صنعاء نيوز -
نقلت يومية "الشارع" عن المصدر العسكري قوله: " أن قوات الجيش والأمن تمكنت، منذ بداية الحرب، وحتى الاثنين قبل الماضي، من القبض على هذا العدد من مقاتلي "القاعدة"، على جبهات القتال، 24 منهم أجانب أغلبهم خليجيون، وبقية العدد (10) يمنيون.
وافاد مصدر عسكري رفيع إن قوات الجيش والأمن تمكنت، خلال الأسبوعين الأولين للحرب التي اندلعت، في 29 أبريل الفائت، بمحافظتي أبين وشبوة، من القبض على 34 شخصاً من مسلحي تنظيم القاعدة، أثناء المواجهات في جبهات القتال بالمحافظتين.
وأضاف المصدر " المسلحون الأجانب الذين تم اعتقالهم في المواجهات في المحافظتين، حتى الاثنين قبل الماضي، هم كالتالي: 15 خليجيون، أغلبهم سعوديون، و3 من تونس، و2 من ليبيا، و2 من الصومال، وجزائري وأمريكي". وعن سبب ارتفاع عدد المعتقلين الأجانب بالمقارنة مع اليمنيين؛ قال المصدر: " المسلحون الأجانب كانوا يتجهون نحو تسليم أنفسهم، بعكس اليمنيين".
وأفاد المصدر بأنه تم " التحقيق مع المسلحين الـ34 الذين تم اعتقالهم، واعترف بعضهم بمعلومات هامة، بينها الدعم المالي الذي كانوا يحصلون عليه، ومن أين، وعبر من".
وقال المصدر: " جاء بين الاعترافات أن مقاتلي تنظيم القاعدة كانوا يحصلون على دعم مالي كبير عبر تحويلات من الخليج، والعاصمة صنعاء، التي تؤكد نتائج التحقيق الأولية تورط قيادات دينية معروفة فيها بتجهيز كثير من هؤلاء الإرهابيين ودفعهم إلى معسكرات القاعدة في أبين وشبوة ومأرب، وتقديم تحويلات مالية لهم.. ومازالت التحقيقات جارية مع هؤلاء المعتقلين".
وأضاف " المعتقلون الأجانب من هؤلاء المسلحين المنتمين لتنظيم القاعدة كانوا أكثر وضوحاً في الاعترافات وتقديم المعلومات، خلال عمليات التحقيقات معهم، حيث قدموا معلومات توضح كيف جاؤوا إلى اليمن، ومتى ومن أين، ومن جهزهم، ودرسهم دينياً في مراكز دينية في العاصمة صنعاء ومحافظات أخرى فيها مراكز دينية سلفية معروفة تؤكد التحقيقات أنها احتضنت أغلب مقاتلي القاعدة".
وتابع " أكدت التحقيقات الأولية أن رجال دين في السعودية وقطر والكويت، قاموا ويقومون بدعم تنظيم القاعدة في اليمن عبر تحويلات مالية كبيرة يتم تحويلها بأسماء مختلفة ومتعددة عبر شركات صرافة متعددة، وهذه معلومات قدمها هؤلاء المعتقلون، الذين اعترف بعضهم بأنهم يتلقون الدعم وتحويلات مالية من العاصمة صنعاء أيضاً من قبل رجال دين معروفين".
وقال المصدر: " بعض المعتقلين اليمنيين اعترفوا بأنهم كانوا يقاتلون في سوريا ضد النظام السوري، ونقلوا إلى هناك بترتيبات من رجل دين معروف، وهو قيادي في أحد الأحزاب، وتولى أيضاً، قبل شهرين، إعادة عشرات من هؤلاء المتطرفين من سوريا، وقد عادوا إلى اليمن برفقة خبراء إرهابيين أجانب والتحقوا بتنظيم القاعدة وعملوا على تدريب مقاتليه على طرق جديدة في إعداد العبوات الناسفة والمتفجرات وتفخيخ السيارات".
وأكد المصدر "وجود قيادات أمنية وعسكرية متواطئة مع تنظيم القاعدة، وعملت وتعمل على مد مقاتليه بمعلومات عن تحرك ضباط عسكريين وأمنيين تعرضوا لاغتيالات، كما تمد هذه القيادات "القاعدة"، بمعلومات عن مؤسسات حكومية وتحركات الجيش والأمن". |