيرة حول تلك الكتابات السلبية ضد الرجل من قبل البعض الذين يصفون وضع الكرة اليمنية بالتراجع وكأنهم يتحدثون عن منتخب البرازيل والارجنتين او اسبانيا او غيرها من منتخبات الملوك الكروية وسحرة الملاعب العالمية . اذا نظرنا الى الدعم الضئيل والمخصصات السنوية المأساوية للرياضة في اليمنفي مواجهة اقل المتطلبات الحقيقية لبناء وضع افضل للرياضة والرياضيين لوجدنا ان الحكومة لازالت تتعامل مع الرياضة تحت مسمى الترف والبذخ وبالتالي فالأولى توجيه اللوم على الحكومة وليس قيادات اخرجت لعبة الكرة من غرفة الإنعاش الى وضعية استمرار البقاء على قيد الحياة .
اقترح على الناقدين ان يطالبوا الاتحادات الرياضة بالكشوفات المالية وصرفيات الميزانية الحكومية لاتحاداتهم ليطلعوا بالأرقام والحقائق على من يدعم ومن يستفيد ومن ينهب .. طبعا هذا يأتي في اطار الشفافية المالية والادارية التي نسمعها من حكومتنا الرشيدة مرارا وتكرارا.
علينا ان نكون منصفين ومنطقيين في الحكم على الاشخاص وان نعتمد في كتاباتنا على المعلومة والحقيقة , اما ان نختلف معهم على مصالح خاصة وضيقة تتمحور حول منصب او تذكرة سفر ومشاركة ومن ثم نكيل التهم والسباب ونتحين الفرص , فأننا قد نتحول الى انتهازيين ومعيقين والتالي قد يستدعي ذلك تدخل المندوب الأممي جمال بن عمر واستصدار قرار من مجلس الامن بوضع اتحاد الكرة تحت الوصاية الدولية.
|