shopify site analytics
بيان صادر عن القيادات القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي بشأن سوريا - ‏كيف يقدّم الحوثيون طوق نجاة أخلاقي لإسرائيل؟ - خروج مليوني بالعاصمة صنعاء في مسيرة "ثابتون مع غزة العزة - جامعة ذمار تنظم وقفة احتجاجية تنديداً بالجرائم الصهيونية - مسيرة طلابية لطلاب كلية الطب بجامعة ذمار - نزلاء الإصلاحية الاحتياطية بمحافظة صعدة ينفذون وقفة تضامنية مع غزة - تفقد وكيل مصلحة الجمارك سير العمل بمكتب ذمار - اليمنية تؤكد استمرار رحلاتها عبر مطار صنعاء - وزير النقل والأشغال بصنعاء: سيتم استئناف العمل بمطار صنعاء وميناء الحديدة اليوم - 7 شهدا حصيلة العدوان الصهيوني على اليمن -
ابحث عن:



صنعاء نيوز -  لو أن البلد معرض لانهيار اقتصادي وأمني لحدث ذلك أثناء المواجهات المسلحة مع التكفيريين ومليشيا الفرقة الأولى مدرع في سبتمبر الماضي والتي تكللت بانتصار 21 سبتمبر 2014م.

الأحد, 21-ديسمبر-2014
صنعاء نيوز/كتب / أسامه حسن ساري -

لو أن البلد معرض لانهيار اقتصادي وأمني لحدث ذلك أثناء المواجهات المسلحة مع التكفيريين ومليشيا الفرقة الأولى مدرع في سبتمبر الماضي والتي تكللت بانتصار 21 سبتمبر 2014م... أو قبل اجتثاث اوكار مليشيا التكفير وما يسمى بتنظيم القاعدة في مختلف المحافظات باستثناء القليل منها المتبقي في جنوب البلاد..
لو كان اليمن مهدداً بالحرب الأهلية لالتهبت شوارع العاصمة صنعاء يوم 21 سبتمبر الماضي ، وهي مكتظة بالمليشيا التكفيرية المتمترسة في عشرات المنازل والمقرات التي استخدمت كمخازن للأسلحة والمفخخات والعبوات الناسفة.. لكن لم يحدث شيء من ذلك ، لأن الفوضى تتطلب قاعدة جماهيرية تصنعها.. وذلك ما افتقد إليه مشروع التكفير الفتنوي..
هناك وعي جماهيري بخطورة استمرار الفساد وقوى التكفير والجريمة المنظمة في السيطرة على مراكز القرار بالبلد... وهذا الوعي كان له الاسهام الفاعل في تحقيق انتصار 21 سبتمبر بأقل الخسائر ، بل وتكاد نسبتها تكون صفراً % ، في ثورة مثالية بكل المقاييس..
اليمن كان مهدداً بالحرب الأهلية في ظل بقاء قوى التكفير وثكناتهم العسكرية ومعاملهم لصناعة المفخخات والعبوات الناسفة في أرحب ورداع وعمران.. ليس لأنهم يملكون السلاح والمقاتلين.. فهم يتسمون بالغدر لا المواجهة.. وإنما لما كانوا يروجونه - تحت غطاء من سلطة ما قبل 21 سبتمبر - للفكر الفتنوي والتكفيري الهدام مريدين بذلك خلق الانقسامات الاجتماعية وتفكيك الروابط الأسرية بين اليمنيين لإضعافها ودفعها إلى التناحر البيني.
أما اليوم فلم تعد هناك مبررات لتسويق مخاوف الحرب الأهلية من قبل بعض الأطراف المستاءة من سقوط مشروع التكفير ، مثلما تنعدم مبررات تسويق مخاوف الانهيار الاقتصادي وسقوط الريال اليمني التي يبثونها في نفوس الناس عبر مختلف وسائل الإعلام بالتزامن مع نزول اللجان الرقابية الثورية لمنع وتجفيف منابع الفساد في مؤسسات الدولة..تضاعف استياء القوى الماضوية المصابة بداء الشيخوخة السياسية نتيجة تأمين اللجان الرقابية للبنك المركزي اليمني ومنع صرف شيكات وزارة الدفاع التي تذهب بعشرات الملايين إلى جيوب الطغاة والفاسدين دون وجه حق تحت مسمى معسكرات ، هي في الأساس وهمية ولا وجود لها إلا في كشوفات الراتب نهاية كل شهر..
عجيب جدا أن تروج وسائل الإعلام لمخاوف الحرب الأهلية وانهيار الريال اليمني ، بعد أن تم حجز الريال في خزائن البنوك ومنع ذهابه إلى بؤر الفساد.. لماذا لم يثيروا هذه المخاوف أثناء ما كان يتم صرف مئات الملايين في مختلف مؤسسات الدولة وعلى رأسها المؤسسة العسكرية بدون وجه قانوني ، وإنما فساد في فساد فقط؟!...أليس مضحكا جدا أن يرى البعض انهيارا في زوال الفساد والمفسدين واستقرارا اقتصاديا وأمنيا في بقائهم ؟
.. سبحان الله.. لم أر هذا التناقض إلا في اليمن فقط.. لكن القافلة ستستمر.. فالشعب قرر ذلك ونفذ ولن يتراجع..
*****
اليمن لا يشكو فقط من التكفير كآلة حادة ومسمومة ، لقتل الوعي ، والضمير والأخلاق ، واختطاف الأرواح البريئة ، بل أيضاً من غياب لاستشعار المسؤولية لدى بعض قادة الدولة الذين يستغلون المال العام وموارد الدولة لدعم مشروع التكفير والتفتيت ، ولا شيء أكثر استفزازاً للروح الحية من إقدام وزارة الدفاع على صرف أكثر من 250 مليون ريال من موازنتها العامة تحت مسمى دعم اللجان الشعبية في أبين ، ولا ندري أي لجان تلك التي استهلكت هكذا أموال واجتزأتها من لقمة عيش الجندي وأطفاله وزوجته ،بمزاعم محاربة ما يسمى بالقاعدة ، دون أن يتحقق هدف على أرض الواقع سوى إنفاق الأموال وتبديدها تعميقا لحالة الفساد السائدة في كل مؤسسات الدولة..
أليس أمراً محرجاً للغاية أن تتحول تلك المسميات إلى شماعات وهمية لتبديد المال العام ؟.. أليس أكثر إحراجاً من ذلك أن تتمكن اللجان الشعبية التي اسقطت الطغاة يوم 21 سبتمبر ، من اجتثاث مشروع التكفير وما يسمى بالقاعدة بأبسط التكاليف ، ولا أظنها استهلكت في رداع وأرحب 20% من ذلك المبلغ الهائل الذي أنفقته وزارة الدفاع على لجانها المزعومة التي تمكنت من التعايش مع ما يسمى بالقاعدة وغض الطرف عن همجيتهم ووحشيتهم في انتزاع رقاب الجنود والضباط بحضرموت وأبين وشبوة والبيضاء خلال سنوات مضت وإلى قبل شهرين..
ختاماً: اليمن مسؤولية الجميع الخروج به من هذه الأزمات.. وعلى رأسهم الرئيس عبدربه منصور هادي الذي اختاره الجميع قائداً لهذه المرحلة السياسية.. ومن المهم ألا يخيب أحد أمل الشعب في دورهم للنهوض بمسؤولياتهم وحماية هذه المرحلة الحرجة..
[email protected]
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد

ملخصات تغذية الموقع
جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (صنعاء نيوز)