shopify site analytics
بيان صادر عن القيادات القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي بشأن سوريا - ‏كيف يقدّم الحوثيون طوق نجاة أخلاقي لإسرائيل؟ - خروج مليوني بالعاصمة صنعاء في مسيرة "ثابتون مع غزة العزة - جامعة ذمار تنظم وقفة احتجاجية تنديداً بالجرائم الصهيونية - مسيرة طلابية لطلاب كلية الطب بجامعة ذمار - نزلاء الإصلاحية الاحتياطية بمحافظة صعدة ينفذون وقفة تضامنية مع غزة - تفقد وكيل مصلحة الجمارك سير العمل بمكتب ذمار - اليمنية تؤكد استمرار رحلاتها عبر مطار صنعاء - وزير النقل والأشغال بصنعاء: سيتم استئناف العمل بمطار صنعاء وميناء الحديدة اليوم - 7 شهدا حصيلة العدوان الصهيوني على اليمن -
ابحث عن:



الإثنين, 13-أكتوبر-2014
صنعاء نيوز - 
 - بالفعل كان من الضرورة بمكان أن أذهب أو أعود، فقد وصل الضجر إلى نهاية المدى كما قلت في آخر موضوع للعمود قبل العيد، قلت يومها أيضا أنني سأعاود اللقاء بكم بعد الاجازة وها أنا أفي  بوعدي صنعاء نيوز/ عبدالرحمن بجاش -
-
بالفعل كان من الضرورة بمكان أن أذهب أو أعود، فقد وصل الضجر إلى نهاية المدى كما قلت في آخر موضوع للعمود قبل العيد، قلت يومها أيضا أنني سأعاود اللقاء بكم بعد الاجازة وها أنا أفي بوعدي بتأخر يوم بسبب إرهاق الطريق بين تعز وصنعاء وعنها موضوع قادم .......كان لا بد لي أن أعود إلى البداية وقد عدت لأجد رفاق الطفولة, وخضرة تتمدد من الافق إلى الافق، وسماء تتنهد يوميا مطر تنشد به الأرض أجمل ألحان السماء والأرض، رأيت نفسي في وجوه رفاق الصبا، أيام الرعي، أيام العوامة في كريف القرية وكريف قرية أعلى من قريتي, لي، بل لنا فيه، حوله، ذكريات تبدأ من تعلم العوم الى لؤلؤة الأرض زرعت الاحساس بالجمال في نفوسنا زرع اخضر، وجبل مطران ((يتردًف)) شال السحب على كتفيه، أو بالغمام تتسلق على جسده سيول تراها تتسحلل من تحت عينيه، على خديه، فوق وجنتيه، لقد قضيت اياما كنت بحاجة قصوى لأن أقضيها, نوم بلا هواجس, ولا توقعات ولا انتظار مقلق, بعدت عيني عن شاشة الترقب والفواجع، عدت هناك انسانا كما خلقني رب السماوات والأرض وولدتني أمي بلا عقد ولا نوازع شر، جددت الحب والعشق في مسابل روحي، تعلمت من جديد كيف احب الناس، كيف اتحسس ما حولي، واشعر بالآخرين ......، هناك تلمست الجدران ليس بيدي فقط، بل بعيني، وروحي، ودواخل نفسي، أحسست بجوع لأن أستعيد ذاتي، وقد كان، حتى الأبقار تحدثت اليها، حتى الجدران سلمت عليها، حتى الشقوق على جدر الأحوال أدخلت أصابعي فيها لأستعيد حناني وشجني وبالذات جمال النفس الذي لا يمكن لك أن تقاوم صدأ وذحل الأيام وأدرانها إلاَ به، مشيت حافيا لتعانق قدمي ((اصفية )) السهول والوهاد، وتتلمس اقدامي الطريق من جديد، أجهشت، تمشيت بين الزرع، بحثت عن السبوله والعكًاب ووجدت ورد علًان وازهار بين الشوك ملوًنه، طوال أيام الذهاب عدت إنسانا آخر منزها عن كل أخطاء الدنيا وعواديها، ورئتي شربتا من هواء الأرض وحفيفها القادم من هناك من وراء الغيم شمسا تصعد من البحر كل بزغة فجر تبشر عشاق الالوان واصوات العصافير بيوم بل بأيام اجمل, مرشرشة بزنينة الله غمام يحتل عينيك قبل قلبك، قلبك قبل برودة تنعش ما قتلته المدينة بادرانها تعيد اليك الاحساس بجمال استودعه الله الارض، تراه في ثغاء الاغنام، ومناهرة الابقار، وصهللة الخرفان، وجمال الارانب البرية، وطيور العقاب تختفي عن عيون خبث بعض البشر وتتحول كالأحجار, واطفال كالأقمار من قصي إلى حُميد إلى محمد يعيدونك إلى أيام الفرح في حياتك ، وحفاظا على حياة تراها زرع أخضر، وماء زلال يهطل من السماء يتحول إلى شلالات من الذهب أو قل حبات لؤلؤ، قل فصوص فضة، بل إنها الماس من أحجار كريمة وزرقة سماء موجها سحب بيضاء أهداب عيون فاتنات, هناك ينابيع ماء أغرقت جسدي فيها بملابسي لأحس فقط أنني عدت طفلا يمخر عباب تلك السواقي، حيث تتفجر الأحجار ماء بعد هطول المطر، يا الله كم ارتشفت والكوب يمتلئ من جديد، حملت باكورتي أو عصى عمي كما كان يفعل عبد اللطيف، فقط لم اجد جزمة ((تتزايط)) وشكلت عدن ليكتمل مشهد الطفولة، التقطت بعيني الى عدستي ما استطعت من خضرة، وغمام، وماء، وسحب تتعلق عرض جبل ذبحان، يخيم على رأس جبل مطران أو جبل قادش أو قدس أو القدس, لكم تمنيت ان تكونوا معي حيث مارست طقوس حريتي بأبهى صور العشق لكل شيء من صوت بقرة عمتي إلى شفق الفجر زنينة مطر لا تزال تقرع باب قلبي بكل شوق الدنيا وحاجتي إلى عودة ذاتي ......أنا الآن كائن متجدد ..كما قال صاحبي ((لقد ثأرت لنفسك من ضجيج المدينة وقسوتها )) قل ضجيج قساة القلوب .... لا يزال لدي الكثير من خضرة العيون وتأتأت السواقي، وخرير ماء اودية الجنات والكنين والصياري .
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد

ملخصات تغذية الموقع
جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (صنعاء نيوز)