صنعاء نيوزL أحمد غراب -
يقولوا إنهم مسكوا واحد في الحدود فحبوا يتأكدوا أنه يمني فسألوه عدة أسئلة عن اليمن أجاب عليها جميعا فخطرت فكرة لأحدهم وسأله : ما الفرق بين العصيد والمطيط؟ فأجاب : “أربع ساعات بالبيجوت”.
وللتغيير حكاية ما بين العصد والمط والعجن والفت ملخصها تعددت “المحاويش” والعصيد واحد.
تقول الحكاية إن يمنياً من كثر ما أكل مطيط اشتهى أن يغير ويأكل عسلا فمنحوه فرصة للتغيير وأخبروه أنهم اكتشفوا كهفا للنحل ممتلئاً بعسل ليس له مثيل لكن هذا الكهف معلق تحت قمة جبل شاهق واقترحوا عليه أن يربطوه بحبال وثيقة ويشدوه ويمسكوه جيدا ثم ينطنطلوه (أي ينزلوه من طرف الجبل) وبيده وعاء كبير ليغرف من العسل ثم يسحبوه وبالفعل تم ذلك وعندما نزل كان الحبل يطوح به في هاوية سحيقة ومع ذلك أغمض عينيه حبا في العسل وكراهية في المطيط وقرر أن يواصل حتى وصل إلى فتحة الكهف الممتلئ بالعسل وقبل أن يضع الوعاء
هجم عليه النحل وأخذ يلسعه في كل مكان في جسده فأخذ يتطوح يمينا وشمالا في وسط الجبل وهو يصيح “مطيط.. مطيط”.
وهانحن الآن وصلنا لها لا حصلنا مطيط ولا عسل ولا نقول سوى قدر الله وما شاء فعل, والخيرة فيما اختاره الله.
الحكاية ليست حكاية مطيط ولاعسل إنما هي حكاية شعب بسيط يريد أن يعيش لا يطلب سوى متطلبات الحياة الضرورية لكنه لا يجد إلى أبسط حقوقه طريقا.
أليس من حق هذا الشعب أن يطعم من جوع ويؤمن من خوف؟
الشعب اليمني أبسط مما تتصورون, لا يريد أن تحدثه عن ثورات ولا عن معادلات وشعارات, وووويريد من يطعمه ويحميه.
شعب بسيط يخسر من ظلمه ويربح من فهمه.
الشعب يقول لا تحدثني عن التغيير ولكن دعنى أراه في سلوكك ومعاملاتك، دعني المسه في حياتي اليومية.
أصبحت مهمة المواطن اليمني صعبة عليه أن يذوق الأمرّين للحصول على قوته اليومي، وعليه أن يهم البلاد إلى فين رايحة؟
ستختفي الكثير من المشاكل من حياتنا نحن اليمنيين عندما نتعلم كيف نتحدث عن تغيير أنفسنا أكثر من الحديث عن تغيير الآخرين وكيف نتحدث مع بعضنا أكثر من الحديث عن بعضنا؟ وباختصار كيف ننفع الشعب ونغلب مصلحته العامة؟
نستطيع أن نزيف وجوهنا لكننا لا نستطيع أن نزيف وجه اليمن.
وكما تكون قلوبنا يكون اليمن.
اذكروا الله وعطروا قلوبكم بالصلاة على النبي.
اللهم ارحم أبي واسكنه فسيح جناتك وجميع أموات المسلمين