صنعاء نيوز/بقلم : إبراهيم السراجي* -
1-مثلما اكتشف العالم بشكل متأخر أن الجماعات الإرهابية هي التي قادت المعركة
في سوريا وتسببت في تدميرها مدعومة عالميا بالمال والسلاح والارهابيين،ثم حين
فشل العالم في تحقيق غايته بسقوط النظام السوري هاهو اليوم يحاول أن يتخلص من تلك العناصر التي فشلت في الهدف خائفين من تصادم المصالح الغربية مع اطماع الارهابيين،سيتكشف الجميع أن الارهاب هو القوة التي تواجه اللجان الشعبية وأن تلك اللجان تقدم خدمة وطنية وإقليمية ودولية في إطار التخلص من الارهاب.. 2-واجه حزب الله حملة اعلامية دولية على خلفية تدخله في سوريا وحسمه لمعركة القصير التي مثلت منعطفا تاريخيا في اعادة تشكيل العالم الجديد،وكان حزب الله يرد على تدخله بأنه عمل استباقي لمنع المخطط الارهابي بالزحف الى لبنان وتنفيذ اجرامه على جميع اللبنانيين بكل طوائفهم وليس الشيعة وحدهم حتى ادرك اللبنانيون أن انجاز حزب الله في لبنان قد خفف بشكل كبير جدا الخطر على لبنان ومايحدث اليوم للجيش اللبناني من قبل الجماعات الارهابية لايمثل الا نسبة بسيطة مما كان سيتعرض له في حال عدم تحرك حزب الله في سوريا.
> 3- في اليمن تواجه اللجان الشعبية حملة اعلامية محلية واقليمية تحاول أن تسوق مواجهات اللجان الشعبية مع عناصر القاعدة على أنها عمل يقصد منه توسع انصارالله وسيطرتهم على اليمن شمالا وشرقا،ولكن اللجان تمضي قدما وتحقق انجازات كبيرة اخرها حسم معركة رداع مع القاعدة بأقل الخسائر وأقل مجهود معتمدين على الخبرة المكتسبة في مواجهة القاعدة واسلوبها في معركة كتاف التي تشبه معركة القصير في سوريا وكذلك اعتماد اللجان الشعبية بشكل كبير على ابناء تلك المناطق الذي كان عاملا حاسما في المواجهة مع الارهاب. 4-تقدم اللجان الشعبية واقدامها على حسم كلي للمعركة مع الارهاب كان ذكيا وسريعا ربما أسرع من تدخل حزب الله في سوريا وسيعلم الجميع بعد مدة أن اللجان الشعبية لم تكن تحقق توسعا لانصارالله بقدر ماقدمت خدمة وطنية لكل اليمنيين بتقويض حركة وقدرات القاعدة التي لم تكن لتفرق بين الزيدي والشافعي او الليبرالي والعلماني او حتى الاصلاحي ... 5-احتواء اللجان الشعبية لابناء المحافظات في الدفاع عن ارضهم بكل طوائفهم وتوجهاتهم أفشل الحملة الاعلامية الدولية والمحلية في محاولة تصوير المواجهة مع القاعدة تمثل حربا طائفية ومحاولة الدفع في هذا الاتجاه واعطاء الارهاب مذهبا اسلاميا غير أن ذلك لم يتحقق لأن ماتنجزه اللجان يلامس حياة الناس في المحافظات التي كانت القاعدة تمثل خطرا أمنيا يشل زراعتهم وتجارتهم وغير ذلك من سبل العيش.