صنعاء نيوز -
أدان القطاع الطلابي لحزب التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري في أمانة العاصمة، اقتحام عناصر تابعة لجماعة أنصار الله (الحوثيين) جامعة صنعاء، وإعلان حل الاتحاد العام لطلاب اليمن.
وفي بيان صحافي، أمس الأحد، أشار القطاع إلى إن الحوثيين اقتحموا مقرات الاتحاد في الكليات وسيطروا عليها، فيما استخدموا بعضاً منها كسكن لعناصرهم، دون وجود أي تحرك مسؤول من الجهات المختصة في رئاسة الجامعة لإيقاف تلك الممارسات.
وكانت عناصر تابعة لأنصار الله، بقيادة شخص يُدعى "أبو علاء الكبسي"، قد اقتحمت، السبت الماضي، كلية التربية واعتقلت رئيس الاتحاد في الكلية "علي ناصر أحمد"، أثناء وجوده في ساحة الكلية واقتادته إلى مكتب الأمن التابع لهم والتحقيق معه.
وقال رئيس اتحاد الطلاب في كلية التربية، علي ناصر أحمد، إن عناصر تابعة لأنصار الله صادروا مفتاح مكتب الاتحاد أثناء التحقيق معه. مشيراً في تصريح خاص بـ"العربي الجديد" إلى أنهم أجبروه على "التوقيع على التزام يقضي بعدم الحديث لأي طالب في الجامعة، مع السماح له بحضور محاضراته وحسب".
وأوضح محمد أن الحوثيين كانوا قد اعتقلوه أيضاً، الأسبوع الماضي، واقتادوه إلى أحد مراكزهم الموجودة في حي الجراف شمال العاصمة صنعاء، وطلبوا منه تعزيز ما وصفوه بـ"الشراكة في أعمال الاتحاد".
وأضاف محمد أن طلاباً في الجامعة، يتبعون الحوثيين، يشاركون في عمليات الاقتحام والانتهاكات في حرم الجامعة، حيث "أقدم ثلاثة طلاب مسلحين، وهم عبدالقادر الغرباني (كلية الهندسة) وأسامة الذاري (كلية الشريعة) وآخر مجهول يوم الخميس 16 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، على اقتحام مكتب الاتحاد وأغلقوه بالقوة".
ويمارس الحوثيون انتهاكات واسعة في الكليات التابعة لجامعة صنعاء، ابتداء من سيطرتهم على بوابات ومداخل الجامعة وانتهاء بالسيطرة على السكن الطلابي الخاص بطلاب الجامعة وتحويله إلى مقرات لعناصرهم الموجودة في الجامعة.
ويوجد الحوثيون بأسلحتهم وزيّهم المدني على بوابات ومداخل ومخارج جامعة صنعاء، بهدف تفتيش مرتادي الجامعة من طلاب وموظفين، وهي المهمة التي كان يقوم بها حرس المنشآت التابع لوزارة الداخلية.
ويعلق الطالب محمد مطيع (كلية التجارة) على وجود المسلحين الحوثيين في حرم الجامعة "لم يعد يشعر بأنه يدرس في جامعة، وإنما في سوق لبيع "القات".
ويضيف مطيع للعربي الجديد "الحوثيون في الجامعة يبتسمون للجميع، ما داموا يؤيدونهم، لكن هذا لا يكفي، فالصفة التي تخولهم القيام بهذا العمل مهمة إلى جانب مظهرهم غير اللائق في مكان مثل الجامعة".
وحول مبررات وأسباب وجود مسلحين يتبعون أنصار الله الحوثيين في الحرم الجامعي، يقول أحد الحرس التابعين لأنصار الله والموجودين في البوابة الغربية للجامعة، عبد الله المرتضى، إن وجودهم يهدف إلى حفظ الأمن في الجامعة.
ويؤكد المرتضى أن "اللجان الشعبية التي تحفظ أمن الجامعة هم من طلاب الجامعة أنفسهم ولا قلق منهم".
وعن توقيت تسليم الجامعة للجهات الرسمية يقول المرتضى، إنه لن يتم تسليم الجامعة إلا بتوجيهات من اللجان الشعبية في صنعاء حسب وصفه.
الجدير بالذكر أن نقاشات بين المكونات الطلابية تدور حاليّاً بهدف عمل احتجاجات طلابية تطالب بإيقاف الانتهاكات وإخراج العناصر المسلحة من حرم الجامعة. |