صنعاء نيوز/عبد الرحمن بجاش -

هنا وفي هذه المساحة وفي موضوع سابق كان عنوانه من (( الآل )) ..قلت في نهايته : أيها اليمنيون مرة أخرى (( الوطن في خطر )) , وفي كلمته أمام احتفالية الحراك الكبرى في صنعاء قال د. أحمد بن دغر (( الوطن في خطر )) , بالتأكيد لا أورد ما سبق للتباهي فلست بحاجة له , فإن يقول رجل مثل بن دغر أن الوطن في خطر فالرجل يعني ما يقول , فهو أحد عقلاء هذه البلاد ولا يرمي بالكلام جزافا لمجرد أن يستعرض قدرته في الكلام , أو لمجرد أن يتباهى أو يستعرض مقدرته اللغوية وقدرته الخطابية نكاية بالآخرين وأنا احترمه ..., فالمعارك والحروب التي تدور رحاها في أكثر من مكان يديرها بل وأصحابها هم من ما يفترض أن نطلق عليهم زعامات الحوار ومن دخلنا بسبب معاركهم إلى الموفمبيك لعل وعسى أن يدركوا أن ثمة وطناً هو ليس ملكهم بل أنهم ضمن مكوناته مواطنين يفترض أن يرفعوا رؤوسهم لا تتجاوز سقف القانون , وهم من غيًبه طوال الوقت بل وحرصوا على ألا يضعون السلاح لينهكوه بمعاركهم وحروبهم حرب تلد أخرى , ومعركة تلي معركة , والمواطن صاحب المصلحة الحقيقية الذي نناديه الآن ان يقول كلمته أمام زعامات الحروب ومن يعملون ليل نهار على إفراغ مخرجات الحوار من مضمونها ليستمروا في استباحة هذا الحاضر للسيطرة على المستقبل الذي لا يمكن للمواطن صاحب المصلحة أن يفرط فيه بعد أن فتح الطريق شبابه بدمهم من أجل يمن آخر لا مكان للمقدس فيه إلا اعتبار أن ترابه هي المقدسة وحدها , لقد قال النعمان الابن ذات لحظة أن على اليمنيين ان ييمننوا أنفسهم , ليأتي من رسخ شعار آخر أن الكل يفترض أن يتبعوا الهيمنة المكانية و ثقافة التعمد والإصرار على ذلك , العقلاء ومن يذهبون بأنظارهم يقولون الآن أن على اليمنيين أن يعيدوا صياغة اللحظة للخروج بصيغة تحفظ للجميع كرامتهم الوطنية , أقول هذا لأن الأحزاب التي عوًلنا عليها ان تسيد هذا الشعار بعد مؤتمر الحوار إذا بها تتحول إلى مجرد أطراف ضمن الصراع الذي يفرضه أصحاب الأجندات إياها أو تبحث لزعاماتها عن مجرد مكان تتكئ إليه , هل عليَّ مثلا أن أقول أين روح المؤتمر الشعبي الحقيقية يتحرر من لحظته الراهنة ويعيد رفع شعار الحق في مواطنة متساوية ودولة تتساوى فيها الرؤوس تحت سقف القانون ؟؟ لا أشير إلى المؤتمر فقط لأنني ابتدأت ببن دغر ...لا ...أقول لأن اليسار توارى وصار يُلاَحِقْ أكثر مما يتبعه الآخرون كما كان !! , روح المؤتمر التي هي في البيوت مدعوة لأن تنفض عنها ربقة الاستسلام ففي المؤتمر عقول وحكماء ما لو نفض عنهم الغبار لاضافوا بعد الخصم ما يمكن أن يساعد على الوقوف في وجه لحظة الخطر , ها نحن نجدد ما قلناه بتواضع من يتعلم كل لحظة انه ما لم يصطف الخيرون ومن لا معارك ولا حروب لهم فسنرى الخطر وقد دهم الأحياء والشوارع وصولا إلى البيوت , هل علي أن أقول تقدًم يا حراك وكن أول الخبر كما كنت أول المبتدأ...