shopify site analytics
اللبنانيون يحيون ذكرى استقلالهم تحت نيران الغارات الإسرائيلية - في يوم الطفل العالمي.. رسالة أطفال غزة من أجل وقف العدوان الإسرائيلي على القطاع - 20 مليون دولار تكلفة مهرجان الرياض لعرض مجموعة المصمم إيلي صعب - تأكيد سعودي إيراني صيني على دعم الحل السياسي الشامل في اليمن وفق المرجعيات الـ3 - مكتب التربية والتعليم بشبوة يدين اعتداءات قوات الاحتلال السعوامراتي لمعلمي عتق - بدعم من شركة BMC المحضار وشركاؤه للتجارة المحدودة وتنفيذ صناع الفن - ورشة تعريفية حول أنشطة ومهام الصليب الأحمر والهلال الأحمر في إب - قيادة شبوة تزور ضريح الشهيد الرئيس الصماد ومعارض شهداء ابناء المحافظات بصنعاء - مجلس شؤون الطلاب بجامعة ذمار يستعرض القضايا الطلابية - رئيس جامعة ذمار يتفقد مستشفى الوحدة الجامعي ويشيد بجودة خدماته -
ابحث عن:



الإثنين, 13-أكتوبر-2014
صنعاء نيوز - اعتذر.. "اعتذروه" صنعاء نيوز/عبدالله الصعفاني -





كان على الدكتور أحمد عوض بن مبارك إما أن يعتذر أو أن "يعتذروه".. فحرف الدال الذي يسبق اسمه لم يكن كافياً وحده لحصوله على موافقة أطراف عديدة رأت إما أنه لم يكن محايداً في مهامه كأمين عام لمؤتمر الحوار الوطني، أو أنه يمثل اختيارات غير مرضي عنها، كما هو حال قول أنصار الله بأنه مرشح "السفارة". · هذا ما قرأنا بعضه في موقف المؤتمر الشعبي العام وحلفائه، وهذا ما سمعناه بلسان قائد أنصار الله، عبدالملك الحوثي، الذي سبق بساعات إعلان خبر قبول الرئيس هادي اعتذار بن مبارك عن عدم قيامه بتشكيل الحكومة الجديدة. · ولست في وارد قراءة مواقف الأطراف السياسية، لكن أمين عام مؤتمر الحوار وقع في مواقف أثارت حوله الكثير من علامات الاستفهام، أبرزها تلك العلامة التي أطلقها وزير الثقافة الأسبق خالد الرويشان في إحدى يوميات أخيرة صحيفة الثورة تحت عنوان: حتى أنت يا بروتس.. حيث لم يكن بروتس وفقاً لتوصيف الرويشان إلا أمين عام مؤتمر الحوار. · لقد قاد بن مبارك استعجاله القفز وحرق عناصر وظروف الزمان والمكان لأن يكون في مواقف أوقعته تحت مقاصل الانفعال وعدم الحياد والغمز في قضية الوحدة من طرف لا يجعله في السليم عندما يتعلق الأمر بمهمة رئاسة الحكومة. · وأزعم أن المثقف خالد الرويشان وهو يندهش "حتى أنت يا بروتس" لم يكن يستجدي المؤتمر الشعبي العام وزعيمه، ولا يخطب ودَّ قائد أنصار الله عندما سبق الجميع إلى القول: قبل أيام وأنا أتابع لقاءً تلفزيونياً مع الدكتور أحمد عوض بن مبارك، عشية ذكرى سبتمبر العظيم، وهو يقول إن الأزمة في اليمن ليست أزمة سياسية بل هي أزمة هوية.. صرخت- والكلام للرويشان- ملء أحزان الوطن وجراحه، ملء عيون الشهداء وأحلامهم، صرخت ملء ذلك الليل الموحش الصامت.. حتى أنت يا عوض.. علينا العوض وعلى الوطن السلام. · وعلى أي حال، لم يكن أمام بن مبارك سوى الاعتذار عن تشكيل الحكومة في وقت متأخر من الليل.. ليس فقط لما أبداه من مواقف لم تؤهله للوفاء بمعايير خلافة باسندوة، غير المأسوف على رحيله، وإنما لأن الاعتذار كان مطلوباً حتى لا يظهر فخامة الرئيس متراجعاً عن قرار آخر.. وفي السياق الاعتذاري ذاته فقد أحسن بن مبارك الحبكة وهو يصرخ بأنه لم يكن مرشح الرئيس وإنما مرشح الحراك الجنوبي. · أما من يقرأ الصورة بوضوح مهما تدنَّت حظوظه في سبر أغوار السياسة لن تعوزه الحيلة في إدراك أن أحمد عوض الذي رافق قرار تكليفه مبرر اعتذاره قد وجد نفسه مضطراً للاعتذار الذي لا يصادر حق فضولي في القول بأنه لم يعتذر وإنما "اعتذروه"، وثمة فرق يفهمه اللبيب.
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد

ملخصات تغذية الموقع
جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (صنعاء نيوز)