صنعاء نيوز/رحمة حجيرة -
مؤخراً انتشرت صور السفير أحمد علي عبدالله صالح ووالده على جدران المحلات وزجاج السيارات الخاصة والعامة بشكل كبير ولافت، وزاد عدد بائعيها برغم الاعتداءات التي سببتها هذه الصور! ويرى البعض أنها مدعومة كحملة انتخابية، والبعض يرى بأنها تلقائية بدليل نوعيتها وطباعتها الرديئة والأخطاء الإملائية التي فيها وانتشار صور لشخصيات أخرى مثل الرؤساء الحمدي وصدام والخ ! وقد تكون بالغالب تلقائية فعلا فلا نستطيع أن ننكر أن للرئيس صالح وأسرته أنصارا ومحبين من كل الفئات والطبقات! وأن للسفير الشاب الذي لم يستهلك إعلاميا أو سياسيا مكانة كبيرة في المؤسسات العسكرية والإعلامية والخيرية التي أسسها وأسهم فيها بالإضافة إلى علاقاته الشخصية الواسعة والدبلوماسية! ويتناقل اليمنيون بإعجاب موقفه تجاه الجريمة الإرهابية في دار الرئاسة التي استهدفت والده وعائلته والاعتداءات البشعة على معسكرات الحرس الجمهوري الذي أسسه وشهد له كأفضل قوات عسكرية تأهيلا وأداء وإدارة! وزادت مكانته عند انصياعه للقرارات التي أزاحته من المواقع المهمة ومن حتى البقاء في اليمن وعدم رده على الحملات الإعلامية المسيئة التي تعرض لها برغم امتلاكه مجموعة إعلامية مهنية ومنتشرة تستضيف آراء خصومه واتهاماتهم له ولا تستثني حتى مناسباتهم كما فنقلت إذاعة إف إم حفل عرس أبناء الشيخ حميد الأحمر وفعاليات الغدير لأنصار الله!، ولا تعد هذه المكانة وهذا الأداء الدبلوماسي للسفير تفسيرا كافيا لانتشار هذه الصور بعد 3 أعوام على ما سموها بـ(الثورة الشعبية) ضد نظام صالح، أظنها معاناة الناس والتدهور الذي شهدته اليمن منذ رحيلهم ليس لأنهم ملائكة بل لأن من أتوا بعدهم كانوا أسوأ وأكثر فشلا وفسادا! فزادت شعبية عائلة صالح التي تفرغت بعد إزاحة كل أفرادها من المواقع المهمة، إلى بناء مجموعة إعلامية واقتصادية وعلاقات وتواصل أكبر مع الناس حتى في الإعلام الاجتماعي رفعت رصيدهم! إلى حد أن بعض الثائرين ضدهم باتوا أكثر تقديرا لهم وخاصة في الأوساط الشعبية حيث انتشرت عبارة (يا علي ارجع ارجع ، إحنا كنا ندلع)! لن يرجع علي للحكم أبدا ولا يمكن! لكن مكانتهم تعود بشكل أفضل وتمكنهم كمستشارين جيدين من المشاركة في التوازن السياسي الذي يحمي اليمن ويدعم أنصارهم ومصالحهم، ولليمن مفاجآت!