محمد السيد -
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ليحكي لي عن ألبومه الغنائي الجديد والذي يرفض أن تغرس فيه قيم سلبية أو ترقص فيه الموديلز العاريات.. أو تظهر فيه حركات غير لائقة !!!
قبل أن أذهب ، حددت له ساعة واحدة فقط للجلوس لانشغالي .. "فوافق" ، وبالفعل جلست وكان معه مدير أعماله والموزع المعروف بالقاهرة في فيلته بـ 6 أكتوبر، وبدأ النقاش حول موقعي وشغلي على الإنترنت وتركته هو يتحدث لأنني لا أجيد الحديث عن هذه الأمور، ثم لفت نظري لمفاجأة من العيار الثقيـل .. رفض أن يذكر فيها اسمه إعلامياً أو حتى عبر البريد الإلكتروني.
حيث قال لي : أن أغانيه التي يقحمها في قناة "مليوداي ومزيكا" أشهر محطات العري كليب، يدفع عليها مئآت الالاف من الدولارات كي تعرض بجانب الأغاني الأخرى غير اللائقة للمطربات ولا يحصل منها على عائد مادي من المحطة، وعندما سألته عن السبب .. قال لي هذا قانون سائد على جميع الأغاني بحلوها ومرها ، والحقيقة أن مليوداي (والكلام على لسانه) هي واجهة لشبكة عالمية لبث السموم عبر الإعلام بقيم مدروسة ويقوم عليها أناس مخولين ببيع وشراء المطربات وبأسعار خيالية ليتم عرضهم عبر الشاشة بطريقة لا تخطر على بال الحكومات العربية" ليقوم بعض أثرياء العرب وغير العرب أيضاً بالتنقية والشراء حسب الطلب والنوع المرغوب من مطربات العري".
وقال لي أنه شاهد بعينه "سوق النخاسة وبيع الرقيق الأبيض" عبر فضائيتين "مزيكا ومليوداي" ، والسبب أنه من الصعب أن تدشن بيوت أو فاترينات أو مجلات إباحية لبيع الفتيات كما يحدث في الغرب، وهذا ما يفسر لك (كيف تشتهر مطربات لا يحملن شهادات دراسية ولا يملكن أي موهبة صوتية) .
وأردف هذا المطرب الذي طلب عدم ذكر اسمه (أن هناك شبكة تضم لبنانيين ومصريين وأجانب) تقوم بضخ المطربات تترا ، أي كسلسلة تجر أحداهما الأخرى لسد حاجة سوق الرذيلة في العالم العربي .
فقلت له: إذن ما قمت به من حملات له ما يبرره، حيث اعترض بعض الدعاة والمشايخ على الأسلوب والحرب النفسية التي هاجمت بها بعض المطربين والمطربات بسبب الإصرار على الظهور بشكل غير لائق وعدم الاكتراث بالنداءات والدعوات.. فقال لي (نعم أنت لم تؤثر في المطربات .. لكن ربما تكون حصلت على تأييد من الرأي العام وضايقت بعضهن بالقائمة السوداء) !
والحقيقة .. ظل كلام هذا الشاب (يرن في دماغي وسبب لي صداع) .. فكيف تسمح الدولة بوجود شبكات رسمية عبر الفضائيات لتكون بديلاً ذكياً يمارس بدهاء كافة أنواع التجارة المحرمة والتي لا تخلو من الاستخفاف والاستهتار بعقلية المواطن العربي .
مطلوب وقفة حازمة .. بل حاسمة لمواجهة هذا التيـار !
--
اللَّهُمَّ إِنِّى أَعُوذُ بِكَ مِنْ زَوَالِ نِعْمَتِكَ وَتَحَوُّلِ عَافِيَتِكَ وَفُجَاءَةِ نِقْمَتِكَ وَجَمِيعِ سَخَطِكَ |