صنعاء نيوز - أكد مستشار رئيس الجمهورية للدراسات الاستراتيجية، الدكتور فارس السقاف، أن الحرب التي يقودها الرئيس هادي ضد الإرهاب هي استكمال للحرب التي بدأها سلفه الرئيس علي عبدالله صالح.
وأوضح السقاف لوكالة "خبر" للأنباء، أن هذه الحرب مدروسة وبقرار من القائد الأعلى للقوات المسلحة، المشير عبد ربه منصور هادي، وأنه لا يمكن أن يخضع لأي ضغوط لإيقافها أو التراجع عنها.
وأشار إلى أنه سيتم ملاحقة فلول القاعدة حتى القضاء عليها؛ لأن أي تراجع سيجعل العناصر الإرهابية تعود إلى لملمة شتاتها.
ووصف مستشار الرئيس، القوى التي تطالب بإيقاف الحرب على القاعدة بحُجة الاقتصاد أو لماذا لا يتم محاربة الحوثي بالشمال، بأنها إرهابية وتعتبر داعمة للقاعدة، بقصد أو بدون قصد، وأن تلك القوى لا تريد القضاء على التنظيم الإرهابي "القاعدة".
وبخصوص إمكانية الحوار مع عناصر التنظيم، استبعد الدكتور السقاف ذلك. وقال: "القاعدة تنظيم إرهابي، فلا يمكن التحاور معهم أو اعتبارهم قوة سياسية أو أفقاً اجتماعياً، فهم خارجون عن المجتمع وعن سماحة الدين الإسلامي، فكيف يتم التحاور مع من لا يعترف بوجود الدولة؟!".
وفي إشارة إلى من يدعون "شكوى اختراق السيادة الوطنية"، وأن الطائرات بدون طيار تضرب في اليمن قال السقاف: نقول لهم أنتم من جلبتم هذه الطائرات إلى هنا؛ لأن الحرب على الإرهاب هي حرب عالمية، وإن القاعدة تخدم أهدافاً صهيونية.
وتابع: إن التنظيم الإرهابي يطالب برأس الدولة المتمثل بالرئيس هادي، وإيقاف القاعدة واجب مهم، ويجب على الجميع الالتفاف مع الرئيس هادي في حربه على الإرهاب الذي يسعى للقضاء على أمن ووحدة اليمن.
ونوه في السياق ذاته، إلى أن من يتهم الرئيس هادي بالوقوف خلف اختفاء المشتقات النفطية، هم أنفسهم من أربكتهم الضربات على القاعدة.
وسخر السقاف من مصطلح "الجيش الحر"، وقال: أي جيش حر يقصدونه، نحن في اليمن أنقذنا الوطن بتسوية سياسية، هؤلاء يسعون للانقلاب على مؤتمر الحوار الوطني والعودة بالوطن إلى المربع الأول.
وأكد أن من دعا إلى مؤتمر وطني واصطفاف وطني هؤلاء هم من فشلت مؤامرتهم ولم يتمكنوا من تحقيق غرضهم بالانفراد بالسلطة باليمن ويسعون إلى عودة الأزمة مجدداً.
داعياً الجميع إلى الوقوف مع الرئيس عبد ربه منصور هادي؛ كونه صبر وتحمل وفي مهمة لإنقاذ الوطن، وأن ما سُمي بـ"الربيع العربي" قد فشل في كل الأوطان التي حدث فيها.
واختتم السقاف تصريحه بالتأكيد على أن الرئيس هادي هو قائد التغيير. |