صنعاء نيوز / باسم فضل الشعبي [email protected] -
في الثورات الشعبية،مكافحة الفساد، مرحلة تلي مرحلة اسقاط رموزه،من اجل التأسيس لبناء الدولة الجديدة.
وما تقوم به اللجان الثورية في اليمن حاليا من مكافحة للفساد، هو نشاط طبيعي، ومنطقي، لا ينبغي استنكاره، بل يتطلب اصلاحه اذا اعوج.
ومسالة الاعتماد على الاجهزة الرسمية المعنية بالرقابة وإشراكها في مكافحة الفساد، اذا ما كانت قادرة وصالحة لهذه المهمة فهو توفير للجهد والوقت، وأما اذا كانت غير صالحة فابدأو بها أولا.ً
لا ضير في ان يتم مكافحة الفساد، عبر هيئة شعبية، او لجان منبثقة من الثورة الشعبية، شرط ان يكون ذلك وفق رؤية صارمة وأخلاقية، وعبر ادوات مؤهلة ومعقمة، غير ملوثة، وإلا فان المسالة تصير فوضى.
وحتى يتحول مكافحة الفساد الى مشروع منظم، وثقافة مجتمعية، ينبغي الارتقاء به فوق نوازع الانتقام، وتصفية الحسابات، والثارات،الى حيث يكون مشروعا مجتمعيا شاملا، يستهدف تقدم اليمن ونهوضه.
لذا نأمل ان يكون ما تقوم به اللجان الثورية، من مكافحة للفساد، عملا صادقا وشفافا ووطنيا، يبتغى به وجه اليمن الاتحادي الجديد.