صنعاء نيوز - اكد موقع إعلامي أمريكي، عن أن الولايات المتحدة الأمريكية تعتزم تزويد اليمن بطائرات صغيرة تستخدم عادةً لأغراض رش المحاصيل الزراعية، لكنها قابلة للتعديل لتصبح مؤهلة لحمل صواريخ متطورة "موجهة".
ونقل موقع "بزفييد"، وهو أحد أشهر المواقع الإعلامية في الولايات المتحدة، عن الكاتب الصحفي آرام روستن، أن إدارة الرئيس باراك اوباما، قررت تمكين الجيش اليمني "ذي القدرة المتواضعة، بسبب ضعف التأهيل والتدريب"، من إدارة برنامج القتل الموجّة، عبر تزويده بتجهيزات متطورة.
وذكر التقرير أن "واشنطن لجأت لهذا الإجراء، كونها تواجه ضغوطاً شديدة إزاء الاستفسار المتواصلة حول قتل المدنيين عبر برنامج الطائرات الموجّهة عن بعد، والحرب السرية في اليمن، وبدلاً من تزويد اليمن بسرب من الطائرات بدون طيار الحديثة وذات التقنية العالية، قررت وزارة الدفاع (البنتاجون) تزويد القوات الجوية اليمنية بسرب من 10 طائرات، ذات الاستخدام الزراعي.
ووصف التقرير هذه الطائرات بأنها " خفيفة ذات محرك مروحي فردي مجهزة بمقعدين؛ عادةً يستخدم هذا النوع من الطائرات كطائرات لرش المحاصيل الزراعية، وستجهز هذه الطائرات المخصصة للبرنامج اليمني، بصواريخ موجّهة بالليزر وجهاز الاستطلاع والرصد والاستخبارات وبمواصفات تقنية حديثة.
وتساءل كاتب التقرير: لماذا هذا النوع من الطائرات؟، قبل أن يورد إجابة لذلك مفادها أنه " جرى اختيار الطائرات الخفيفة ذات المحرك الواحد، نظراً لسهولة قيادتها واستخدامها، حتى الطيارون اليمنيون الذين لا يتمتعون بتدريبات متطورة، سيتمكن من قيادة الطائرات المشار إليها آنفاً".
ونقل التقرير عن المصادر المطلعة على المشروع الأمريكي قولهم إن " التطور الكبير في هذا الأمر هو أن بإمكان طيارين أمريكيين التحليق بالطائرات مع نظرائهم اليمنيين، مما يعني استمرارية الدور الأمريكي المباشر المثير للجدل في الحرب على الإرهاب".
وأشارت وثيقة رسمية من قيادة المنطقة الوسطى الأمريكية (سنتكوم)، بتاريخ 3 فبراير الماضي – نشرها الموقع ذاته – إلى أن برنامج "الضربة الدقيقة" الخاص باليمن، سيعزز من قدرات مكافحة الإرهاب وتحقيق الأهداف المرجوة، ودعم العمليات التي تستهدف عناصر تنظيم القاعدة في شبة الجزيرة العربية.
وتشير حكومة الولايات المتحدة إلى أن تنظيم القاعدة في اليمن هو الأشد خطورة على الأمن القومي الأمريكي، نظراً لمحاولات التنظيم المتكررة استهداف المصالح والأراضي الأمريكية، وتعتبر أشهر العمليات هي محاولة النيجيري عمر فاروق عبد المطلب " تفجير ملابسه الداخلية" عام 2009م.
وقال الموقع إنه " لم يستطع تأكيد موعد تسليم الطائرات الجديدة، وإنه بعد محاولات متكررة للحصول على تصريح من وزارة الدفاع، ذكر مسؤول رفيع في النبتاجون، أن وزارة الدفاع تعكف في الوقت الراهن على إعادة التقييم والنظر في هذا البرنامج".
كما أورد تصريحاً لمسؤول يمني أن البرنامج " ماضٍ في طريقه"، ولكنه في مراحله الأولية، مشيراً إلى أن الهدف من هذا البرنامج "تعزيز قدرات اليمن لتوجيه الضربات الجوية الدقيقة بدون دعم مباشر من الحلفاء".
وتطرق الموقع إلى أن " أحد الخيارات المطروحة للطائرات المخصصة لليمن هي "إير تركتر" يو 802، وهي طائرات عُرفت بصلابتها، تُصنع في تكساس، وتشبه إلى حد كبير طائرة "سبيتفاير"، أشهر مقاتلات الحرب العالمية الثانية، لكنها تحلق ببطء شديد.
وتحدث الموقع، نقلاً عن وثائق قيادة المنطقة الوسطى، " أن الطائرات ستجهز بصواريخ هيل فاير وجي بي يو 12 و58، بالإضافة إلى صواريخ أخرى موجّهة بأشعة الليزر"، كما تشير الوثائق إلى "تسليم اليمن 4 طائرات خلال السنة الحالية، بالإضافة إلى 6 طائرات أخرى العام القادم".
وأشار ملف عرض (باوربوينت) حصل الموقع على نسخة منه، إلى أن السرب السادس للعمليات الخاصة (سنتكوم)، المكلف بتدريب القوات الجوية الأجنبية، سيتولى المهمة في اليمن". طبقاً لما أوردته "الأولى". |