صنعاء نيوزLعبدالله الصعفاني -
أود لو اسأل هل عند الحكام العرب غير هذا المنتج الفاشل لكن السؤال استنكاري والإجابة عليه تذكر بالقول بأن توضيح الواضحات من الفاضحات وما أكثر المتحكمين بأمة الضاد من المراوغين الضالين..
* وحيث و" بضدها تتمايز الأشياء " فإن ما صدر من مواقف لاتينية ردا على العدوان الصهيوني المتواصل على غزة لا يزيد النظام العربي والقائمين عليه الا قبحا وقماءه ،ولا يزيدنا كمواطنين عرب ومسلمين الا هزالة حد التلاشي..
* قارنوا .. ولا بأس من الإحساس بالتلاشي .
استراليون يحتلون سلسلة مطاعم تابعة لأحد اليهود الصهاينة المعروف بدعمه للحرب على غزة ونحن في المسافة الممتدة من المحيط العاثر إلى الخليج الخائر نتجشأ منتجات الأعداء ..غذاء وكماليات ..وسلاح نقتل به بعضنا ..فلا إحراق أطفال غزة حرك النخوة النائمة عند معتصم ولا نحن كشعوب شعرنا بالغيرة والرغبة لتقليد أطفال أوروبيين اعتصموا داخل صناديق رفضا لمحارق أقرانهم في الإنسانية داخل السجن الكبير المسمى غزة .
* بالفعل ليست غزة سوى سجن كبير يمتد لـ 27 ميلا لكن قرابة مليوني نسمة يزدحمون داخله تحت حصار جائر وسماء تحرق بحمم طائرات إف 16 وبحر قاذف للصواريخ ودبابات و دوريات تدمر وتقتل ولا تفرق بقدرما تستهدف الطفل والمرأة والكهل ..لا تعترف بحق الأمان لمدرسة أو مستشفى أو ملجأ أو حتى مصحة عقلية..
* وأعود إلى بعض تفاصيل المواقف اللاتينية لحاكمات أخذن دور المعتصم في الانتصار للمظلومية الشعبية الفلسطينية البارزة في كون 80% من ضحايا غزة مدنيون ونصفهم من الأطفال والنساء وكبار السن ،وهي تفاصيل تستفز عندك الدعاء بأن يقصم الله ظهر كل متواطئ ومتآمر على أبناء جلدته في الدين واللغة والجغرافيا والتاريخ والآدمية.
* شاهدنا رئيسة الأرجنتين تغضب وتسقط الجنسية الأرجنتينية عن الجنود مزدوجي الجنسية مع إسرائيل وتغلق سفارة السفاح " النتن ياهو " بالضبة والمفتاح بل وتحرم إسرائيل من المشاركة في كأس ديفيز للتنس انتصارا للإنسانية ولروح الثائر جيفارا فيما لم تحصل فلسطين ومواطنوها من الجار العربي القريب والبعيد سوى الخذلان واغلاق المعابر والحصار وتمتين العلاقة مع الصهاينة من تحت الطاولة وفوقها ..ولا حياء من الله أو خجل من عباده.
* رئيسة البرازيل تطرد السفير الإسرائيلي فيما تشيلي والبيرو تستدعيان سفيريهما في تل أبيب تعبيرا عن الغضب بينما العلاقة الإسرائيلية مع مصر والأردن وقطر وأنظمة أخرى في الطراوة ليكون لسان الحال أمة ترفض مغادرة قاع البحر الميت.
* لم تهتم الدول اللاتينية بالضغوط الصهيونية التي جاءت في صور عديدة ووصلت حد معايرة منتخب البرازيل بسقوطه الكروي المدوي من أحفاد هتلر والكذب بأن اللاعب الأرجنتيني ليو ميسي قدّم للصهاينة مليون دولار وهو ما نفاه ميسي بمنشور علني على قميصه فيما بقيت الرسائل العربية معبرة عن اليد المغلولة ومشجعة على المزيد من قتل الفلسطينيين .
* تعمد النظام العربي نسيان أنه حتى لو كانت السياسة متغيرة فإن الدين والأخلاق ثابتان..
وحافظ كبار الأمة على بقائهم دون ملامح غير ملامح هذا المنتج الفاشل المتآمر , وحتى الذي حاول أن يوهمنا بأنه لن يركع رأيناه لا يركع وإنما يسجد. |