صنعاء نيوز -
قالت منظمة حقوقية في اليمن إن السلطات الأمنية في اعتقال المئات من نشطاء التجمعات السلمية في المحافظات الجنوبية، وعلى ذمة الحرب في محافظتي صعدة وعمران، برغم صدور عفو من الرئيس علي عبد الله صالح عنهم قبل أكثر من أسبوع.
وعبر المرصد اليمني لحقوق الإنسان (YOHR) عن أسفه لذلك ، و قال في بيان له – تلقى " التغيير " نسخة منه – إن الاعتقالات تتم دون مراعاة لأبسط قيم الحرية والديمقراطية، أو اكتراث بالتزام رئيس الجمهورية، جدد في ذات الوقت إدانته لما أسماها التصرفات التي تضيق بحق التجمع السلمي وحرية الرأي والتعبير، معتبرا الاستمرار فيها استمرارا في الاستهتار بحقوق الإنسان وكرامته.بحسب البيان .
و أكد بيان المرصد أنه " لم يتم إطلاق سوى ستة معتقلين على ذمة حرية الرأي والتعبير والمشاركة في الفعاليات السلمية في المحافظات الجنوبية حسب العفو الرئاسي، فيما لا يزال بقية المعتقلون رهن الاحتجاز إلى أجل غير مسمى " .
وطالب المرصد السلطات اليمنية بسرعة إطلاق جميع المعتقلين، ووقف كافة الانتهاكات بحقهم التي تدفع بالمجتمع نحو مزيد من الاحتقانات، وتشجع العنف والصراعات، ويضيِّق من مساحات الحوار وتنقية الأجواء من الاحتقانات المتراكمة.
و اعتبر وقف السلطات عن تلك الممارسات يمثل ضرورة ملحة لوقف حالة التراجع الكبير التي تشهدها أوضاع حقوق الإنسان في اليمن، والتحول نحو نهج الحوار والتسامح ومعالجة القضايا العامة للبلاد وحلها وفقا لذلك, بما يكفل الحفاظ على الحقوق والحريات العامة والأمن والسلم الأهليين . على حد قول البيان .
و كان أصدر الرئيس اليمني في خطاب له بمناسبة الذكرى العشرين لتحقيق الوحدة ( 22 مايو 1990 ) عفو عاما على كافة الصحفيين الذي ليهم قضايا منظورة أمام المحاكم كما وجه بالإفراج عن كافة المعتقلين على ذمة حرب صعدة أو احتجاجات الحراك الجنوبي .
|