صنعاء نيوز / -
نفى فارس السقاف، مستشار الرئيس (هادي) للدراسات الاستراتيجية، صحة الأنباء التي تحدثت عن أن السعودية تتوسط حاليا بين الرئيس عبدربه منصور هادي، والرئيس السابق علي عبدالله صالح.
ونقلت صحيفة “الامناء” الصادرة اليوم قوله: صحيح أنه جاء مبعوث سعودي الى اليمن، لكنه لم يأت للتقارب بين (هادي) و(صالح)، وانما جاء لإتمام الاتفاق بين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، والرئيس هادي في زيارته الاخيرة للملكة، حيث اتفقوا على دعم اليمن اقتصاديا وسياسيا في مواجهة التحديات التي تواجهها.. منوها بالقول: “العلاقة بين صالح وهادي خصوصيات صغيرة لا تتدخل فيها السعودية”.
واعتبر السقاف الدعوات الى التقارب بين حزب التجمع اليمني للإصلاح، والرئيس عبدربه منصور هادي مجرد ردود أفعال انفعالية، ومحاولة يائسة للضغط على الرئيس هادي لكي يقف الى حسابهم الخاص، بخلاف التقديرات والمصلحة الوطنية.
ووجه السقاف سؤاله الى حزب التجمع اليمني للإصلاح قائلا: “كيف يمكن أن تقوموا بثورة ضد النظام السابق، ثم تتحدثوا عن مصالحة معه؟ هذا يعني أنكم لم تحترموا دماء الشهداء والجرحى في المحطات التغييرية”.. معتبرا هذه الدعوات دليلا على أن النخب السياسية لم تنضج بعد.
ولفت السقاف الى أن مؤتمر الحوار بُني على مطالب تغييرية، لكن ربما هناك من استشعروا أنهم سيكونون خارج الزمن؛ فأرادوا العودة بالتاريخ الى الماضي .
وقال: إن الرئيس هادي مشهود له بالحكمة، وأنه لا يعتمد على ردود الأفعال.. لافتا الى أن أحداث عمران الأخيرة سترسم تحالفات جديدة، حيث إن المشترك مهدد بالتفكك، بينما الرئيس هادي يواجه الأمر بالدعوة الى مصالحة وطنية لا تستثني أحدا. |