صنعاء نيوز - وتطالب السلطات الإسرائيلية بكشف مصير 3 نواب
فيما لا يزال مصير عدد كبير من ناشطي أسطول الحرية المتجه إلى قطاع غزة , والذي هاجمته البحرية الإسرائيلية صباح اليوم الاثنين مجهولا طالب البرلمان اليمني الحكومة إلى التحرك لمعرفة مصير ثلاثة برلمانين يمنيين كانوا على متن الأسطول ، هم هزاع المسوري و محمد الحزمي و عبدالخالق بن شيهون.معبرا عن إدانته واستنكاره للهجوم .
يأتي ذلك في الوقت الذي تناولت فيه وسائل إعلام يمنية أن النواب اليمنيون معتقلون لدى السلطات الإسرائيلية .
كما طالب الحكومة اليمنية ممثلة بوزارة الخارجية بمتابعة مصير اليمنيين, واستدعاء سفراء الدول الممثلة في مجلس الأمن, وكذا حث الأمم المتحدة على اتخاذ موقف حاسم من الحصار الإسرائيلي على غزة, وتحميلهم مسئولية سلامة من كانوا على متن أسطول الحرية, كما انبثقت عن المجلس لجنة برلمانية لصياغة بيان للشعب العربي , يدعوه فيها إلى الخروج في اعتصامات نصرة للشعب الفلسطيني.
وقد استهجن النواب اليوم الموقف المصري في حصاره لغزة وبناء سور لمنع وصول الأمدادت الغذائية إليها, مشيرين إلى أن مصر رفضت دخول النائبين الحزمي والمسوري عن طريق معبر رفح, وأنه لو لا حصارها لغزة لما جرى لأسطول الحرية ما تعرض له اليوم.
دانت اليمن اليوم الاثنين جريمة الاعتداء الاسرائيلي على سفينة الحرية المتجه نحو قطاع غزة، والذي أدى الى سقوط عدد من القتلى والجرحى .
وأكد مصدر مسؤول باسم الحكومة اليمنية رفض اليمن لسياسة العنف والارهاب التي تمارسها اسرائيل تجاه الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والتي تتنافى مع القانون الدولي وحقوق الانسان... مطالبا السلطات الإسرائلية بالكشف عن مصير اليمنيين الذين كانوا على متن الأسطول ، و أكد على ضرورة اتخاذ موقف عربي تجاه هذه الجريمة والعمل على رفع الحصار عن قطاع غزة.
يشار إلى أن عبد الخالق بن شيهون عضو مجلس النواب عن الدائرة 78 بمحافظة لحج عن التجمع اليمني الإصلاح وهو عضو لجنة التجارة بالمجلس ، والنائب محمد الحزمي عضو مجلس النواب عن الإصلاح بالدائرة 11 بأمانة العاصمة ، والشيخ هزاع المسوري عضو الدائرة 10 بأمانه العاصمة عن الإصلاح.
و قد أثار الهجوم الإسرائيلي على أسطول الحرية ردود أفعال غاضبة دولية ، و عقد سفراء الدول ال27 الاعضاء في الاتحاد الاوروبي اجتماعا استثنائيا في بروكسل اثر مهاجمة الجيش الاسرائيلي اسطول المساعدة الدولية الذي كان متوجها الى قطاع غزة،
وقال الناطق باسم الهيئة التنفيذية في الاتحاد جون كلانسي ان "سفراء الاتحاد الاوروبي نظموا اجتماعا خاصا لبعد ظهر اليوم الاثنين في بروكسل"، واضاف ان رؤساء بعثات الدول الاعضاء في بروكسل "يواصلون النقاش مع السلطات الاسرائيلية".
وقررت تركيا سحب سفيرها من إسرائيل وإلغاء 3 مناورات كانت مقررة معها، وذلك في أول رد فعل تركي على الهجوم الإسرائيلي على أسطول الحرية الذي كان في طريقه لغزة، والذي أسفر عن مقتل 19 عشر شخصاً منهم عدد كبير من الأتراك وإصابة عشرات آخرين.
وفي أول ردود الأفعال الدولية قررت مصر وفرنسا وأسبانيا وتركيا والسويد واليونان والدانمارك استدعاء السفراء الإسرائليين في بلدهم، كما قررت الجامعة العربية عقد اجتماع طارئ الثلاثاء 1-6-2010، لبحث الهجوم الإسرائيلي على قافلة "أسطول الحرية".
وكانت وزارة الخارجية الإسرائيلية قد أعلنت في أعقاب الهجوم عن وجود أسلحة على متن بواخر قافلة "أسطول الحرية" في محاولة لتبرير الهجوم، زاعمة أن ركاب السفن بادروا إلى استخدام العنف، ودافع رئيس أركان الجيش الإسرائيلي عن الهجوم وقال إن الجنود الإسرائيليين تصرفوا وفق القواعد وأن إصابات وقعت بينهم.
ووصف ما حدث بأنه كان مواجهة لأن من كانوا على متن السفن اختاروا المواجهة معنا. وأشار إلى أن السلطات الإسرائيلية ستواصل التحقيق مع من تصدوا للقوات.
|