صنعاء نيوز / احمد العزي العزاني - ان الحديث اليوم عن محافظة البيضاء يحمل في طياته الكثير من الشجون والآلآم ذلك انها ومنذ تعيين محافظها الجديد المناضل اللواء الركن الظاهري احمد الشدادي تعيش دوامة التجاذبات الحزبيه وحمى التنافس المحموم نحو المناصب الحكوميه رغم انه لاتوجد لدى كثير ممن يتأكون الى سند قبلي وحزبي عوامل الكفأة والاقتدار لادارة دفة منشأة حكوميه صغيره فمبالنا بادارة عامه ، البيضاء وبرغم كل السلبيات الا انها في عهد الظاهري الشدادي تبدو وكأنها على مقربة من عهد يسود فيه العدل والمساواه والتنمية والامن والاستقرار وبرغم العراقيل والعقبات الا ان المحافظ متحمس اكثر للعمل في ظل بيئة لاتعرف سوى لغة الانجاز والعمل ومنذ فترة غير بعيده انقطع المحافظ الشدادي عن المحافظة لاشهر كان يتابع فيها لاعتماد عدد من المشاريع في صنعاء وكان يعمل ليلا ونهارا ويلتقي بالوزراء والمسؤلين من اجل تنفيذ كل ماوعد به وقد اثار غيابه استياء العديد من ابناء المحافظة الا انه سرعان مابرر غيابه وعاد الى البيضاء قبل حوالي الشهر وبدأت اليماه تعود الى مجاريها وانطلق المحافظ الشدادي وكله عزيمه وهمه من اجل ان يحقق لابناء البيضاء ما يتطلعون اليه وبدأت ثمار وجوده في البيضاء تؤتي اكلها من خلال انضباط والتزام الموظفين بالدوام الرسمي في المجمع الحكومي وتسهيل معاملات الناس وقد ابدى المحافظ هذه المره مرونه وصلابه وجديه في العمل حيث كان يحرص على القيام بالزيارات المتكرره للمكاتب والادارت ويوجه بما يلزم للحد من الاختلالات والاهمال لكن في المقابل لايوجد هناك من يستوعب ما يقوم به المحافظ حتى ان الاعلاميين انفسهم يتناقضون ويكتبون كلاما يزعون فيه اليأس والاحباط في النفوس بدلا عن التشجيع لمثل تلك الجهود ويطالبون من المحافظ ان يعمل المستحيل ويحرث لهم البحر وهذا الامر نراه سلوكا القى بضلاله على واقع المشهد في المحافظة التي بها عشرين وكيل لم يقوموا بمهامهم بفعل التجاذبات والانقسامات وهنا مربط الفرس فلو استوعب المسؤلين والوكلاء والمدراء في المحافظة دورهم وقاموا بواجباتهم لوجدنا المحافظة شعلة من الحيوية والنشاط حتى ولو لم يتواجد المحافظ لكن الملاحظ انه وان غاب المحافظ الشدادي عن المحافظة نرى الامور تعود الى سابق عهدها من اهمال وغياب وانقطاع عن العمل وتقاعس عن ادء المسؤليات والمهام
ومن باب قول الحق وليس تملقا او نفاقا او تقربا من المحافظ الشدادي فأن محافظة البيضاء لن ولن تستقيم وتتحسن اوضاعها اذا لم يقوم كلا بدوره في خدمتها وتنميتها استشعارا للمسؤلية وادراكا لحقيقة الوضع الذي تعيشه هذه الايام ، لقد كان المحافظ الشدادي صريحا وواضحا في طرحه وكلمته التي القاها امام الاخ رئيس الجمهورية وكان صريحا اكثر من غيره من المسؤلين السابقين حيث اكد ان المحافظة تحتاج الى تعاون الجميع افرادا واحزابا وأوضح المحافظ الشدادي إلى ان ما يجري في الوطن مشهده الكلي يؤكد أنه لا بديل ولا خيار عن المضي بوعي وصدق ومسؤولية بالتسوية السياسية للمبادرة الخليجية قدما صوب تحقيق غايتها في بناء يمن جديد سياسيا واقتصاديا وعسكريا وأمنيا يجسده مضمون جديد لبناء دولة وطنية ديمقراطية مؤسسية جوهرها احترام النظام وتطبيق القانون على الجميع .
ووكان كلام المحافظ هذه المره اقرب الى المكاشفه وونقل الحقيقه حيث اكد ان على الجميع على مضاعفة الجهود وتغليب المصلحة العامة على المصالح الذاتية والانتصار على الأنانية المصلحية الضيقة وإنهاء النزاعات القبلية والمناطقية والطائفية والمذهبية والجهوية والحزبية التي وضعتنا على حافة الكارثة وكدنا ان ننزلق الى اتون دوامتها كانت تنذر أن تتحول ألي أعاصير عواصفها مدمرة لولا لطف الله وعنايته وحكمته.
وكأني به يقول ان صناعة المستحيل ليست الا بتكامل جهود الجميع واوضاع المحافظة الامنية والاقتصادية والسياسيه بل وحتى الاجتماعية سيئة للغاية بفعل ما شهدته المحافظة من تراكمات وانفلات امني وعدم قيام المسؤلين السابقين بواجباتهم على اكمل وجه فمن العلوم ان اللواء الظاهري احمد الشدادي جاء الى المحافظة وهي اشبه بالعاصمة صنعاء نتيجة الصراعات القبلية السياسيه والصراعات الامنية والصراعات الحزبيه وكلنا يدرك حقيقة ذلك فكل مسؤل كان بفعل نفوذه القبلي يفرض قراره وسطوته ويهيمن على صنع القرار في المحافظة في وقت كانت الناس فيه بحاجه الى رص الصفوف وتدارك المخاطر المحدقة الا ان الاوضاع كانت تتجه على عكس ما يتطلع اليه العقلاء والمخلصين الوطنيين حتى تم تعيين اللواء الركن الظاهري احمد الشدادي محافظا للمحافظة فزالت الحواجز وانكسر الجمود وبدأت الامور تتجه نحو الافضل لولا صعوبة الوضع الامني والذي كان الشغل الشاغل للمحافظ منذ قدومه الى مدينة البيضاء ،
وكنت قد قلت في مقالات سابقه ان على المحافظ ان يحسن اختيار مستشاريه وان يتعامل مع الناس بتفاهم واحترام والا يقع في نفس الخطأ الذي وقع فيه سابقوه الذين جعلوا بينهم وبين المواطن الذي هو المستهدف من عملية التنمية جعلوا حرسا وحجابا ومنافقين يصورون الامور على غير حقيقتها ونقلتها للمحافظ الشدادي بالحرف الواحد وقد تفهم كلامي واستوعبه وابدى تعاونا مع المواطنين وكانت توجيهاته صريحه وواضحه لكل من جاء الى عنده وهذا امر طيب حبب شخصية المحافظ لدى كثير ممن لم يعرفوه حتى
وبالرغم من علمي علم اليقين ان البعض سيتهمني بانني استلمت من المحافظ مقابل هذا الكلام الا أنني لايهمني فانا اعرف ما اقول واكتب وللعلم فأنني متعاقد والى اليوم لم يصرف لي من قيمة التعاقد ريال واحد رغم توجيهات وأوامر المحافظ الا انني لا امد يدي كغيري ولا تملق او اتمسح بهذا المسؤل او ذاك فطالما وتوجيهات المحافظ رفضت فيعني ان هناك لوبي يعمل على عرقلة كل شيئ بما فيها معاملات المواطنين الذين ينصدمون بلوبي الفساد الذي يريد ان يفشل المحافظ ويظهره بمظهر العاجز .واتذكر ان المحافظ قال في احدى المقابلات الصحفيه انه لايملك عصا سحريه لتغيير الاوضاع في يوم وليله وهذا كلام منطقي فمن واجب الجميع الا يظلوا على حالة الارتهان والانشداد للماضي والتفكير بعودة عجلة التغيير فهذا مستحيل وينبغي ان ندرك اننا مسؤلون جميعا عن محافظتنا امام الله تعالى اولا ثم امام المواطنين الذين ينتظرون مننا حياة حرة وكريمة وامن واستقرار في الوقت الذي نشاهد فيه قوى الفيد وعشاق المناصب واصحاب المصالح يتصارعون بينهم ويتركون ماهو اهم من ذلك وغير خافيا على احد ان الورقة الرابحة في حالة البيضاء الراهنة ليست في يد حزب او جماعه بقدر ماهي في ايادي عبثيه تريد ان تخلق النزاع وتزرع الشقاق ولو اجتمعت القلوب وتوحدت الروئ لما وصلنا الى هذه الحاله وانني ومن هذا المنبر الاعلامي ادعو الجميع عقلاء ومشائخ ومفكرين وقادة احزاب ورجال سياسه وحتى العلماء الى تنسيق الجهود وحث الخطى والتعاون مع الاخ المحافظ لما فيه مصلحة وخير المحافظة بعيدا عن الحزبيه والمحاباه وان نكون عونا وسندا للمحافظ الشدادي وان نوجهه ان اخطأ ونسدده ان اصاب والا نحلم بان البيضاء سيحافظ على امنها واستقرارها ومكتسباتها غير ابناءها الشرفاء ورجالها الوطنيين المخلصين وان نقول للمخطأ اخطأت وللمصيب اصبت ونكافأه والا نسمح لزراع الفتن وغربان المشاكل بأن ينعقوا وينشروا سمومهم عندنا نسعى للخير ونصلح احوالنا بانفسنا ونتعاون مع اجهزة الدولة ونكرس جهودنا في العمل والانت |