صنعاء نيوز/محمد المقالح -
يتعمَّدون قتل هاشميين وزيود أبرياء وبصورة وحشية، معتقدين بأن طرفاً ما سيرد عليهم بارتكاب جرائم مماثلة وبنفس الدوافع العرقية والمذهبية، وبالتالي تقوم الحرب الطائفية التي يخططون لها. هذا ما يرتكبونه كل يوم تقريباً في البيضاء ورداع، وبصورة وحشية، عبر جرائم على الهوية لا يمكن أن تنسب إلا إلى جرائم العقيدة الإجرامية المستوردة من الخارج ولا علاقة لها لا بالمذاهب اليمنية ولا بالقبائل اليمنية . ولأن أي حرب طائفية تحتاج إلى طرفين طائفيَّيْن فعلينا ألَّا نمكن المؤامرة القذرة من إيجاد الطرف الثاني في هذه الحرب، والأمر يحتاج إلى صبر كبير واستثنائي من قبل أسر وأقارب الضحايا من ناحية، وإلى استنهاض المجتمع الأهلي من ناحية أخرى في كل منطقة للدفاع عن قيم اليمنيين وأخلاقهم وعلاقتهم الاجتماعية المستهدفة بالصميم، بغض النظر عن مناطقهم ومعتقداتهم المذهبية. وهنا أتساءل: أين المجتمع الأهلي في كلٍّ من رداع والبيضاء، وأين العقلاء والوجهاء والمشايخ؟ ولماذا يقفون متفرجين أمام جرائم إرهابية ووحشية تحدث بين ظهرانيهم وضد أهاليهم وأبناء مناطقهم بصورة يندى لها الجبين. لا يجوز أبداً، ولا من العرف القبلي أو الديني أن يسكت الناس لمجرد أن الإرهاب قال بأنه لا يستهدفهم بل يستهدف الحوثيين، فيما هو في الحقيقة يستهدف الجميع، القتلى منهم والأحياء. غداً سيدفع الصامتون الثمن، لأن الحوثي اليوم هو جارك وغداً ستكون أنت الحوثي، ولا تصدقهم في مثل هذه الدعاوى الزائفة التي تُغطَّى سياسياً من قبل البعض، دون إدراك أن الإرهاب يقتل بعضه بعضاً أكثر مما يقتل من الطوائف الأخرى، وما حروب النصرة وداعش في سوريا- وهما تنظيمان يتبعان نفس الجهة (القاعدة) ويؤمنان بنفس العقيدة والمذهب، إلا مثال على عدم تمييز الإرهاب بين الضحايا. * تغريدة قال لي واحد إن أحد أبناء المشايخ قام يحاضر رفاقه داخل الحزب عن أهمية المشيخة في كسر المسيدة ! قلت في نفسي: هاه، وأنا أقول ليش كل هذا البكاء على "عيال الأحمر " يا رفيق !