صنعاء نيوز - قال منسق الشؤون الإنسانية وممثل المفوضية العليا لشؤون اللاجئين في اليمن السيد جوهانس فان دير كلاو إن "أكثر من نصف سكان اليمن بحاجة إلى المساعدات الإنسانية". وأشار فان دير كلاو، إلى أن اليمن يواصل العمل من أجل بناء دولة اتحادية والمضي قدما في الإصلاح الديمقراطي، في وقت هناك الآلاف من النازحين نتيجة شن القوات الحكومية الهجمات ضد معاقل تنظيم القاعدة. وقال:" لدينا أكثر من خمسة وعشرين مليون يمني، منهم نحو أربعة عشر مليونا بحاجة إلى أي نوع من المساعدة الإنسانية، ويمثل هذا العدد أكثر من نصف السكان. ومن بين هؤلاء هناك ما يقارب من سبعة ملايين شخص تم تحديدهم على أنهم الأكثر حاجة، وقد طورنا خطة للاستجابة بقيمة نحو ستمائة مليون دولار". ووفقا لوكالة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية يحتاج الأشخاص في اليمن إلى الخدمات الصحية والغذائية والمياه والصرف الصحي والنظافة والحماية. ودعا كلاو، المجتمع الدولي إلى المضي قدما في تمويل تنفيذ خطة الاستجابة الانسانية لليمن 2014 ، مشيرا إلى أنه تم تأمين 18% فقط من مبلغ الابالغ 592 مليون دولار. وأشار كلاو، الذي يشغل أيضا منصب ممثل المفوض السامي لشؤون اللاجئين للأمم المتحدة (UNHCR) إلى المشكلة الحقيقية في اليمن ليست ذات طابع إنساني فقط (...) ولكن ذات طابع تنموي"، مشيرا عوامل مثل نقص الخدمات، وضعف الحكم وسيادة القانون، والتي يجعل البلد في حالة "هشة" جدا. وأكد كلاو على ضرورة القضايا الإنسانية في البلاد يجب إدماجها ضمن العمليات السياسية والأمنية الأخرى. وقال "اذا لم توفر المساعدات الإنسانية اليوم، فإن المواطنين سيفقدون الثقة في العملية الانتقالية. إذ أن المواطن العادي لا يعرف ما إذا كان سيجد في الغد شيئا يأ:له ... وسوف يفقد الثقة في العملية الانتقالية". ودعا كلاو الحكومة اليمنية إلى إتخاذ اجراءات لتوفير المساعدات الانسانية ومعالجة العوامل الكامنة وراء ضعف الأداء". |