صنعاء نيوز -
جهود حثيثة للارتقاء بمستوى الأداء العلمي والأكاديمي في كلية التربية الرياضية بجامعة صنعاء
دراسات ميدانية تؤكد احتياج اليمن لـ20 ألف مدرس لمادة التربية الرياضية بمختلف مدارس الجمهورية
كلية التربية الرياضية أول كلية متخصصة بجامعة صنعاء لتلبية احتياجات مدارس الجمهورية
الكلية تهدف إلى غرس مبادئ الولاء الوطني وترسيخ التسامح والقيم النبيلة بين الشباب
نطالب الجهات المعنية تخصيص الدرجات الوظيفية لخريجي الكلية والاستمرار في مواصلة الدعم
130 مقعداً دراسياً حجم الطاقة الاستيعابية في كلية التربية الرياضية بجامعة صنعاء كل عام
نسعى إلى إيجاد توأمة بين الكلية وعدد من كليات التربية الرياضية والبدنية في البلدان الشقيقة والصديقة
استكمال الدراسات الهندسية والتصاميم لمشروع مبنى كلية التربية الرياضية داخل حرم جامعة صنعاء
مدارس البنات تفتقر لمدرسي التربية الرياضية في كل من أمانة العاصمة ومختلف محافظات الجمهورية
التحضير لعقد مؤتمر علمي دولي لمناقشة كيفية الارتقاء بعلوم التربية الرياضية
المقدمة:
أكد الدكتور/ عبدالرحمن حفظ الدين المصنف عميد كلية التربية الرياضية بجامعة صنعاء اهتمام وحرص القيادة السياسية ممثلة بفخامة الأخ/ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية حفظه الله راعي الشباب الأول بتطوير وتحسين الأداء الأكاديمي في كلية التربية الرياضية بجامعة صنعاء من خلال تشجيعه الدائم ودعمه المتواصل لمختلف الأنشطة والفعاليات العلمية والأكاديمية والتدريبية التي تنفذها الكلية في مختلف محافظات الجمهورية.
وأشار الدكتور المصنف إلى إن اليمن تفتقر إلى الكوادر الوطنية المؤهلة والمتخصصة في مجال تدريس مادة التربية الرياضية في مدارس التعليم الأساسي والثانوي بمختلف محافظات الجمهورية.. مفيداً بأن الدراسات الميدانية الوطنية تؤكد بأن اليمن تحتاج إلى أكثر من 20 ألف مدرسة لمادة التربية الرياضية والبدنية في مختلف المدارس بعموم محافظات الجمهورية، ومن هنا جاءت فكرة إنشاء كلية التربية الرياضية لتلبية احتياجات مدارس الجمهورية من مدرسي مادة التربية الرياضية..
وأضاف الدكتور المصنف إلى أهمية الدور الذي تقوم به الكلية باعتبارها أول كلية متخصصة في مجالات التدريب والتأهيل الرياضي والبدني بجامعة صنعاء تسعى إلى إحياء وتفعيل الأداء العلمي والعملي الأكاديمي بين طلاب وطالبات الكلية وطلاب جامعة صنعاء والجامعات اليمنية على المستوى المحلي والإقليمي.
وأضاف الأخ العميد بأن الهدف من إنشاء كلية متخصصة في الشأن التربوي والتعليمي الرياضي والبدني هو لتطوير وصقل مواهب وإبداعات كوكبة من الطلبة وتخريج مجموعة من حملة البكالوريوس في مجال التربية البدنية والرياضية وهم من سيقومون بعملية التدريس والتأهيل لمادة التربية الرياضية في مدارس التعليم الأساسي والثانوي بمختلف المحافظات.
ولمعرفة المزيد عن كلية التربية الرياضية والبدنية ومخرجاتها والخطط المستقبلية لها وكذلك الجهود المبذولة لتلبية احتياجات مدارس الجمهورية من مدرسي مادة التربية الرياضية والبدنية من خلال اللقاء التالي فإلى التفاصيل:-
أهمية كبيرة
ما هو الهدف من إنشاء مثل هذه الكلية؟ وما هي البرامج التعليمية التي تدرس فيها؟
تمثل الكلية أهمية كبيرة ودور هام وبارز في إحياء وتفعيل الأداء العلمي والأكاديمي وتوسيع التنافس الرياضي في بلدنا الحبيب، طبعاً بالنسبة للدور المنوط بهذه الكلية هو تخريج مجموعة من الطلاب حملة البكالوريوس في مجال التربية البدنية والرياضية، والذين سيقومون بتدريس مادة التربية الرياضية في مدارس التعليم الأساسي والثانوي بمختلف محافظات الجمهورية.
وكما نعلم إن اليمن تفتقر إلى مثل هذه الكوادر، كون إن المدارس كما عرفنا في اليمن، تحتاج إلى أكثر من 20 ألف مدرس لمادة التربية الرياضية، وطبعاً لا تدرس مادة التربية الرياضية إلا في بعض المدارس بأمانة العاصمة، التي أصبحت احتياجاتها من خريجي هذه الكلية، والتي هي بحاجة إلى تلبية الاحتياج القائم فيما يتعلق بالتربية الرياضية فضلا عن الاحتياج القائم لدى وزارة الشباب والرياضة لهذه الكوادر الوطنية سواء في ديوان عام الوزارة أو مكاتبها في مختلف المحافظات، بالإضافة إلى توفير احتياجات مختلف الأندية بعموم المحافظات.
وبالنسبة للبرامج التي تعلم فيها فلدينا مقررات دراسية على غرار ما هو موجود في كليات التربية الرياضية العربية والإسلامية والعالمية.. وما يدرس للطلاب في مرحلة البكالوريوس يدرس أيضا للطالبات في نفس المرحلة وعلى مدى أربع سنوات، بحيث لكل عام دراسي له مقرراته بفصلين دراسيين (الترم الأول والثاني)، وهذا ما يتم في مختلف كليات التربية الرياضية العربية والإسلامية والأجنبية..
انجازات
ما هي أهم وابرز الانجازات التي تحققت منذ إنشاء كلية التربية الرياضية؟
تحققت الكثير من الانجازات في الكلية حاليا.. وبالرجوع قليلاً إلى فترة إنشاء المعهد سابقاٌ من العام 1996م كون الكلية حديثة العهد، فمنذ تعييني مديراً عاماً للمعهد بقرار رئيس الوزراء في العام 1998م تنفيذاَ لتوجيهات فخامة الأخ رئيس الجمهورية حفظه الله، فقد عملت منذ ذلك التاريخ وحتى العام 2008م مع عمادة المعهد السابق على تأسيس وتطوير المعهد ومخرجاته في مختلف المجالات وإقامة علاقات متميزة مع نظرائه في الدول الشقيقة والصديقة، وتمكنا من ابتعاث الكثير من خريجي ومنتسبي المعهد إلى تلك الدول لنيل درجة الماجستير والدكتوراه في علوم التربية البدنية والرياضية، ناهيك عن تخريج العديد من الدفع ممن يحملون درجة البكالوريوس في التخصص سالف الذكر، والذين بدورهم قدموا إسهامات وخدمات كبيره في الأماكن التي التحقوا بها في التوظيف سواء كان ذلك في ديوان وزارة الشباب والرياضة أو في مختلف مدارسها الأساسية والثانوية، بالإضافة إلى تفعيل وتطوير العمل الإداري والمالي في المعهد كوني من أعضاء هيئة التدريس في المعهد سابقاً والكلية حالياً حيث أقوم بتدريس بعض المواد الدراسية مثل الثقافة الإسلامية، ورعاية الشباب وغيرهما..
ومنذ العام 2006م سعينا مع قيادة جامعة صنعاء ووزارة الشباب والرياضة عبر القنوات الرسمية في مجلس الوزراء والنواب وغيرهما لضم المعهد الى جامعة صنعاء بحيث يصبح كلية متخصصة عرفت باسم كلية التربية الرياضية حالياً شأنها في ذلك شأن نظيراتها من كليات جامعة صنعاء المختلفة وذلك على غرار ما هو معمول به في مختلف الدول الشقيقة والصديقة، وبفضل الله وجهود من تم ذكرهم آنفا تحقق لنا ذلك الحلم برعاية كريمة من فخامة الأخ رئيس الجمهورية حفظه الله بإعلان القرار الجمهوري في العام 2008م بالنقل الى جامعة صنعاء.
وفي نفس العام تم تعييني عميداً لكلية التربية الرياضية وخلال تلك الفترة تمكنا من تجاوز الكثير من الصعوبات التي كانت تواجهنا مثل تدني رواتب أعضاء هيئة التدريس اليمنيين والعرب في الكلية والذين كانوا يتقاضون أقل من النصف مما يتقاضوه زملائهم في الجامعة، ونتيجة للمتابعة المستمرة من قبل عمادة الكلية وبالتنسيق مع رئاسة الجامعة ممثلة بالأخ رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور/ خالد طميم لوزارتي الخدمة المدنية والمالية شخصياً فقد استطعنا تسوية أوضاع هيئة التدريس اليمنيين في الداخل والخارج وتوجيها الأخ رئيس الجامعة بصرف مستحقاتهم الماضية والحالية وتم استلامها بأثر رجعي منذ بداية العام الماضي، ناهيك عن صرف مستحقات أعضاء هيئة التدريس الوافدين كاملة.. كما انه ومن خلال المتابعة الدؤوبة والمتواصلة لقيادة الجامعة والكلية تمكنا من ابتعاث كل المعيدين إلى الجزائر ومصر لنيل درجة الماجستير والدكتوراه بمنح مجانية حصلنا علينا، كما استطعنا انجاز الكثير في مجال التطوير الأكاديمي للمناهج فقد قامت الكلية العام المنصرم بإعداد وعمل ورشة عمل علمية لمناقشة وسائل وأساليب تطوير مناهج الكلية على غرار ما هو معمول به في أشهر كليات التربية الرياضية في الدول الشقيقة والصديقة، كما إننا نسعى مستقبلاً لعمل مؤتمر علمي دولي يشارك فيه متخصصون في علوم التربية الرياضية في الداخل والخارج حالما تتوفر لنا الإمكانيات.
تلبية الاحتياجات
نبذة عن وضع كلية التربية الرياضية بجامعة صنعاء؟ وما هي الصعوبات والمشاكل التي تعاني منها؟
تأسس المعهد سابقاً في عام 1996م يحمل خريجوه مؤهل البكالوريوس في علوم التربية الرياضية والبدنية، وتم تخريج 12 دفعة من الطلاب ودفعتين من الطالبات حتى العام 2009م. وقبل عامين تم ضم المعهد (سابقا) الى جامعة صنعاء بحيث أصبحت كلية التربية الرياضية مثلها مثل نظيراتها من كليات جامعة صنعاء. ونشكر وزارة الشباب والرياضة لما قدمته من دعم سابقاً بمبالغ معتمدة للكلية تقدر بعشرة ملايين ريال معتمدة سنوياً للكلية، وذلك لدعم الكلية في تلبية الاحتياجات، التي لا نستطيع تلبيتها من ميزانية الدولة وكما هو معمول به في السابق، داعياً المعنيين في وزارة الشباب الاستمرار في مواصلة الدعم وان لا تبخل علينا فيما تستطيع أن تقدمه إلى جانب هذا الدعم لا سيما وان قرار مجلس النواب ومجلس الوزراء شمل بان يستمر الدعم، والاتفاقية مابين وزارة الشباب والرياضة وجامعة صنعاء قبل النقل باستمرار صرف الدعم من صندوق رعاية النشء والشباب ونحن بدورنا نقدم الخدمات لوزارة الشباب والرياضة، من ندوات ودورات رياضية وتأهيل في الإجازات الصيفية وتأهيل الكادر المتخصص في علوم التربية البدنية التي لا غنى لوزارة الشباب والرياضة عنه، بالإضافة إلى تقديم التسهيلات لمنتسبي الكلية في تمثيل وزارة الشباب والرياضة على المستوى الداخلي والخارجي.
ماذا عن آلية تنفيذ الخطط الدراسية والبرامج الإدارية في كلية التربية الرياضية؟
تحقق نجاحات متميزة للكلية في مختلف المجالات الأكاديمية والإدارية والذي جعلها تتميز عن بقية كليات جامعة صنعاء، ويرجع الفضل بعد الله سبحانه وتعالى إلى التعاون المتميز بين عمادة الكلية وأعضاء هيئة التدريس من جهة وكذلك الطلاب من جهة أخرى الذي يلتزمون بكل التعاليم المنظمة لأعمال الكلية، حيث يتم في بداية كل فصل دراسي تسليم المقررات والمفردات الدراسية لكل مادة من قبل أعضاء هيئة التدريس إلى الأقسام العلمية المختصة والمدة الزمنية لتنفيذها في كل فصل دراسي، ومن ثم المتابعة المستمرة من قبل الأقسام وعمادة الكلية وعمل تقارير دورية عن مدى تنفيذ ذلك من عدمه، كما انه يتم قبل إجراء الامتحانات النهائية تسليم درجات أعمال السنة والامتحانات العملية لرصدها في الكنترول، ونتيجةً لهذا التعاون فقد استطعنا أيضاً إدخال نظام التصحيح بالأرقام السرية وداخل حرم الكلية نفسها يتم التصحيح من قبل أعضاء هيئة التدريس في الكلية بلا استثناء لأحد.. مع التزام عمادة الكلية بتوفير بدل تغذية ومواصلات لأعضاء هيئة التدريس أثناء ذلك، ومن ثم يتم التصحيح أولا بأول ونتيجة لذلك حصلت الكلية على شهادة شكر وتقدير من مجلس الجامعة على تحقيق هذه المكانة المتميزة من بين الكليات والتي تخدم الطالب والمدرس على حد سواء.
أما بالنسبة للفعاليات والأنشطة التي تقوم بها الكلية فالكلية دائماً تحرص على القيام بالندوات والفعاليات المختلفة في مختلف المجالات التي من شأنها ترسيخ وتدعيم فواعد الولاء والانتماء لهذا الوطن المعطاء عن طريق استقدام العديد من الشخصيات السياسية والأكاديمية والثقافية والاقتصادية والإعلامية والدينية لإلقاء المحاضرات ناهيك عن ما يقومون به أعضاء هيئة التدريس في الكلية في سبيل ذلك، ولم يأتي ذلك إلا من خلال التوجيهات القيمة والدعم اللا محدود من قبل الأخ رئيس الجامعة ونوابه الأفاضل مما انعكس بالدور الايجابي الملموس لدى كل المنتسبين للكلية من طلاب وإداريين وغيرهما.
أول كلية أكاديمية متخصصة
كيف تم التفكير لإنشاء مثل هذه الكلية التي تعتبر الأولى من نوعها في جامعة صنعاء؟
هناك كليات تربية رياضية في الحديدة وأقسام لكلية التربية الرياضية بجامعة عدن، وجامعة ذمار، وحضرموت.. وتعتبر كلية التربية الرياضية هي الأولى من نوعها في جامعة صنعاء والتي كانت تسمى سابقاً بالمعهد العالي للتربية البدنية والرياضية، وبعد تحويل المعهد إلى كلية ونقلها من وزارة الشباب والرياضة إلى جامعة صنعاء قبل عامين، بحيث أن هذا النقل شمل كل ما يتعلق بالكلية من مقررات دراسية والتي عملت على إحداث نهضة في مجال الرياضية داخل الجامعة حيث أن الكلية الآن تتولى إدارة النشاط الرياضي في جامعة صنعاء على مختلف الكليات، كما تم استيعاب بعض الخبرات والكوادر من الخريجين والخريجات لتولي وإدارة النشاط الرياضي في مختلف كليات جامعة صنعاء، وكان ذلك بفضل توجيهات الأستاذ الدكتور/ خالد عبدالله طميم رئيس جامعة صنعاء الذي يولي كلية التربية الرياضية والنشاط الرياضي في الجامعة جل اهتمامه، حيث أعطى كلية التربية الرياضية جل اهتمامه لما لها من دور هام وبارز في تنشيط الحركة الرياضية في جامعة صنعاء بشكل خاص وفي اليمن بشكل عام. وبفضل الله تعالى تمت المشاركة باسم الكلية مع مختلف كليات الجامعة، وحصدت الكلية أغلب الكؤوس في مختلف الأنشطة الرياضية منذ أن تم التحاقها بجامعة صنعاء.
موائمة
كيف سيتم الموائمة بين التربية الرياضية والتربية الوطنية خاصة في إطار التوجه العام الحالي لتعزيز قيم الولاء الوطني في أوساط النشء والشباب؟
كلية التربية الرياضية والرياضة بشكل عام في اليمن تعتبر أهدافها وطنية قبل أن تكون رياضية، لان الأهداف الوطنية تكمن في الزيارات واللقاءات المتبادلة، والفعاليات التي تتم ما بين محافظة وأخرى وكلية وأخرى وما بين جامعة وأخرى, والتي بدورها يتم غرس مبادئ الولاء الوطني وترسيخ التسامح والوسطية والألفة والمحبة والقيم النبيلة بين أوساط النشء والشباب من مختلف محافظات الجمهورية اليمنية. وباستمرار هذه العملية يتم تعزيز قيم الولاء الوطني ومبادئ الوحدة اليمنية المباركة، إذا استمرت هذه العملية وذلك من خلال التشجيع الدائم التي تحضى بالدعم والتشجيع الدائم الذي لمسناه من قبل القيادة السياسية ممثلة بفخامة الأخ /علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية حفظه الله.
وان شاء الله الفصل الدراسي القادم سيقدم نهضة كبيرة للرياضة الجامعية من خلال تنفيذ العديد من الفعاليات والأنشطة الرياضية التي ستقام بالتنسيق مع الإدارة العامة للنشاط الرياضي والثقافي في نيابة شئون الطلاب بجامعة صنعاء والتي جاءت تنفيذ لتوجيهات رئيس الجامعة وسيتم التحدث عنها مستقبلاً..
فرص متاحة
ما هي الفرص المتاحة للحصول خريجي وخريجات الكلية على فرص عمل؟
بالنسبة للفرص كثيرة جداً، وقد حرصنا منذ فترة إنشاء الكلية على إعتماد درجات في الخدمة المدنية بالاتفاق مع وزارة التربية والتعليم لتلبية الاحتياجات القائمة والضرورية في مختلف مدارس الجمهورية، وكما نعلم إن وزارة التربية والتعليم تحتاج إلى أكثر من 20 ألف مدرس لمختلف المراحل التعليمية، ونحن بدورنا نخرج العدد اليسير من الخريجين كل عام مابين 50-100 خريج من طلاب وطالبات.. هذا العدد وكما طالبنا الخدمة المدنية ووزارة التربية والتعليم تخصيص هذه الدرجات وذلك لتوظيف هؤلاء في مختلف مكاتب التربية بالمحافظات والمدارس لتلبية احتياجات المدارس على مستوى الجمهورية، بالإضافة إلى تلبية احتياجات وزارة الشباب والرياضة بمختلف فروعها وأنديتها بعموم محافظات الجمهورية.
ونحن نطالب ونناشد وزارة الخدمة المدنية وأيضا المجالس المحلية بتخصيص هذه الدرجات لخريجي التربية الرياضية، دون أن تحول إلى درجات لتخصصات أخرى.. بحجة إن الخريجين ليسو من أبناء المديريات أو المحافظات.. فالخريج مستعد إن يعمل في أي مكان من محافظات الجمهورية في اليمن الواحد الموحد الذي ننشد جميعاً لخدمة أبنائه في أي موقع كان.
دراسات علمية
هل هناك دراسات علمية عن مدى احتياجات المرافق التعليمية والتربوية لمثل هذه التخصصات؟
الدراسات كما عرفنا من القائمين على هذه الأنشطة في وزارة التربية والتعليم إن معظم مدارس الجمهورية، وعلى وجه الخصوص مدارس البنات تفتقر لمدرسي التربية الرياضية في كل من أمانة العاصمة ومختلف محافظات الجمهورية، فإذا لم نقم نحن بهذا العمل وتلبية الاحتياجات.. سيترك الشباب وسيكون هناك وقت فرغ لدى الشباب، ونحن نريد إن نجعل من فراغ الطالب شعلة تتوهج إنتاجا في مختلف التخصصات التي ننشدها، سواء في المجال الرياضي أو الثقافي، فلا نريد إن ينجر الشباب نحو الدعوات المتتالية، أو المتطرفة وانجرارهم إلى التشدد والغلو والتطرف.. فلا بد ان نشغل فرغ الشباب بالعلم والمعرفة والرياضة والتعليم والثقافة ليكونوا شباب صالحين ومنتجين وفاعلين في عملية البناء والتنمية التي ننشدها جميعاً..
فكما نعلم إن الرياضة لها فوائد عظيمة تنعكس فوائدها على جسم الإنسان وعلى استقرار الأوضاع داخل البلد..
70% عملي
هل هناك مناهج وبرامج للتربية الرياضية خاصة بالفتاة وما مدى إقبال الفتيات على هذا التخصص؟
طبعاً هناك برامج ومناهج تعليمية وتدريبية كثيرة، وعلى غرار ما يتم العمل به في كلية التربية الرياضية بالهرم جامعة حلوان بالقاهرة ومختلف كليات التربية الرياضية في مختلف الدول الشقيقة والصديقة.
فهناك برامج ومقررات دراسية خاصة بالفتاة على مدى أربع سنوات، مثلها مثل زميلها الطالب، ونحن أيضا قمنا في الكلية على فصل الطالبات عن الطلاب كون الكلية عملية تحتاج إلى ممارسة المواد عملياً، فالدرجة محسوبة للطالب أو الطالبة 70 درجة عملي، فلا يصح أن يكون هناك اختلاط بين الطلاب والطالبات، فقد قمنا بتخصيص صالات خاصة للطالبات، وأيضا قمنا باستقطاب مدرسات أكاديميات في مجال التدريب الرياضي من مختلف الدول العربية، يقمن بتدريب الطالبات على منهج أكاديمي على غرار ما يتم تعليمه في مختلف كليات التربية الرياضية بالدول العربية والإسلامية.
وهذا التخصص حتى الآن يلاقي صعوبة شديدة من قبل الفتيات، وذلك بسبب تفهم بعض أولياء الأمور لأهمية التخصص ومدى أهمية الرياضة النسوية، لان البعض يعتبر إن هذا التخصص غير مجدي وغريب تحت حجج وأعذار واهية تنسب إلى عادات وتقاليد المجتمع اليمني، على الرغم من قيام قيادة الكلية بتوفير الصالات والمدربات من القطاع النسائي للفتيات، ووضع الحلول الجذرية لممارسة هذه الأنشطة باستقلالية وبدون اختلاط كما يأمرنا ديننا الإسلامي بذلك..
فالرياضة النسوية هامة لشغل أوقات الفراغ عند النساء, فبدلاً أن يذهبن البعض إلى التخزين أو استخدام العادات الضارة بالصحة مثل التدخين أو شرب المداعة أو الشيشة وغيرها.. ناهيك عن الأمراض الخطيرة المترتبة من عدم مزاولة الرياضة، فبمزاولة الرياضة والتعرف عن الأضرار الصحية التي تلحق بالفتاة نتيجة للجلوس وعدم ممارسة أي نشاط رياضي معين وتعريفهن بالأمراض الخطيرة التي تتسبب من مختلف العادات السيئة مثل التخزين وغيرها.. ناهيك عن التوعية التي تتلقاها الطالبة أثناء الدراسة من توعية ثقافية ورياضية واجتماعية واقتصادية ودينية, كل مجالات النهوض بالمجتمع الذي نود أن نصبوا إليه.
كما يأتي اهتمام الكلية بتخريج مؤهلات في مجال التربية الرياضية من العنصر النسائي لتلبية الاحتياجات القائمة والضرورية لممارسة هذا النشاط في مدارس البنات بمختلف المحافظات وبحسب تعليم ومبادئ الدين الإسلامي الحنيف.
أبحاث ودراسات
كيف ترى الدور الذي يجب أن تقوم به كلية التربية الرياضية خاصة في المجالات الرياضية؟
الدور المطلوب إن تقوم به كلية التربية الرياضية كبير جداً سواء في المجالات التربوية والتعليمية والأكاديمية والرياضية، ولا ينقصنا سوى الإمكانيات من تجهيزات وغيرها.
وأنا أطالب وأناشد وزارة الشباب والرياضة أن تستعين بالخبرات الموجودة في كلية التربية الرياضية سواء في العنصر الرجالي أو النسائي، لان كلية التربية الرياضية لديها كوادر مؤهلة، البعض منهم يحمل درجة الأستاذية، والبعض الآخر دكتوراه وماجستير في علوم التربية الرياضية، ونحن نعمل منذ إنشاء الكلية العديد من الأبحاث العلمية الميدانية لواقع الرياضة في اليمن والحلول الجذرية الهادفة إلى تطوير وتحسين الأداء الرياضي لكي تصبح اليمن من الدول المنافسة في هذا المجال، لا سيما أن لدينا إمكانيات ومقومات متميزة، وأرجو من الجهات المعنية الاستفادة من الأبحاث الميدانية التي أجريت في كلية التربية الرياضية والتي تم الإشراف عليها ومناقشتها بحضور الأستاذ الدكتور/ خالد عبدالله طميم رئيس جامعة صنعاء الذي بدورة وجه بطبع أهم البحوث التي تم مناقشتها في مطابع الجامعة للاستفادة منها من قبل المعنيين في وزارة الشباب والرياضة والباحثين والمهتمين في كليات جامعة صنعاء، والتي عالجت الكثير من القضايا التي تعاني منها الرياضة في اليمن.. سواء من ناحية الملاعب والتربية الرياضية والأندية وبيوت الشباب، وأيضا الاستعداد لخليجي 20...
طاقة استيعابية
ما هو حجم الطاقة الاستيعابية للمقاعد الدراسية في كلية التربية الرياضية، وماذا عن تأهيل مقاعد الكلية؟
حجم الطاقة الاستيعابية تحدد سنوياً من 120-130 مقعداً دراسياً، تخصص منها 40-50 مقعداً للطالبات و 70-80 مقعداً للطلاب، على أساس أن إمكاناتنا لا زالت محدودة، من حيث القاعات التي لا تفي أعداد الطلاب، والصالات الرياضية خاصة ونحن الآن أكثر ما يتم ممارسته في الملاعب المكشوفة بالنسبة لطلاب, وبالنسبة للطالبات نحن نحرص على أن تكون صالات التدريب مغلقة ويتم علمية التدريب في الصالة المغلقة والوحيدة الموجودة لممارسة الأعمال الرياضية العملية للطالبات، ونحن الآن وبصدد إستكمال الدراسات والتصاميم الهندسية الخاصة بمشروع مبنى كلية التربية الرياضية داخل الحرم الجامعي، تشمل كل مرافق الكلية، والتي تأتي تنفيذا لتوجيهات فخامة الأخ/ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية حفظه الله، منذ أن تم تأسيس المعهد عام 1996م ومتابعته الشخصية بعد أن تم نقل المعهد إلى جامعة صنعاء قبل عامين، وكانت توجيهاته الصريحة بإدخال ميزانية الكلية كاملة في عام 2009م وعام 2010م لكي تقوم جامعة صنعاء ببناء كل ما تحتاجه الكلية، من صالات ومسابح، وملاعب وقاعات دراسية.
توجهات مستقبلية
ما هي ابرز التوجهات المستقبلية لتطوير الأداء الأكاديمي في كلية التربية الرياضية؟
وربط مخرجاتها بمتطلبات البناء المجتمعي؟
يتداخل الحديث، في هذا الموضوع.. لدينا تصورات ورؤى نستفيد من خبرات الآخرين في مختلف الدول الشقيقة والصديقة، لاسيما التي لها باع طويل في هذا المجال، والتي تعتبر من ابرز الكليات داخل أشهر الجامعات العربية والإسلامية المعروفة.. نحن نهدف إلى عمل توأمة مع مختلف الكليات مختلفة سواء كلية التربية الرياضية بالهرم جامعة حلوان، كما لدينا أعمال توأمة سابقة مع عدد من الكليات العربية لاسيما وقد حصلت الكلية على عضوية جمعيات وأقسام التربية الرياضية العربية، وتم أيضا ابتعاث العديد من الطلاب التابعين للكلية وتخريج العديد من مبعوثي الكلية ويعملون حالياً في مناصب قيادية بالكلية، وآخرين يكلمون الآن مرحلتي الدكتوراه والماجستير في كلية التربية الرياضية بالهرم، كما تم ابتعاث ثمانية طلاب إلى جمهورية الجزائر، بالإضافة إلى ابتعاث كوادر وطنية من أبناء الكلية إلى الأردن وهم على وشك الانتهاء من مرحلة الدكتوراه بل ونالوا المراتب الأولى في كلية التربية الرياضية بالجامعة الأردنية وتم تكريمهم من قبل الجامعة والكلية والسفارة اليمنية بعمان، كما تم إبتعاث كوادر أخرى إلى وروسيا وماليزيا..
بنية تحتية
ما هي ملامح الخطة المستقبلية للكلية؟
نحن نريد استكمال بناء وتشيد مرافق الكلية حتى يتم التوسع الحقيقي للكلية، ونحن ألان على وشك إكمال الدراسات، لمخطط الكلية والدراسات الهندسية لمرافقها لان كل المرافق الموجودة حالياً لا تفي بالغرض المطلوب، وحرصنا مع قيادة الجامعة على أن تكون كلية التربية الرياضية من الكليات النموذجية في دول الشرق الأوسط سواء في مبانيها وتطوير منهاجها الدراسية والأكاديمية، خاصة وان لدينا أكثر من 30 مبعوثاً لنيل درجة الدكتوراه والماجستير في مختلف الدول الأنفة الذكر سيعودون بالمؤهلات الأكاديمية فضلا عمن نستعين بهم من الإخوة الأكاديميين العرب الذين لديهم خبرات أكاديمية كبيرة، ومن خلال ذلك نستطيع القول انه إذا تم توفير العنصر البشري والبنية التحتية، سيتم تطوير الأداء التعليمي والأكاديمي والمناهج على غرار ما هو حاصل في أشهر واعرق كليات التربية الرياضية في الدول العربية.. كما نطمح إلى افتتاح برنامج للدراسات العليا في كلية التربية الرياضية بجامعة صنعاء لتلبية الاحتياجات المحلية من أكاديميين متخصصين في مجال التدريس والتأهيل والتدريب في كل من وزارتي الشباب والرياضة والتربية والتعليم وجامعة صنعاء.
كلمة أخيرة تودون قولها؟
أتقدم بالشكر والتقدير لفخامة الأخ رئيس الجمهورية راعي الشباب الأول وذلك لما يوليه لأبنائه الشباب في مختلف محافظات الجمهورية، واهتمامه المتواصل لهذا القطاع الهام، الذي يقوم عليه كاهل هذا الوطن، ولا ننسى دور وجهود دولة رئيس الوزراء الدكتور/ علي محمد مجور ووزير التعليم العالي ورئيس جامعة صنعاء اللذين لهم بصمات واضحة في تعزيز وتطوير الأداء الأكاديمي والعلمي في كلية التربية الرياضية بجامعة صنعاء، متمنياً منهم مواصلة الدعم والتشجيع لتحقيق التوسع المنشود ولكي نضاهي التقدم ونجاري الركب للدول المتقدمة في هذا المجال.
|