صنعاء نيوز/عبد الرحمن بجاش - - كم قلت هنا أننا دائما نتعامل بمنطق ضيوف العرس تجمعنا طاسة ومائدة ويفرقنا مرفع وغصن السلام , يكون السؤال : أين روح المبادرة ؟؟ , تخيلت ويبدو أنه حتى التخيل إثم أن أعضاء مؤتمر
كم قلت هنا أننا دائما نتعامل بمنطق ضيوف العرس تجمعنا طاسة ومائدة ويفرقنا مرفع وغصن السلام , يكون السؤال : أين روح المبادرة ؟؟ , تخيلت ويبدو أنه حتى التخيل إثم أن أعضاء مؤتمر الحوار بمجرد معرفتهم أن البلد يتعرض لرياح هوجاء يمكن أن تقتلع كل الخيام والمقايل ووجوه الناس , فبإحساس من واجب , وشعور بأننا (( أعضاء الحوار )) قد أنجزنا ما (( نعتبره خارطة طريق )) تخرج البلاد من دوامة مساحتها خمسون عاما من الإخفاقات وبيع البيع, وشراء كل شيء حتى القيم !! فعلينا وهذا منطق مفترض (( سندافع عن قناعتنا وإنجازنا حتى بأرواحنا , وسنقف بكل قوة وبدون عائد حتى تجاه الرئيس إذا ما أغفل تطبيق ما أنجزه ممثلو البلاد كلها , للأسف أذن من طين وأخرى من عجين !! , وإذا سألت أي عضو : كيف ؟؟ أشار متبرما (( ما حد صيحليش )) , تتحول هذه البلاد في لحظة إلى مائدة يهب الجميع بل ويتدافعون بالمناكب للوصول إلى بنت الصحن وأبو الصحون , فإذا ما انفض السامر عاد كل إلى مترسه ضافرا (( احمر عين )) فقد وفر حق الغداء ذلك الظهر من المال العام !!! , هل اسأل عن حزب الحوار الذي قوامه أكثر من 600 شخص ظلت أبصار الناس شاخصة إلى فندقهم يخرجون البلاد والعباد من دائرة يدور جملها بلا أمل للوصول إلى خط النهاية مهما جرى !! , نبدو دائما في كل ما ننجزه أن لا علاقة لنا به !! , فباستثناء تلك النخب صاحبة الأجندات الخاصة والتي لا تحيا بدون حروب , هناك العدد الأعظم من أعضاء الحوار يفترض أنهم القوى الحية , أين هم ؟؟ وفي أي مقيل نجدهم ؟؟ كيف لو كانوا تحولوا إلى جمعية تأسيسية وطنية ؟؟ سيتحولون بالتأكيد إلى مجلس شورى آخر لا عمل له !! , أو إلى مجلس نواب ميزة البقاء فيه سنوات طويلة أنه يؤهل أعضائه لنيل شهادات الدكتوراه قبل الدخول إلى المدرسة , أعضاء الحوار في هذه الحالة نرشحهم لدرجات الأستاذية لصمتهم , حيث يبدو أن لا علاقة لهم بما أنجزوه , أو كأن المولود جاء من خارج مؤسسة الزواج !! , أين حزب الحوار ؟؟ , أين الأعضاء الذين من كثر ما تكلموا أيام الأوراق الخضراء فتمنحهم مش دكتوراه واحده ولكن درجات التميز العلمي حيال الكلام الذي ذرذروه !!! , و يبدو أنهم تبرأوا منه بمجرد أن قال أمين الصندوق ( خلاص كملنا )) , أين أعضاء حزب الحوار في المدن والمديريات والعزل يدافعون عن هذا البلد الذي ظننا وبعض الظن إثم أنهم بذلوا طوال ما يقارب العام جهدا خرافيا لتحويله إلى وطن ترفرف أعلام الأمن والأمان والمواطنة المتساوية فوق رؤوس الجميع من مطلع إلى آخر بلاد منزل وما بينهما !! , أين أعضاء حزب الحوار ينزلون إلى الشارع لتلمس هموم الناس من قيمة دبة الغاز إلى أجرة الدباب إلى قيمة عصرو الكرث والقرص الروتي الذي يأكله الفقراء مجسما بالنظارات المجسمة والموزعة من الرقابة نظارة لكل مواطن يبحث بها عن قرص روتي كان هنا يوما, ويسمعوا صاحبي عزيز النفس الذي لم يستطع أن يشتري لزوجته روشتة العلاج رأيه في كل ما يدور ...أين أنتم !!! , هل يأكل أعضاء الحوار روتي مثل عباد الله ؟؟ هل يدرون بما هي عليه البلاد ؟؟ هل يعيشون اللحظة ؟؟ , نظل نسأل : أين حزب الحوار ؟؟ مقابل حزب الفساد الذي هو سبب كل ما يحدث الآن ويمكن أن يجر البلاد إلى الطلقة الأولى , أين أنتم أعضاء الحوار ؟؟ وإلا أقول لكم سلموا ما عليكم .. إذ أن كل دولار استلمتموه هو من عرق مدهش وكل المدهشين , ان لم تقوموا بما يمليه عليكم ولاء محتمل وانتماء مفترض فسنعتبركم جزءا من منظومة الفساد فقط تتميزون عن الفاسدين الكبار بالعصرنة !! , لكي لا نعتبر موفمبيك جزءا من مسرح العبث بانوا ولكم الأمان .... , اتركوا منطق اذهب وربك فقاتلا إنا هاهنا مخزنون أو نائمون .............. |