صنعاء نيوز - قالت صحيفة الأيام أن القوى السياسية قد توافقت على شخصية رئيس الوزراء الجديد الذي سيخلف دولة رئيس الوزراء السابق محمد سالم باسندوة.
وأفاد «الأيام» مصدر مطلع أن الرئيس هادي وعدد من المستشارين أقنعوا مساء أمس محافظ البنك المركزي محمد عوض بن همام بتولي منصب رئيس الوزراء للحكومة الجديدة بعد مداولات ومشاورات طويلة كان بن همام قد رفض القبول بها مرات عديدة.
وقال المصدر أن الرئيس هادي وضع إسم بن همام كمرشح تقبله جميع الأطراف السياسية بعد أن تعذر توافقها على مرشح مقبول من جميع الاطراف.
وتوقع المصدر أن يتم الإعلان رسميا عن ابن همام رئيسا للوزراء خلال الساعات القليلة القادمة.
وفي نفس الصدد أبلغ «الأيام» مصدر حكومي رفيع أن من المتوقع صدور مرسوم رئاسي اليوم الأربعاء يعلن تسمية رئيس الحكومة الجديدة المرتقبة التي ستشكل من جميع الاطراف والاحزاب السياسية في البلاد تنفيذا لاتفاقية “السلم والشراكة الوطنية” الموقعة يوم 21 سبتمبر الماضي عقب اجتياح مسلحو جماعة الحوثي العاصمة صنعاء بعد اشتباكات محدودة مع قوة عسكرية موالية للقائد العسكري المخضرم علي محسن صالح الاحمر.
وذكر المصدر بأن الرئيس هادي عقد اجتماعا ثانيا غير معلن أمس الثلاثاء بفريق هيئة المستشارين وتم فيه على وجه التقريب استكمال المشاورات والنقاشات حول قائمة الشخصيات المرشحة التي قدمتها الاحزاب والاطراف السياسية حيث طرح كل طرف ما بين شخصيتين مرشحتين لاختيار الافضل منها لتولي منصب رئيس وزراء الحكومة المقبلة بعد التوافق.
واضاف:”إن الاجتماع اقر وللمرة الثانية وبالإجماع تعديل جديد في قائمة المرشحين واسقاط ممن لم تتوافر وتتطابق فيهم المعايير والشروط المحددة بوثيقة اتفاق السلم والشراكة والتي تقضي بتوفر” الوطنية والنزاهة والكفاءة والاستقلالية التامة والبعد عن التحزب”.
وكانت القائمة المقدمة قد ضمت 30 شخصية واختصرت في الاجتماع الاول الذي عقده الرئيس مع مستشاريه الاحد المنصرم لتصل الى ست شخصيات فقط ، بحسب ما نشرته «الأيام» في عدد امس الاول الاثنين.
وقال المصدر:” إن القائمة اصبحت الان بعد ان تم اختصارها في ضوء الاجتماع الذي انعقد امس الثلاثاء الى (4) شخصيات بينهم امرأة.
وأضاف:”ومن بين هذه الشخصيات الاربع فإن شخصا واحدا سيتم اختياره في ضوء حصوله على تأييد وتوافق جميع الاطراف التي بدورها ستقوم بابلاغ الرئيس هادي بمن تم اختياره ، وذلك مساء اليوم (أمس) او غدا (اليوم الأربعاء) كأقصى موعد لإصدار القرار الجمهوري بتسمية رئيس الوزراء الجديد خلفا لمحمد سالم باسندوة رئيس حكومة الوفاق الوطني”.
واكد المصدر ان د. احمد عوض بن مبارك مدير مكتب رئاسة الجمهورية امين عام مؤتمر الحوار، ليس من بين الاسماء المرشحة، رغم ان البعض يعمل على ترويج وترديد اسمه باستمرار في وسائل الاعلام على انه مرشح عنوة من قبل الرئيس.
وقال: “الرئيس هادي سلم الاطراف السياسية وعبر مستشاريه اسماء أربعة من الشخصيات المقبولة بهدف التوافق واختيار احدهم في موعد ينتهي مساء اليوم الأربعاء على اقل تقدير ، مالم فإن رئيس الجمهورية سيتولى بنفسه اختيار الشخص الانسب والاكفأ.
وعندما سئل المصدر عن اسماء تلك الشخصيات الاربع، او ما إذا كان بينهم من المسؤولين المعروفين ، رفض المصدر الرد واكتفى بالقول: “جميعهم كفاءات، لكن لنترك هذا الموضوع لحين اعلانه بالقرار الجمهوري”.
تجدر الاشارة الى ان البند الثاني من الاتفاق السياسي مع جماعة الحوثي قضى بأن يكون رئيس الحكومة شخصية وطنية محايدة وغير حزبية ويتمتع بالكفاءة وعلى درجة عالية من النزاهة ويحظى بدعم سياسي واسع ، ويصدر بعد ذلك رئيس الجمهورية القرار الجمهوري بتكليف رئيس الوزراء الجديد الذي سيتولى تشكيل الحكومة الجديدة بدلا عن حكومة باسندوة.
وعلمت «الأيام» من مصدر اخر ان اقوى اثنين مرشحين لمنصب رئيس الوزراء من باقي الشخصيات المتنافسة هما د. احمد محمد لقمان رئيس منظمة العمل العربي التابع للجامعة العربية المقيم بالقاهرة والخبير الاقتصادي محمد عوض بن همام رئيس البنك المركزي اليمني حاليا رغم ان بعض التقارير اشارت الى انهما اعتذرا.
الى ذلك أفادت بعض المصادر ان قائمة الاسماء المرشحة من قبل المكونات السياسية لمنصب رئيس الوزراء من المحتمل ان يتم الاستفادة منها بشكل كبير من خلال استيعابهم كوزراء في الحكومة الجديدة.
من جانب آخر قال مرشح أنصار الله لشغل منصب رئاسة الحكومة البروفسور المقيم في المانيا أيوب الحمادي بشأن وقوف اكتسابه للجنسية الالمانية عائقا امام توليه المنصب.
وقال الحمادي أنه لم يسعى الى الجنسية الالمانية واكتسبها، وانه لن يحملها في المرحلة الحرجة التي تمر بها اليمن اذا توافق الجميع على شخصه مع رئيس الجمهورية دون تحفض واعطي صلاحيات للقيام بمهامه.
وأضاف في تصريحه لـ«الأيام» مساء امس: “لايشترط الدستور اليمني في رئيس الوزراء الا يكون حاملا لجنسية دولة اجنبية لخلوه من اي نص يشير الى ذلك”.
وكانت تقارير صحفية اشارت خلال اليومين الماضيين ان ابرز المرشحين لرئاسة الحكومة اليمنية الجديدة عن انصار الله البروفسور في الذكاء الصناعي ايوب الحمادي تعيقه جنسيته الالمانية في تولي المنصب.
وقال الحمادي معلقا: “لا داعي للمزايدات والانتقاص من حق الآخرين في المواطنة، فالجنسيات مكتسبة وتسقط بورقة ان اراد الشخص ذلك”.
وأردف: “مختصر الامر, أنا لم أسعى إليها و لن احملها في هذه المرحلة الحرجة من باب التشريف وانما التكليف و الواجب, ان توافق الجميع مع الرئيس هادي دون تحفظ حول شخصي و اعطيت الصلاحيات منهم لذلك”.
واضاف في منشور على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي فيس بوك :لا يوجد نص دستوري حول المنصب التنفيذي لرئيس الوزراء أو رئيس الحكومة فيما يخص حمل جنسية اخرى بجانب اليمنية, سوى ان يكون من ابوين يمنيين .
وبدى الحمادي وهو حاصل على 5 درجات دكتوراة في الذكاء الصناعي ويعمل رئيس قسم هندسة المعلومات في جامعة مجدبورج بالمانيا متفائلا بترشيحه لمنصب رئيس الوزراء في ظل الوضع القائم.
وقال :” فهمي وانشغالي في السابق والحاضر والمستقبل هو احداث تغيير في اليمن من خلال تغيير في الجيل و التنمية و بالذات التعليم و سوف نساهم في ذلك انا وعلماء اليمن حتى لو اضطررنا ان نصل افكارنا و اعمالنا من خرم إبرة الى اهلنا في اليمن.
واضاف :”كثير من اليمنيين ممن تسكن اليمن في نفوسهم خارج و داخل الوطن وهم ايضاً احسن و افضل مني, نقول لن نترك الفشل ينهش في وطننا و لو كان بيننا و اليمن تاريخ من الفشل و الاحباط .
وخاطب انصار الله التي قدمت اسمه لشغل المنصب والاطراف السياسية الاخرى في مقال كتبه بشأن ترشيحه :”اقول لانصار الله انهم من سوف يحدد النجاح او الفشل معي او مع غيري في مقبل الايام كما اخاطب بقية الاطراف السياسية انه لا يوجد منتصر او مهزوم امام شبابنا و انفسنا الا الوطن فكونوا بحجمه و اخرجوا من دائرة الخوف و ابعثوا الامل ، فليس من الحكمة ان نخوض معركة اذا لم ننتصرفاليمن لن تسقط في الوحل و لكن نحن البشر. |