صنعاء نيوز/إستطلاع / آية خالد - لله الحمد والثناء اليوم نعيش في مجتمع واع نوعًا ما للتطوع ومفاهيمه، وبدأ الجميع يتقبل فكرة التطوع، والعمل المجاني؛ لمناصرة قضية معينة، ونشر ثقافة ما بين أواسط المجتمعات، وأواصر الشباب.
فتعزيزًا للثقافة الطوعية تنفذ حاليًا وللسنة الثالثة وحدة التطوع بمنظمة أجيال بلا قات للتوعية والتنمية بتعز البرنامج التطوعي بناء قدرات المبادرات الشبابية بتعز، الذي مر بعدد من المراحل يعمل برنامج إنجاز كما هو معروف على ثلاث مراحل إدراك بناء إشراك هذا، وتتم عملية الإدراك برفع الوعي للمتطوع بدوره في المجتمع، وماذا يستطيع أن يقدم، ومن ثم تبدأ مرحلة البناء، والتي هي تتم من خلال البرنامج التدريبي، الذي يحصل عليه الشاب؛ لبناء قدراته، ومن ثم تبدأ عملية إشراك، وهي إشراك المتطوعين في أنشطة تطوعية في مجتمعهم .
وقد تم مسبقًا تدشين برنامج إنجاز التطوعي في تاريخ 18 ـ 6 ـ 2014 م، من ثم بدأ تدريب الشباب أواخر أغسطس 2014 واستمر حتى أواخر سبتمبر، وشمل التدريب على مواضيع في المشاركة السياسية، والاجتماعية، والتمكين الاقتصادي، بعدها تم البدء بشهر أكتوبر بالإعداد للأنشطة الثلاثة، التي سيتم تنفيذها خلال نوفمبر.
مرحلة العـطاء
قامت الوحدة بتنفيذ عدد من الأنشطة كان النشاط الأول عبارة عن لقاء جمع جميع المتطوعين في برنامج إنجاز؛ للتعارف بينهم، وتم بعدها تنفيذ توعية لزوار قلعة القاهرة بأهمية الحفاظ على نظافتها، والترويج لها باعتبارها أهم معلم أثري في تعز، والنشاط الثاني تكوين مجموعات من المتطوعين؛ لتقوم بنشر الوعي بأهمية العمل التطوعي، والتعاون، والتعريف ببرنامج إنجاز التطوعي بهدف استهداف هذه الأماكن بأنشطة تطوعية، ويكون مستوى التفاعل فيها ممتازا بعد أن يقوم كل شاب بالمشاركة في الأنشطة الثلاثة سيتمكن الآن من الحصول على جواز التطوع هذا باختصار.. وهو ما أفادتنا به وحدة التطوع بالمنظمة ممثلة برئيسها سامي الحكيمي.
رسالة وطنية سامية.. ترسم الواقع
أوضحت نضال عبد الجليل البكري أن الكل يرغب في عمل أي شيء يفيد الإنسانية، الكل يريد أن يقدم الأفضل, فقط القليلون هم من يبادرون بهكذا أشياء, من أجل مجتمعاتهم, وبناء أوطانهم.
كنت أبحث من مدى طويل عن شيء يهتم بهذا الجانب، وأهدتني السماء إلى انجاز التطوعي، الذي رغم إمكانيته المتواضعة في الجانب المادي، إلا أنه أنجز الكثير في جانبنا الروحي، والمجتمعي بوجود هذه الطاقات المنبثقة من الشباب المحب لوطنه, فهو يعطينا الشعور بالرضاء عن أنفسنا، ويعطينا المسؤولية، ويعلمنا كيف نساعد؟ كيف نحب؟ كيف نسامح؟ كيف ننجز؟ كل ذلك “ بلا مقابل”.
ما أجمل أن نرسم الواقع حسب ما خططنا له! ما أروع أن نحول المستحيل إلى واقع! ومن الجميل أن تشعر بأنك جزء من هذا المجتمع, فنحن لا نعد بالكثير لكن بتجمعنا نصنع المعجزات، كانت بدايتي من هنا وسأستمر إلى مالا نهاية في الإنجاز مع كوكبة من المنجزين، الذين تجد الخير في وجوههم, من أجلي، ومن أجلك ومن أجل كل روح تنبض بكل جسد، ومن أجل وطني سنحفر وسط الصخر، وسنصنع المزيد من الإنجازات ساهم، وساعد في إنجاح هذا البرنامج الجميل والملهم لكل روح.
ذكرى مستقبلية
محمد الصوفي أعرب عن رأيه قائلًا: هذا ما يسعني قوله عند التفكير في برنامج إنجاز التطوعي، ومشاركتي فيه فالدورات التدريبية، التي التحقنا بها ضمن البرنامج مكنتنا اجتماعيًا واقتصاديًا وسياسيًا بما يسمح لنا تنفيذ نشاطاتنا، ومهاماتنا الطوعية.. بل ساهمت في تنمية مهارتنا، وقدراتنا..
وأضاف الصوفي: مساهمتنا في تنفيذ الأنشطة الطوعية، والتي تهدف؛ لنشر ثقافة العمل الطوعي حجزت للذكرى مكان لها في مخيلاتنا، حقاً إنجاز ذكرى وأي ذكرى تهبك ثم تتركك تقدم ما حصلت عليه ليراه الواقع أجمل.
شكرًا .. منزلنا الثاني
نمر بالعديد من التجارب، والمراحل في حياتنا، وكفتاة يمنية بعادات، وتقاليد متوارثة عشت وتربيت، أكملت دراستي الجامعية، وبالرغم من ذلك لم تكن لي أية فكرة عن العمل التطوعي ومشاركة الشباب في الحياة السياسية والاجتماعية والاقتصادية.
انضممت لمنظمة أجيال بلا قات “برنامج إنجاز” فزادت ثقافتي، وتعلمت الكثير من الأمور سواء عن العمل التطوعي، أو عن دوري كفرد في مجتمع وما استطيع أن أقدمه لمدينتي خاصة، وبلادي عامة، فلم تكن مجرد منظمة بل كمنزل صغير احتوى الكثير من الشباب، فكانت كنور مدت الينا وأنارت، فشكرا لمنزلنا الثاني، وكل من كان له دور في تدريبنا، وصقلنا بمهارات ومعارف استفدنا منها كثيرًا.
حياة جديدة
أجاز أسامة الجرادي تجربته ببعض من الكلمات وقال: حين دخلت برنامج إنجاز التطوعي حسيت نفسي مولود جديد في الحياة تعلمت كيف أشارك مع الجميع، ونكون يدا واحدة؛ لكي نحقق إنجازنا في كل شيء.
بصـمة اجتماعية
أدركت منال الشيباني أن مجرد التفكير ببرنامج إنجاز التطوعي، وما يصل مسامعك عنه يضع في مخيلتك الرغبة في التسجيل فيه، وهذا ما أنا عليه التحقت بالبرنامج، وما كان منه إلا أن قدم لي العديد من الدورات التدريبية، والتي أتاحت لي الفرصة في تنمية مهاراتي بل وسهلت لي تنفيذ الأعمال الطوعية التي مازلنا في طور تنفيذها.. وعبرت عن مدى استفادتها من البرنامج قائلة: نعم.. وضعنا بصماتنا، وساهمنا في نشر ثقافة العمل الطوعي من خلال تنفيذنا لتلك الأنشطة الخدمية سويًا صممنا أفكارنا، ومقترحاتنا وخططنا لها، وفيها تعاملنا مع الآخرين، وبروح الفريق الواحد تركنا للذكرى الفرصة؛ لتحكي للواقع حكاية إنجاز معنا حكاية.. بدايتنا فيها وسنخطو حتمًا معها.
خطوة مستقبلية
خلاصة الأمر أن برنامج إنجاز كان بالنسبة لهؤلاء الشباب نقلة نوعية، وخطوة جبارة نحو المستقبل المنتظر. |