shopify site analytics
عاشق يتسلل إلى قصر ترامب من أجل عيون حفيدته فيقع في شباك الأمن! - الاحتلال ومخططه لمنع إقامة الدولة الفلسطينية - الطّاهريّ يناقش أطروحته عن أعشقني لسناء الشّعلان بعد ترجمتها إلى الفرنسيّة - مهرجان "أرواح غيوانية" يواصل فعالياته ببنسليمان بمشاركة أبرز رموز الأغنية الغيوانية - أكاديمي في جامعة عدن يضع خطة إنقاذ سريعة للاقتصاد والمالية - هاجر جينان.. لمسة أنثوية تعيد تعريف القفطان المغربي بلمسة عصرية - انتزع كأس بطولة كرة الطاولة:صقر تعز يواصل انتزاع البطولات - محافظ شبوة اللواء العولقي يعزي في وفاة الشيخ عبدالله لغلق الفرجي المصعبي - النشرة المسائية لوسائل الإعلام العبري لنهار الثلاثاء الموافق 03   يونيو 2025   - رحيل علي حزام قوب الزنداني... قامة إنسانية ترجّل فارسها بعد مسيرة حافلة بالعطاء -
ابحث عن:



صنعاء نيوز - في قريتي التي هي بمعنى من كل المعاني ككل قرية يمنية تجود فيها الطبيعة بكل جميل ولا تبخل أبدا

الثلاثاء, 14-أكتوبر-2014
صنعاء نيوز/عبدالرحمن بجاش - -
في قريتي التي هي بمعنى من كل المعاني ككل قرية يمنية تجود فيها الطبيعة بكل جميل ولا تبخل أبدا , البخيل الوحيد هو الإنسان الذي بسبب تخلفه وغياب التربية العامة فيسيء إلى تاريخه الشفوي , وإلى البيئة , تراه يستمتع بالنظر إلى الطبيعة من حوله , لكنه لا يفهم كيف يتعامل مع الجمال ويحافظ عليه !! , لأن لا أحد , دولة , مدرسة , إعلام , أحزاب , علمه أو يعلمه كيف يكون جزءاً من الجمال وليس عدواً له بجهله , وعدم إدراكه لأهمية أمور كثيرة منها الاحتفاظ بماضيه عبر الاحتفاظ بأدواته المادية, ولكم تمنيت لو أن المدارس في قريتي الكبيرة تخصص كخطوة أولى لمتاحف محلية , ستجد أشياء كثيرة عبر الأيام تملأ أرففه وخزائنه إن وجدت , سيكون السؤال ممن يستغربون على طول الخط :
كيف ؟ , سأقول لكم مثلا بل أمثله , فأنا عقدت النية على أن أستولي على ((نوًارة)) ديواننا , للأسف لم أجدها , بحثت عن الفانوس القديم فلم أجد , دًوًرت على ((الأتريك أبو ذبالة)) لم أجد له أثرا , سألت عن المطحن في سفل الدار القديم لا وجود لها , قلت : أتمنى أن أجد ((السراج أبو جاز وذبالة شوتلي)) ضحك ابن عمي وكأنني سألت عن مسكن القمر وأين يكون ؟ , طلبت من ابن عمي الآخر أن يستأذن لي من ساكن دار جدي ليسمح لي بالدخول لالتقط صورا ((لصُعد عمتي ومَعْكِدَتهِا ومٍنْدَادِها وقِشْوَة اللحمة , ومَلحًة اللحوح)) , وجَلَاعب الحَب الذرة التي قال عمي عنها (( الله يعلم أين هي )) !! , والأبواب الخشب لغرف شهدت ولادتي وأولاد أعمامي , وآثار أمي وجدتي وعماتي , وناموسية خالتي التي جلبها أبي من عدن ذات زواج فكانت حديث القرية يومها استمر سنوات , ناموسية أبو قلصات واسبرنجات وارد جرمني أيام أن كانت البضاعة ((الجبًاني)) غير مرغوبة , فإن وجد الإنسان بضاعة ((انجلاند)) ما ((تفسخش)) اشترى وأن عرض عليه الجبًان صرف نظرا عن الشراء !! , أين نحن مما نحن !! , ((مقرمة )) جدتي لم يعد لها وجود , ((مَصَرٌها)) اختفى , ((عُدًت)) الأثوار و((المَضْمِد)) لم يعد لهم وجود بعد وفاة عمي عبدالرحمن عبدالقادر البتول من ذهبت لكي أتذكره إلى حول ((ذي العلس)) لأستعيد مشهدا تكرر وأنا طفل لكثير من المرات , العم عبده يمسك ((العُدًه)) باليمني واليسرى عصى نحيفة يضرب بها بلطف أجناب الثورين ليعمقا ((السَحْب)) في جوف الأرض , وأنا أجري وراءه ليركبني على الساق , كانت ميزة يحسدني عليها أقراني , كان لا يكررها البتول مع غيري , فالميزة منحت لي باعتباري ابن الشيخ !! , ولو كان الشيخ يعلم يومها لمسح بنا الأرض اثنينا !! , كان الناس متواضعين إلى حد أنهم نسوا ما يمكن الاحتفاظ به للأيام القادمات , ((قميص جدتي وعَرقوصها وحِنًى يديها وهُرُد وجهها)) , و((الحِرْز)) الفضي الذي طالما علقته أمي تحت ابطي يحرسني من الحسد والشياطين , و((الدمالج)) الفضية التي زينت بها النسوة نهايات سيقانهن تسمع صوتها من البعيد, كل ذلك وغيره كان يمكن ان يشكل محتوى لمتحف ريفي لا أحد يدرك أهمية وجوده !!! , ليت أروى عبده عثمان استنسخت في كل قرية تحفظ الطاسة والمرفع وشرح النساء وأغانيهن ومهاجلهن وأهازيج الرعاة وملابس جميلة كالقميص بأكمامه الواسعة , والزنين المشجرة , والمشغولات الفضية , واللازم الذهب , وأدوات الزراعة و مثل الشريم والعطيف , والحجنة , والعصى الباكورة ومشاد الرجال الرشوان والفوطة والشميز وكل قرية وما يميزها , وأشياء أخرى كثيرة تكون ذاكرة للأجيال المتلاحقة التي لا تعرف الآن أسماء أشهر الزراعة , ومواعيد الصراب , والحِوًاظ , والفَقْح وووووووووو...لا أدري هل هذا وقت الحديث عن متحف في قريتي ؟؟ الأمر متروك لتقديركم ..........
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد

ملخصات تغذية الموقع
جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (صنعاء نيوز)