shopify site analytics
بيان صادر عن القيادات القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي بشأن سوريا - ‏كيف يقدّم الحوثيون طوق نجاة أخلاقي لإسرائيل؟ - خروج مليوني بالعاصمة صنعاء في مسيرة "ثابتون مع غزة العزة - جامعة ذمار تنظم وقفة احتجاجية تنديداً بالجرائم الصهيونية - مسيرة طلابية لطلاب كلية الطب بجامعة ذمار - نزلاء الإصلاحية الاحتياطية بمحافظة صعدة ينفذون وقفة تضامنية مع غزة - تفقد وكيل مصلحة الجمارك سير العمل بمكتب ذمار - اليمنية تؤكد استمرار رحلاتها عبر مطار صنعاء - وزير النقل والأشغال بصنعاء: سيتم استئناف العمل بمطار صنعاء وميناء الحديدة اليوم - 7 شهدا حصيلة العدوان الصهيوني على اليمن -
ابحث عن:



صنعاء نيوز - كُثر الترحال في بلاد الغُربة وكُبرت معه مُعناتنا نحن اليمنيون إلى درجة لا تُطاق! عادةً، نسمع أن في السفر مُتعة كبيرة وفوائد كثيرة

الخميس, 17-يوليو-2014
صنعاء نيوز/ خالد القدسي -
كُثر الترحال في بلاد الغُربة وكُبرت معه مُعناتنا نحن اليمنيون إلى درجة لا تُطاق! عادةً، نسمع أن في السفر مُتعة كبيرة وفوائد كثيرة، وهو كذلك لأكثر سكان الأرض، الا نحن اليمنيون! أتدرون لماذا؟ لأن جوازتنا اليمنية لا تُعامل بأحترام! لتعكس واقع حال مخلخل داخل البلد (لسنا بصدد الحديث عنه في هذا المقام) والذي أنعكس بشكل جلي في علاقتنا مع المحيط الخارجي من دول العالم. أتدرون يا ساده: من هي أكثر الدول التي تتعامل مع جوازتنا اليمنية بأحتقار وأستخفاف ولا تُقيم لها وزن أو تُعيرها أي إهتمام؟ لن يُصدق الكثير ذلك...؟ أنها دول الجوار الخليجية الشقيقة من تربطنا بها صلة الدم والأخوة والجفرافيا والتاريخ والعروبة والأسلام..!!
عل البعض يقول هذه مُبالغة، فهذه الدول تربطها علاقة أخوة متينة ومميزة باليمن (كما يحلو لمسؤلينا وأعلامنا الرسمي أن يُسميها) ولديها أكبر السفارات مساحة في البلد وأكبر عدد من الموظفين، و...و...الخ! أنها الحقيقة والعلقم المُر أن تلك الدول لا تُكن لنا أي إحترام أو أي تقدير! من يريد أن يتحرى ما أقول، ما عليه الا أن يتجرأ هذه الأيام ويطلب تأشيرة دخول لأحداها، وخاصة الأمارات العربية وقطر، وسيرى ذلك بأم عينه! بل بعمل بسيط تستطيع أن تتيقن من ذلك، ما عليك الا أن تدخل على موقع الخطوط الجوية القطرية، تحت طلب "تأشيرة الدخول إلى قطر" والتي يستطلب منك أولاً أن يكون لديك حجز مُسبق، كونه الرقم المرجعي للتأشيرة. ولكن ما أن تصل لتك الخطوة التي تتطلب منك إدخال أسم بلدك، والذي يتعين عليك إختياره من قائمة مبرمجة في النظام لديهم، فلن تجد أسم اليمن...!! عليك أن تتوقع أسم أي دولة فيها غنية كانت أم فقيرة من أقصى العالم إلى أقصاه الا أسم اليمن، فهو غير موجود! وبالتالي لن تستطيع المُضي قُدماً في طلب تأشيرة الدخول!
أنا لا ألوم دول الخليج على تلك التصرفات غير المنطقية معنا، فكل بلد حُر بأفعاله وعلاقاته، ولكن اللوم الكبير أوجهه إلى حكوماتنا المُتاعقبة لعقود من الزمن (وخصوصاً وزارة الخارجية) والتي لم تستطع أن تفرض إحترامها على أي من تلك الدول! وآتسائل هنا، ما أهمية أن يكون لدينا وزارة خارجية؟ ما جدوى فتح سفارات بالخارج وطواقم عمل كبيرة تُصرف عليها المئات من ملايين الدولارات سنوياً من قوت الشعب اليمني؟!
بالله عليكم، وخاصة أولئك الذين عرفو الترحال مثلي والسفر المستمر، هل وجدتم تلك السفارات ذات جدوى تُذكر في مصلحة اليمن، غير تلك الملحقيات التي همها الأساس صرف مستحقات الطلاب المبُتعثين للدارسة في الخارج، وبالمحصلة عليها كثيرُ من علامات الأستفهام والتسائلات، يعرفها جيداً طلابنا الدارسون هناك ممن عانو ويلات وظلم وحماقات تلك المُلحقيات!
أقول لحكومتنا الموقرة اليوم، ووزارة الخارجية بالتحديد، بأنه آن الآوان أن تُصلحي ما أفسده مسؤوليك على مر العقود الماضية، وأن تراجعوا حساباتكم وأن تضعوا مصلحة اليمن ومواطنيها فوق كل أعتبار قبل أن يأتي اليوم الذي تحاسبوا بل وتحاكموا عليه، وعلى تلك الأضرار النفسية الجسيمة التي تسببتم فيها لرعايكم في تلك الدول!
لقد أستوقفني مؤخراً مشهداً مؤثراً لما فعلته ما تُسمى "دولة الخلافة الأسلامية في العراق والشام - داعش" في إصدارها لجوزات سفر في الموصل، وقد كُتب على غلافها الخارجي " تُسّير الجيوش لحامل هذا الجواز أن أصابه ضرر"!!! وعلى رغم أختلافنا الكبيرمع داعش وعدم قبولنا لما تفعله، فقد هزتني تلك العبارة كثيراً، وذكرتني بذلك المشهد العظيم من تاريخ الدولة العباسية، عندما صرخت إحدى المسلمات في سجون القسطنطينية "وآ مُعتصماه..!!"، ووصول خبر تلك المرأة إلى الخليفة المعتصم أبن هارون الرشيد، فما كان منه الا أن وجه كتاباً شديد اللهجة إلى الحاكم الروماني "نيقفور فوكاس" قائلاً "من المعتصم بالله، خليفة المسلمين،إلى نيقفور فوكاس – كلب الروم!!! أطلق المرأة المسلمة من سجنك، والا سأتنيك بجيش أوله عندك وآخره عندي..!!!" وكان بسبب تلك المرأة الُمسلمة أن فتحت عمورية!
خلاصة القول،علينا يا حكومتنا الرشيدة، أن نراجع حساباتنا جُملة وتفصيلاً، فالأنسان بطبعه لا يُطيق الظلم والهوان، وأن سكت دهراً، سيأتي حتماً اليوم الذي يخرج عن صمته، فينطق كُفراً أو يُصحح ذلك الأعوجاج ومفاصل الخلل! فلا تنتظروا ذلك اليوم حتى يأتي وأعملوا على تصحيح تلك السلبيات ومواطن الخلل من هذه اللحظة!
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
التعليقات
الصلوي-رابغ (ضيف)
18-07-2014
الله يرحم البطن التي جاءت بك


ملخصات تغذية الموقع
جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (صنعاء نيوز)