صنعاء نيوز - صنعاء كانت تطالب بتحقيق الوحدة بالحرب أو بالسلم
قال الرئيس اليمني الجنوبي السابق علي ناصر محمد أن الخطر على الوحدة نابع من الداخل، وأن صناعها أخفقوا في الحفاظ عليها، معتبرا في حوار له مع صحيفة الخليج أن سبب بروز الأزمة بين شريكي الحكم عائد إلى أن نواياهما التي قال أنها لم تكن صادقة.
مؤكدا أن التمترس وراء شعار الوحدة، واعتبار أن الهروب إليها كمخرجاً لأزمات النظامين، قد أدخل اليمن من نفق “جولد مور” في عدن إلى نفق مظلم في صنعاء لم تخرج منه حتى اليوم.
وأشار ناصر إلى أن فكرة الدعوة إلى الوحدة تمت منذ الخمسينات عند قيام الثورة المصرية، والأحزاب القومية كحزب البعث وحركة القوميين العرب والجبهة الوطنية واتحاد الشعب الديمقراطي وحزب رابطة أبناء الجنوب وغيرها من الأحزاب، التي قال أنها "تنادي بالوحدة اليمنية، لكنها كانت تسعى حينذاك إلى تحرير الجنوب وقيام الدولة فيه على طريق الوحدة العربية واليمنية".
وقال ناصر :"إن الحوار من أجل الوحدة اليمنية استغرق خمسة وعشرين عاماً، تخللتها صراعات وحروب وسقوط وبروز زعامات وقيادات من شطري البلاد، حيث كان كل نظام ينطلق من رؤى واستراتيجيات خاصة به رغم التغني بالوحدة والحوارات المتتالية"- حسب قوله.
مشيرا إلى أن صنعاء كانت في فترات تاريخية معينة، تطالب بتحقيق الوحدة بالحرب أو بالسلم، كما أكدت ذلك قرارات المجلس الوطني عام 1971 - 1972 التي نصت على ضم “الفرع” أي الجنوب إلى “الأصل”، وهو الشمال، وإسقاط النظام في عدن بحجة علاقاته مع المعسكر الاشتراكي.في حين قال ان عدن كانت تسعى إلى إسقاط النظام في صنعاء وتحقيق الوحدة اليمنية على أساس برنامج الحزب الذي كانت ترفضه صنعاء ودول المنطقة وحلفاؤها، وحتى بعض حلفاء النظام في عدن، كما حدث في حرب 1979."- حسب قوله.. منوها إلى أن الدعوة للوحدة قد توقفت عند حدود الدولة الجديدة في شمال اليمن، وإن كانت تحدثت عن هدف سادس للثورة باسم الوحدة الوطنية، وقد فسره البعض بالوحدة الوطنية في شمال اليمن، إذ لم يكن هذا البند واضحاً في الدعوة الصريحة إلى الوحدة اليمنية.وتطرق ناصر إلى مواضيع عديدة في تفاصيل الحوار الذي أجراه للخليج الزميل صادق ناشر
|