صنعاء نيوز - قام كل من وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل بن عبدالعزيز ورئيس الاستخبارات العامة الأمير خالد بن بندر ووزير الداخلية الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز بزيارة للدوحة أمس في محاولة أخيرة على ما يبدو لإقناع قطر بضرورة الالتزام بما اتفقوا عليه قبل اتخاذ قرارات مؤلمة، يأتي في مقدمهتا طرد الدوحة من مجلس التعاون الخليجي.
وقالت وكالة الأنباء السعودية «وصل الأمير سعود... وصاحب السمو الملكي الأمير خالد بن بندر بن عبدالعزيز رئيس الاستخبارات العامة وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية إلى الدوحة ظهر أمس في زيارة أخوية قصيرة لدولة قطر».
ونقلت وكالة الأنباء القطرية تقريرا مماثلا، ولم تذكر تفاصيل بشأن الغرض من الزيارة.
لكن مصادر خليجية مطلعة قالت إن زيارة الوفد السعودي للدوحة هي زيارة أخوية للقاء الأمير تميم بن حمد آل ثاني لإقناعه «بالعدول عن سياسة التدخل في الشؤون الداخلية لدول الخليج والدول العربية، وإلا سيتخذ بحقها العديد من العقوبات يأتي في مقدمتها استبعاد الدوحة من المجلس الذي تم إنشاؤه عام 1981، إلى جانب طرد الدبلوماسيين القطريين وإغلاق الحدود مع الدوحة».
وأوضح المصدر الذي فضل عدم الكشف عن هويته أن «هدف زيارة الوفد السعودي الرفيع المستوى للدوحة يتصل بالموقف الخليجي من قطر والحفاظ على النسيج الوحيد في العالم العربي».
من جانبه، أوضح الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني في تصريح لوكالة أنباء البحرين أن اجتماع المجلس الوزاري لمجلس التعاون المقرر عقده في جدة يوم السبت القادم سيبحث جميع الموضوعات المتعلقة بمسيرة العمل الخليجي المشترك في مختلف المجالات.
وردا على سؤال حول اتفاق الرياض أكد الدكتور عبداللطيف الزياني أن لجنة متابعة تنفيذ اتفاق الرياض رفعت تقريرا بنتائج عملها الى أصحاب السمو والمعالي وزراء الخارجية، ومن المقرر أن يبحث الوزراء تقرير اللجنة في ضوء الجهود التي تبذل لتعزيز اللحمة الخليجية وترسيخ التضامن بين دول المجلس.
وأضاف أن وزراء الخارجية سيبحثون خلال الاجتماع الأوضاع العربية والاقليمية بما فيها الوضع في اليمن الشقيق بعد التطورات التي حدثت مؤخرا في محيط العاصمة صنعاء الأمر الذي يهدد الأمن والاستقرار في اليمن. |