صنعاء نيوز - بدأ الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح تحركات على الارض بعد دعوته لاجراء مصالحة وطنية شاملة لاتستثنى أحد .
صالح الذي اخذ على عاتقه زمام المبادرة للمصالحة الوطنية التقى أعضاء كتلة مجلس الشورى المؤتمرية بحضور رئيس المجلس الشيخ عبدالرحمن محمد علي عثمان .
حيث تحدث الاخوة اعضاء مجلس الشورى بكل مسئولية عن المستوى الذي بلغته الاحوال الامنية والسياسية والآثار الخطرة التي نجمت عنها والتي انعكست على المستوى الاقتصادي والحياة المعيشية للمواطنين بالتردي الى مستويات غير معهودة.
واكد الرئيس علي عبدالله صالح رئيس المؤتمر الشعبي العام أن قيادة المؤتمر قد أولت ولا زالت تولي هذه المؤسسة الوطنية اهتماماً خاصاً كون معظم أعضائها من ذوي التجربة الوطنية والخبرة والكفاءة والقدرة على تقديم النصح والمشورة إزاء اوضاع البلاد للخروج بها من أزمتها الراهنة والمستعصية.
مؤكداً بأن المؤتمر الشعبي العام كان ولا يزال حزباً وطنياً رائداً على الرغم من أن الكثير من القوى أرادت أن ينتهي المؤتمر الشعبي العام وأن تذهب به الى ذات المصير الذي ذهبت اليه بعض الاحزاب العربية – لكن المؤتمر الشعبي العام وبجذوره العميقة وشعبيته الواسعة لم يمكن المتآمرين عليه من اجتثاثه.
وقد اكد الزعيم صالح التزام المؤتمر بما تم الاتفاق عليه في المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني المتوافق عليها واتفاق السلم والشراكة الوطنية باعتبارها قواعد وأسس للخروج من الازمة واستعادة الدولة التي أنهكتها الأزمة خلال الأربع سنوات الماضية عبر آلية متفق عليها لمعالجة الاوضاع بما في ذلك انتقال السلطة ونزع فتيل الفتنة.
مضيفاً أن المؤتمر الشعبي العام وقياداته أبدوا حرصاً على أمن البلاد واستقرارها ووحدتها بإدراكهم منذ البداية أن هناك مؤامرة تستهدف الوطن ووحدته وكان لا بد من البحث عن مخارج تجنب البلاد إراقة الدماء فكانت المبادرة الخليجية واليتها التنفيذية وكانت الانتخابات الرئاسية والمضي نحو التسوية السياسية الشاملة وقد حرصنا على تنفيذ ما وقعنا عليه ودعينا الى أن يبدي الجميع حسن النية والمصداقية في تنفيذ ذلك.
وأشار الى أن الامور سارت بعد ذلك على نحوٍ يخالف الوثائق الموقع عليها حيث تمسكت بعض الاحزاب بأهداف ما أنزل الله بها من سلطان وذلك عن طريق محاولة تعكير الاجواء عبر الدس الرخيص والتآمر في الوقت الذي تمسك المؤتمر بما جرى التوقيع عليه وابدى دائماً حسن نية ومصداقية في تنفيذ ذلك.
مضيفاً أن الاوضاع على الارض قد تغيرت واصبحت الامور اكثر تعقيداً والدولة أقرب للسقوط والسلطة شبه غائبة وقد ترتب على هذا مخاطر جما تهدد المجتمع والدولة لم يعد بالإمكان معالجتها إلا بمصالحة وطنية شاملة لا تستثني أحداً.
مؤكداً في هذا الصدد على ما جاء في اقتراحات الاعضاء حيث أبدا الزعيم دعمه لمقترحاتهم المتمثلة بضرورة المصالحة في إطار المؤتمر الشعبي العام أساساً للانطلاق لمصالحة وطنية شاملة، وقد طلب الزعيم من أعضاء المجلس أن يضطلعوا بدورهم واستنهاض الهمم والقيام بواجباتهم الدستورية استجابتاً لنداء الوطن والظروف الاستثنائية التي يمر بها كافة أبناء الشعب اليمني. |