صنعاء نيوز -
تلقى تنظيم "القاعدة" في اليمن ضربة موجعة، خلال الأيام العشرة الأولى من الحملة العسكرية المكثفة التي أطلقها الجيش اليمني، بمساعدة مجموعات شعبية، وبدأ بتنفيذها مع نهاية الشهر الماضي.
وأعلنت وزارة الدفاع اليمنية، في 10 آيار (مايو) الحالي، إتمام سيطرتها شبه الكاملة على المناطق والمواقع التي كانت مجموعات من تنظيم "القاعدة" تفرض سيطرتها عليها في محافظتي أبين وشبوة الجنوبيتين، طوال العامين الماضين.
وجاءت الحملة العسكرية ضد معاقل وأوكار "القاعدة" في اليمن، بعد عامين تقريباً من تكبيد فرع التنظيم "الإرهابي العالمي"، قوات الجيش والأمن اليمنية خسائر فادحة في الأرواح والمعدات، عبر تبني تنفيذ سلسلة عمليات نوعية استهدفت منشآت ومؤسسات ومعسكرات وألوية الجيش في مناطق مختلفة من البلاد.
وتبنى فرع تنظيم "القاعدة" في اليمن، الذي أصبح يعرف بـ"تنظيم القاعدة في جزيرة العرب"، ما لا يقل عن خمس عمليات نوعية وقوية استهدفت مؤسسات للجيش والأمن اليمني، خلال الفترة من أوآخر أيلول (سبتمبر) 2013، وحتى مطلع نيسان (ابريل) 2014، من بينها عملية تفجير السجن المركزي بالعاصمة صنعاء في 13 شباط (فبراير) 2014، وتحرير 29 سجينا ينتمون للقاعدة، إلى جانب تبنيه أيضا العمليات المتواصلة في اغتيال الضباط طوال الفترة الماضية.
ويعتقد بعض المحللين أن الحملة العسكرية الأخيرة ضد التنظيم في اليمن، جاءت برغبة أميركية ودعم واشنطن، نتيجة قلقها من التسجيل الذي بثته القاعدة، وظهر فيه زعيم التنظيم اليمني ناصر الوحيشي، مع عشرات المسلحين حوله، وهو يلقي كلمة تضمنت تهديدا ضد أميركا وكل من يتعاون معها.
وتصف واشنطن الوحيشي بالرجل الثاني في تنظيم "القاعدة" على مستوى العالم بعد أيمن الظواهري، وتعتبره ولي عهده في قيادة التنظيم الدولي.
ويعتقد بعض المراقبين أن زيارة وزير الدفاع اليمني اللواء الركن محمد ناصر أحمد الأخيرة إلى واشنطن في نيسان الماضي، كانت للتنظيم والتخطيط لهذه العملية العسكرية الأخيرةن إذ بدأت مباشرة بعد أيام قليلة من عودته من واشنطن.
وأكدت المعلومات الامنية ان "القاعدة" تكبد في تلك المعارك خسائر فادحة في الأرواح والعتاد، فضلا عن طرده من مواقعه الإستراتيجية التي ظل محميا ومتخفيا بها بعد استيطانه فيها طوال الفترة الماضية، كونها تتمتع بتضاريس جبلية صعبة الوصول إليها. وفي إحصائية مؤكدة، تفيد الأخبار أن الحملة العسكرية الأخيرة حصدت أكثر من 100 مقاتل، وأسرت ما لا يقل عن 20 شخصا. |