صنعاء نيوز/ياسر ثامر - هكذا تم احتواء ازمة بن مبارك وفقا لمبادرة سياسية رباعية انتهت باعتذاره عن المنصب، وايقاف تصعيد انصار الله، ودعوة رئيس الجمهورية لمستشاريه للبحث عن شخصية اخرى لتشكيل الحكومة المرتقبة، وقد تضمن البيان الموقع من قبل اصحاب المبادرة تفاصيل احتواء تلك الازمة، ( مرفق صورة منه في اول تعليق ادناه) ويمكن ايجازه فيما يلي:
.
نتيجة للاحتقان الشعبي الكبير الذي خلفه تكليف د. أحمد عوض بن مبارك ، بتشكيل الحكومة القادمة وما نتج عنه من تداعيات كادت ان تزيد الطين بله في ظل الاوضاع التي تعيشها البلاد، وحرصاً على أمن اليمن واستقرارها ووحدتها الوطنية، وضمان استمرار عملية التسوية السياسية. بادر كلا من د. أحمد عبيد بن دغر نائب رئيس الوزراء وزير الاتصالات وتقنية المعلومات، و د. علي حسن الاحمدي رئيس جهاز الأمن القومي ومحمد قحطان القيادي في حزب الإصلاح و الأستاذ عبد القادر هلال أمين العاصمة بلقاء فخامة الأخ الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية وذلك بهدف مناقشة تلك المستجدات و بحث ما يمكن اتخاذه لتجنيب البلاد مخاطر وويلات ذلك التكليف.
وعليه وبعد مشاورات ومناقشات مطولة مع فخامة الأخ/ الرئيس واتصالات مكثفة مع ممثلي انصار الله وافق رئيس الجمهورية على قيام د .أحمد عوض بن مبارك بتقديم الاعتذار عن تشكيل الحكومة القادمة . وبالمقابل وقف التصعيد من قبل انصار الله تقديراً لحساسية الموقف وتعقيداته السياسيةً والامنية، بالإضافة الى دعوه مستشاري الرئيس للبحث مجدداً عن شخصية وطنية تكون محلاً للاتفاق والوفاق استناداً الى المعايير التي حددها اتفاق السلم والشراكة الوطنية وبصوره عاجلة، كما اكد اصحاب المبادرة انه مثلما اعلن بن مبارك اعتذاره - على الفور - عن تشكيل الحكومة؛ فانه يتوجب على انصار الله بالمقابل الايفاء بما وعدوا به من عدم التصعيد.
وأكد اصحاب المبادرة ان البلد لم يعد يحتمل المزيد من التصعيد، وعلينا جميعا ان نقدم التنازلات في سبيل انقاذ هذا البلد، وهو الامر الذي لن يتحقق طالما هنالك من يصرون على تعظيم مصالحهم الضيقة شخصية كانت أو حزبية او مذهبية. |