صنعاء نيوز/ فكري قاسم -
سيناريو إسقاط الجرعة يشبه في ملامحه "المبندقة"سيناريو إسقاط النظام في 2011 وربنا يستر. في 11فبراير "تنابعوا" الإصلاح إلى الساحات ببنادقهم وميكرفوناتهم وشعاراتهم الخاصة وهتفوا: سلمية سلمية. قلنا لهم يا جماعة ما يصلحش وقالوا لنا : هذا نظام متوحش وإلا ما احنا "سلمية". والجمعة الماضية "تنابعوا" الحوثيين إلى مداخل العاصمة ببنادقهم وشاصاتهم وميكرفوناتهم وشعاراتهم الخاصة لإسقاط الجرعة وأخواتها وقالوا لنا : لا تفتجعوش هي سلمية. سلمية موه أنا لي منع أبوك يا عم عبدالملك؟! هذا وهي سلمية كيف لو كانت جهادية مثلا؛ سرحت الجن. شخصياً والله ما افتهم لي "السلمية "حقنا هذه كيف هيه؟ يعني تشوف بعيونك حشود من المبندقين (غالبيتهم من صغار السن طبعاً! ) وتشوف أطقم بلا لوحات وفوقها معدلات ورشاشات تتزغفر من قدامك وأناشيد طول اليوم وهي تغني "حنيت للجرامل والأوالي" ويقولوا لنا سلمية ! حبوبين والله ؛ وواضح جدا إنها سلمية للطرف. في بلادنا فقط تتعرض"سلمية" للهزورة من الكل. الإصلاحي يهزورها ويجعث أبوها جعث ويهتف : سلمية واللاهي سلمية. والحوثي يجحبل "سلمية" بعده من جبال مران إلى العاصمة ويقلك:هي إلا سلمية يا خبير. والناس مساكين فيسع يصدقوا ويخرجوا بعد أختهم "سلمية" إلى الشوارع وعددهم ألفين مسالم وكالة ويروحوا وما عد منهم إلا ألف وسبعمائة ! طيب أين جو الثلاثمائة الباقيين ياسلمية؟؟ يقولوا لك 10 ماتوا وخمسين تكسروا وتصوبوا والبقية محبوسين على ذمة أختنا سلمية. ما من أحد أهان "سلمية" مثلما أهانها هؤلاء المبندقين المسالمين بالله.. ولو عمل أحدكم بحث الآن في جوجل عن عبارة "سلمية في اليمن" سينبع له عشرين رابط كلها تحمل أخبارا وصوراً لبنادق وجثث ودماء ؛ وهذا شيء طبيعي جداً ؛ وكل واحد يفهم سلمية على سالف بلاده.
*صحيفة اليمن اليوم |