shopify site analytics
بيان صادر عن القيادات القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي بشأن سوريا - ‏كيف يقدّم الحوثيون طوق نجاة أخلاقي لإسرائيل؟ - خروج مليوني بالعاصمة صنعاء في مسيرة "ثابتون مع غزة العزة - جامعة ذمار تنظم وقفة احتجاجية تنديداً بالجرائم الصهيونية - مسيرة طلابية لطلاب كلية الطب بجامعة ذمار - نزلاء الإصلاحية الاحتياطية بمحافظة صعدة ينفذون وقفة تضامنية مع غزة - تفقد وكيل مصلحة الجمارك سير العمل بمكتب ذمار - اليمنية تؤكد استمرار رحلاتها عبر مطار صنعاء - وزير النقل والأشغال بصنعاء: سيتم استئناف العمل بمطار صنعاء وميناء الحديدة اليوم - 7 شهدا حصيلة العدوان الصهيوني على اليمن -
ابحث عن:



صنعاء نيوز -  يحي القحطاني

الثلاثاء, 01-يوليو-2014
صنعاء نيوز/م/ يحي القحطاني -
للسلطة بريق يجذب كل من يسعى لها،كما أن لها خاصية الالتصاق لكل من يصل إليها،ولم يعرف الشعب العربي الموزع في أقطار عدة،منذ أن نال استقلاله وإلى اليوم،تداولاً سلمياً للسلطة،بل كانت السلطة تنتقل من يد إلى يد،ومن زعيم إلى آخر بواسطة،الانقلابات العسكرية إلا ما ندر،فتجرأت معظم الزعامات العربية،على المساس بنصوص دساتير بلدانها بما يضْمن لهم الترشُّح والفوز بالرئاسة لعدة مرات،والاستمرار في التربُّع على كرسي الرئاسة إلى حين مغادرتهم إلى مثواهم الأخير أو بإيداعهم السجن مدى الحياة،وعملت بعضها كلّ ما في وسعها لتوريث العرش ونقله من الأب إلى الابن،فاتسع سرطان التوريث السياسي في العالم العربي،الآباء (المؤتمنين من قبل الآلهة)على حاضر ومستقبل بلدانهم لا يتخيلون أن تفلت السلطة من يد العائلة المقدسة،ويصرون على نقلها إلى الأبناء الذي عجزت الأوطان عن إنجاب نظرائهم،وكان ولا يزال من الصعب بل من المُستحيل قبول الرئيس ترْك منصبه،وقبول انتقاله مع أسرته من دار الرئاسة إلى منزله الخاص باستثناء لبنان،وجميع الحكام العرب يتشبثون بأهداب السلطة بأيديهم وأرجلهم وأسنانهم،والبعض منهم مَنْ أبدى الاستعداد لتصفية كل المعارِضين له،وتحويل البلد إلى بحر من الدماء نظير استمراره في الزعامة والقيادة، متعلِّلاً بما قدّمه من خِدْمات وتضحيات لتحرير الوطن وبنائه والرقي به،وبشرعيته لتولي منصبه ذاك،فيتم تعديل الدستور لصالح تخليد الرئيس على أساس منجزاته الوهمية والمواهب الكاريزمية،ولكي يضمن الرئيس استمرار ولاء الأغلبية له يجنح إلى تكوين أحزاب تشكل من القمة إلى القاعدة وليس العكس.. أحزاب شكلية تتبنى برامج حكومية وهمية ليس لها ما تقدمه غير الولاء.

ترتبط بالرئيس ارتباطاً يمنحها مكاسب اقتصادية:شركات نفطية،مقاولات،استثمارات،ومناصب من وزراء وسفراء ومحافظين. هذه الزعامات التي حكمت بلادنا قديماً وحديثاً، لم نسمع منهم بأنهم قد أخطئوا أو ارتكبوا جرماً في حق شعوبهم وأمتهم،مع أن الأوضاع في شتى المجالات أمنياً واقتصادياً وعسكرياً،لا تسر أحداً غير أعداء الحرية والديمقراطية والوحدة،وأصبحت الحياة لا تُطاق: فقر، ومرض، وبطالة، وإرهاب.. ومع ذلك جعلناهم كالملائكة أو الرسل لا يُخطِئون ولا يُخطّأون، ولا يتحملون وزر ما نتعرض له، وبالعادة نلقي باللوم على شماعات كثيرة بعيدة عنهم وعن تصرفاتهم، مطبقين القاعدة السحرية (الشور شورك يارئيس) و(القول قولك يازعيم)،وألغينا عقولنا أمام عقولهم، وصرنا ببغاوات نقلد أقوالهم وأفعالهم، كما فعلت الأمم السابقة مع زعمائهم ومسئوليهم، ونحن من صنع فرعون، والله يقول في محكم كتابه:(فاستخف قومه فأطاعوه)..ونحن من صنع الحاكم العربي الدكتاتوري، وجعلنا منه القائد والمعلم والملهم والثائر والمهيب والمفكر والصقر، إلى غير ذلك من الأوصاف والألقاب التي كادت أن تجعل منه إلهاً، ألم يتمنَ أحد الأعراب يوماً أن يكون حصاناً حتى يمتطيه القائد الفذ؟ ألم نهتف بحياتهم في كل مكان يحلون بها؟ ألم نرفعهم على الأعناق؟ ألم نعاهدهم بأن تكون لهم الزعامة والقيادة مدى الحياة؟ ألم نجعل من خطبهم وخزعبلاتهم وتخاريفهم خططاً ومنهاج عمل لكل الحكومات التي تعاقبت على الدول في عهدهم، ونحن العرب عبر تاريخنا الطويل لم نجد سوى تأسيس ثقافة التطبيل والتمجيد والتملق والتغني، بشخصية الرئيس وزعماء الجماعات الدينية والمسئولين كبيرهم وصغيرهم، باعتبار أن عبادة الأشخاص والأصنام، التي ورثها العرب قبل الإسلام،ما زالت (جيناتها) تسري في عروقنا.

وهو الشيء الوحيد الذي يُنسب للعرب، في تأسيسه وتطويره ونشره للعالم،بدلاً عن الصناعة والزراعة وبقية العلوم الإنسانية،مع أن العقل يحكم بأنه لا طاعة ولا قدسية لأحد من هذه المخلوقات البشرية،إنما القدسية للمفاهيم والقيم التي يتحلى بها شخص ما،وكنت أظن ولو أن بعض الظن إثم،أن الرئيس عبد ربه منصور هادي سيكون استثناء في عالم الزعماء العرب،عندما سمعته يخطب في حفل تسلمه السلطة،من الرئيس السابق قائلاً:(أتمنى بعد عامين أن أقف مكان علي عبد الله صالح،والرئيس الجديد يقف مكاني)ولكن مع الأيام والسنين اتضح لي أن عقدة الزعامة،مرض عام يصيب كل من وصل إلى كرسي الرئاسة ديمقراطياً أو دكتاتورياً،وتأكد لي صحة المقولة المشهورة:(إن السلطة المطلقة هي مفسدة مطلقة)لذلك فالرئيس هادي يسعى بكل ما أوتي من قوة لتمديد الفترة الانتقالية،بحجة محاربة الإرهاب والقضاء على الصراعات الحزبية والمذهبية،وحول هيبة الدولة إلى لجان رئاسية للوساطة بين هذا وذاك ولتقديم الاعتذارات(لذيه وذياك)، مستفيداً من الدعم الدولي والإقليمي له،ومن بعض مستشاريه الذي جعلهم العين الذي يرى من خلالها،وبعض قيادات ألأحزاب،الأذن التي يسمع بها،وأحاط نفسه بأسوار نجله جلال،أمير النفط في،البر،والبحر،والوريث الشرعي له ولو بعد حين،وبعض أقاربه من شبوة وأبين،والذين يحرضونه من وقت لآخر بمهاجمة الرئيس السابق وحزب المؤتمر،وإغلاق قناة(اليمن اليوم)ونهب محتوياتها،ومن ثم محاصرة(جامع الصالح)بالدبابات والمصفحات،لأكثر من ثلاثة أيام،لأن أضغاث أحلامهم أظهرت أن الانقلاب على الرئيس هادي،كان مخطط له يوم الأربعاء والدليل على ذلك،ترديد ألأطفال لكلمة(سلام الله على عفاش)وإحراقهم للإطارات في الشوارع والحارات.
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد

ملخصات تغذية الموقع
جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (صنعاء نيوز)