صنعاء نيوز/ رائد الفضل -
لا يوجد حزب سياسي او تكتل او جماعه الا وصراع الاجنحه موجود فيها. صحيح ان الاختلاف ظاهره صحيه لكن في حالة وجود اطار معين يراعي ويستوعب هذه الاختلافات ...
لكن ما هو ظاهر للعيان هو ان اصحاب النفوذ بشقيه راس المال والقبليه واحيانا التشدد الديني بمعنى ان هولاء الثلاثه الاصناف هم من يرسموا السياسات الحزبيه او الجماعيه
واما الكادحيين والناشطيين والعمال فلا وجود لهم في تراتبية العمل السياسي الحالي في اليمن وهذا هو الامر الذي يجعل الكثير يرى الاحزاب على انها تعقد صفقات فقط لحسابها التجاري او نفوذها القبلي او رؤيتهم السياسيه فقط بعيدا عن الشأن العام للمواطن البسيط....
والادهى من ذلك هو تحالف بعض هذه الاجنحه والتقاء مصالحها مع جناح او اكثر من اولئك الذين نعتبرهم مختلفيين وهو الامر الذي يجعلنا نشعر بالاختلاط في المشهد السياسي اليمني ولا نستطيع تقييم مسار القوى السياسيه لان الامر منوط بمصالح مراكز النفوذ التي تتحكم وتغلغل في كل المراكز والمؤسسات الحكوميه وحتى القطاع الخاص وايضا الوسط الصحفي والاعلامي
حتى ان من يناضل ضد مراكز النفوذ هذه يجد نفسه مصدوما بترابط مصالح يعتقد انها مختلفه
ويستطيع اي شخص ان يحلل ويفسر الاحداث ويقسمها هل الاحزاب السياسيه بمفهومها الصيحيح هي من تحكم ام مراكز النفوذ والقوى.
وهنا سأترك الامر للقراء ولا اريد ان يطول حديثي عن هذا لان الوقائع هي من تتحدث عن نفسها,