صنعاء نيوز - اكد الحزب الاشتراكي اليمني رفضه للتصعيد الذي قال إنه يقود البلاد إلى نهايات مجهولة تتسم بالخطورة بجر البلاد إلى طريق الذهاب إلى الفتنة.
الاشتراكي في بيان صادر عن اجتماع مشترك لأمانته العامة ومكتبه السياسي يوم الاربعاء "إن هذا الموقف يتوافق كل التوافق مع رؤيته بأهمية الالتزام بمخرجات الحوار الوطني ، وروح الحوار ، التي أعادت للعمل السياسي اعتباره وقيمته في مواجهة العنف والحروب والتهديد بالقوة".
وأضاف "ان الخطاب الإعلامي والسياسي السائد يزرع الشقاق والفتنة، وان خيار القوة والسلاح أثبت أنه خيار مغامر ألحق بالبلاد والشعب أضرارا بالغة، مؤكدا أن الاشتراكي سيعمل مع كل القوى الخيرة على تجاوز ونبذ هذا الخيار بما في ذلك لغة التحريض والممارسات والمبررات والدوافع التي تروج وتقود إليه".
نص البيان
وقف الإجتماع المشترك للأمانة العامة للحزب الاشتراكي اليمني و المكتب السياسي الذي عقد صباح اليوم الأربعاء 27اغسطس 2014 أمام مستجدات الأوضاع السياسية
وأكد الإجتماع مجددا على موقف الحزب الاشتراكي اليمني الرافض للتصعيد الذي يقود البلاد إلى نهايات مجهولة تتسم بالخطورة بجر البلاد إلى طريق الذهاب إلى الفتنة .
وأكد الاجتماع على أن هذا الموقف يتوافق كل التوافق مع رؤيته بأهمية الالتزام بمخرجات الحوار الوطني ، وروح الحوار ، التي أعادت للعمل السياسي اعتباره وقيمته في مواجهة العنف والحروب والتهديد بالقوة .
وفي كل اللقاءات التي تمت على صعيد الهيئات السياسية وهيئات الدولة تمسك الحزب الاشتراكي بموقفه في تجنيب البلاد الانزلاق إلى العنف واحتواء الموقف بالمزيد من الصبر والتواصل بالنقاش وتقديم الحجج والتأكيد على أن الخيار السياسي هو الخيار الوحيد الذي سيخرج اليمن إلى بر الأمان .
ورأى الاجتماع أن الخطاب الإعلامي والسياسي السائد يزرع الشقاق والفتنة ، وان خيار القوة والسلاح أثبت أنه خيار مغامر ألحق بالبلاد والشعب أضرارا بالغة ، وسيعمل الحزب الاشتراكي مع كل القوى الخيرة على تجاوز ونبذ هذا الخيار بما في ذلك لغة التحريض والممارسات والمبررات والدوافع التي تروج وتقود إليه .
إن النضال السلمي والضغط الشعبي هما الكفيلان بتحقيق المطالب السياسية والحفاظ على سلامة الوطن في نفس الوقت . وأشار الاجتماع إلى أن الحزب الاشتراكي لم يتوقف عند هذا الموقف المبدئي في صيغته العامة فقط بل إنه قدم رؤية تنسجم مع إيمانه بقيمة النضال السلمي ورفضه لقوة السلاح والحروب والعنف في تحقيق المطالب أيا كانت .
وعل هذا الصعيد فهو يرى أنه يجري خلط أمور كثيرة في الوقت الحاضر حيث يتسرب إلى ساحة الفعل السياسي ما يجعل مسألة التعايش والتفاهم والشراكة الوطنية مهددة بحسابات الثارات والانتقام التي يجري تسيير جانب كبير منها من داخل أروقة المتربصين بثورة التغيير التي يراد دفنها إلى الأبد والحكم عليها بالفشل .
إن الخطاب المرافق لهذا الوضع المأزوم اليوم تمارسه كثير من القوى ، بما فيها بعض القوى المدنية الناعمة ، التي لم تر الثورة إلا حسما عسكريا وعلى أن نحو كان . وهذا الخطاب هو الذي مهد لهذا الوضع وأعاد إنتاجه كرغبة مؤجلة ، عند الكثيرين ، ممن لا هم لهم إلا إغراق هذا البلد في الحروب والدمار .
إن الحزب الاشتراكي اليمني يجدد موقفه الرافض للتصعيد بأشكاله المختلفة ، ويرى أن استمرار التفاوض حول كافة المطالب المطروحة يجب أن يتم بعيدا عن التهديد بالقوة والسلاح ، وكذا بعيدا عن الأفعال والأقوال التي تشعل الفتنة وتثير أجواء المواجهة والحروب فيما يسمى بالاصطفافات التي تمزق نسيج المجتمع بدلا من أن توحده حول الأهداف الكبرى ، على أن يرافق ذلك جدية في البحث والنقاش لكل المطالب التي تكون مصلحة الشعب فيها حاضرة بقوة وبوضوح .
نحن على ثقة أن المطالب العادلة قادرة على حماية نفسها ، دون حاجة إلى استعراض القوة ، وخاصة عندما يكون مثل هذا الاستعراض بداية الطريق نحو الكارثة .
سنظل متمسكين بموقفنا هذا وهو رفض الانجرار إلى العنف ، وسنساهم بالرأي والكلمة والموقف السلمي على الأرض النابع من إيماننا بقدرة الشعب على التغيير سلميا ومع كل الخيرين لنمنع العنف والحروب قبل أن نقول: اللهم هل بلغنا . |