صنعاء نيوز -
قالت الملكة رانيا قرينة العاهل الأردني عبد الله الثاني، إن كثافة حركة اللاجئين السوريين إلى المملكة الأردنية كانت لها تداعيات اقتصادية كبيرة، مشيرة إلى حركة اللجوء السورية الكثيفة أثرت بشكل سلبي على مستوى تنامي عجز ميزاننا التجاري وموازنتنا العمومية وبنيتنا التحتية ومواردنا، ولاحظنا أيضا ارتفاع الإيجارات بسبب أن الكثير من السوريين يبحثون عن أماكن يعيشون فيها، كما ارتفعت أسعار السلع في الوقت الذي انخفضت فيه الرواتب بسبب زيادة التنافس على الوظائف بين السوريين والأردنيين.
ودعت الملكة رانيا، في مقابلة أجرتها معها شبكة "سي إن إن" الأمريكية، اليوم الجمعة، العالم إلى تحمل المسؤولية التي تعهد بها بتوفير الدعم المالي والمعنوي للاجئين السوريين ومساعدة الدول التي تستقبلهم.
وتابعت "يتعين علينا أيضا التكفل بأعداد كبيرة من اللاجئين السوريين في مستشفياتنا ومدارسنا، حيث أن هناك 120 ألف طالب سوري يحضرون مدارسنا دون أن يكون تم احتسابهم نظاميا، ولذلك فإن أكثر من نصف مدارسنا بصدد استيعاب ضعف الأعداد المعدة لاستيعابها أصلا، وبالتالي يتعين عليها العمل بصفة مضاعفة لمواجهة الاكتظاظ، ويكافح المدرسون حقا من أجل التكيف مع هذا الوضع.
وأشارت الملكة إلى أن الكثير من الأطفال اللاجئين السوريين بحاجة لبعض المعالجات النفسية والاجتماعية، وأصبح الأطفال الأردنيين والسوريين على حد سواء يعانون من استمرار تأزم الأوضاع في سوريا.
ومن ناحية أخرى، أعربت الملكة الأردنية عن قلقها العميق إزاء تنامي البيئة الحاضنة للعنف الشديد والتطرف، قائلة إن التطرف أصبح يعني ويمس كل شخص في العالم، ولا يمكن لأي شخص في الواقع أن يعتقد أنه غير معني بهذه المشاكل.
وأضافت عندما أقول إن الأمر يتعلق بمعركة بين التطرف والاعتدال، فإنني أعني التطرف من جميع الأطراف وجميع الأديان، وكذلك المعتدلين من جميع الأطراف وجميع الأديان، لذلك أعتقد أنه يتعين علينا جميعا أن نفكر في هذا الأمر، وعلينا أن نعتبره معركتنا جميعا |