صنعاء نيوز - أكد القيادي في الحراك الجنوبي، حسن زيد بن يحيى، موقف الحراك المبدئي الداعي للتصالح والتسامح بين مختلف القوى السياسية اليمنية.
وثمن زيد، في اتصال لوكالة "خبر" للأنباء، دعوات التصالح التي تم إطلاقها مؤخراً، لكنه شدد على ضرورة التصالح الجنوبي ــ الجنوبي، وكذا الشمالي ــ الشمالي، ثم تصالح شمالي ــ جنوبي.
وبشأن دعوات حزب الإصلاح إلى التصالح مع المؤتمر الشعبي العام، قال القيادي الجنوبي: إن الإصلاح حزب سياسي عدمي يقوم على نفي الآخر، واصفاً إياه بـ"التكفيري"، مشيراً في السياق ذاته إلى أن أبناء الجنوب لا يزالون يعانون حتى اللحظة بسبب حروب الإصلاح.
واتهم بن يحيى، في سياق تصريحه لوكالة "خبر"، الإصلاح بممارسة التآمر ضد الرئيس عبدربه منصور هادي.
وكشف القيادي في الحراك عن عمليات تجنيد واسعة يقوم بها الإصلاح في محافظات أبين وعدن وشبوة، للشباب وإرسالهم إلى محافظة الجوف التي تشهد مواجهات بين الإصلاح والحوثيين، مشيراً إلى أن ذلك تحت رعاية المحافظين الرسميين - حد تعبيره.
وقال بن يحيى: إن على الإصلاح – في حال أراد الدخول في التصالح – الإعلان عن حل الحزب؛ لأنه قائم على أساس ديني وليس وطني، وكذا الاعتذار لأبناء الجنوب والمناطق الوسطى وحروب صعدة الست، مجدداً تأكيد موقفه الداعم لدعوات التصالح التي يطلقها الحراك والمؤتمر الشعبي العام وحركة أنصار الله "الحوثيين".
وأبدى زيد ارتياحه من نتائج لقاء الرئيس هادي بأعضاء الأمانة العامة للمؤتمر الشعبي العام واصفاً اللقاء بالإيجابي.
وأشار إلى أن قناة اليمن الفضائية "الرسمية" لم تبث الخبر على شاشتها، مرجعاً ذلك إلى أن وزارات الإعلام، والداخلية، والأوقاف، أصبحت مجرد مخابئ لدواعش حزب الإصلاح لتدمير اليمن الجديد الاتحادي القائم على التعدد والاعتراف بحق الآخر في الاختلاف، داعياً جميع أبناء اليمن إلى التصالح والتسامح من المهرة إلى صعدة .
ودعا القيادي الجنوبي إلى أخذ العظة والعبرة، حيث إن التجربة المصرية خير دليل، لأن "الإخوان" تعاملوا بطريقة ثأرية مع كافة "النظام القديم"، مشيراً إلى أن الرئيس المعزول محمد مرسي، قد زار نفس القفص الذي وضع فيه الرئيس السابق مبارك. – |