صنعاء نيوز / صنعاء / بشرى العامري - :
اشاد المركز اليمني للدراسات الدبلوماسية والعلاقات الدولية بنجاح ملك المملكة العربية السعودية عبد الله بن عبد العزيز ال سعود في فتح صفحة جديدة في العلاقات الأخوية المصرية - القطرية ،
واشار المركز في بيان صادر عنه اليوم الثلاثاء ان قيام مبعوثي خادم الحرمين الشريفين وأمير دولة قطر بزيارة للقاهرة واللقاء بالرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يوم أمس الاول الاحد إلا مقدمة وفاتحة لخطوات أوسع وأفضل لوضع مداميك ثابتة وقوية في علاقات البلدين الشقيقين ، مؤكدا ان هذا اللقاء والإتفاق لم يأتي من فراغ أو بمعزل عن القرار السعودي والخليجي الذي لأجله عقدت قمة مجلس التعاون للدول الخليجية الأخيرة في الدوحة .
وجاء في البيان " نحن في الجمهورية اليمنية بقدر ترحيب القاهرة والعواصم الخليجية بالمصالحة المصرية القطرية ، فإننا في اليمن ندعم ونبارك هذه المصالحة التي تجسد أواصر الروابط العربية وتعمل على تفعيل التضامن والعمل العربي المشترك وما أحوج العرب في هذا الزمن الرديئ للمصارحة والمصالحة ".
واكد المركز اليمني للدراسات الدبلوماسية والعلاقات الدولية على ضرورة إنجاح هذه المساعي من خلال القمة المرتقبة بين الرئيس المصري وأمير دولة قطر والتي ستعقد في الرياض في الأيام القليلة القادمة برعاية خادم الحرمين الشريفين التي كللت جهوده بالنجاح ورأب الصدع بعد المشادات والمهاترات السياسية و الإعلامية التي خدمت أعداء البلدين وشرخت صف قطر ومصر، وكادت أن تضعف من علاقات دول المجلس .
واضاف البيان " أن قطر بفضل حكمة خادم الحرمين الشريفين وإخوته قادة دول المجلس غلبت مصلحة الجميع وعلاقاتها بمصر الكنانة على الخلافات والتجاذبات القطرية التي لاتبقي ولاتذر ، وإننا في اليمن مع فتح صفحة وصفحات جديدة في العلاقات بين الأشقاء العرب ، بحيث تكون علاقات واضحة مبنية على الأواصر والروابط الأخوية المشتركة والمؤصلة في ميثاق جامعة الدول العربية ، دون السماح للشوائب الخارجية والمعادية أن تمزق صفوفنا وتتدخل في شؤوننا الداخلية " .
ودعا المركز قادة الدول العربية الإلتزام بميثاق الجامعة ، وأن تعمل قيادات الدول العربية بمقام الدولة العربية الواحدة إيماناً من الجميع بضرورة الدفاع عن حياض وتراب هذه الأمة بما يتفق والأهداف القومية والمصيرية والوقوف صفاً واحداً لدرء الأخطار عن الأمة من محيطها إلى خليجها .
وجاء في البيان " الجميع يدرك أن مصر الكنانة تواجه اليوم تحديات صعبة داخلية وخارجية ، وبالتالي من الضرورة الترفع عن الخلافات والعداوات التي تؤججها القنوات والوسائل الإعلامية العربية والأجنبية ، وأن يكون توجهنا اليوم نحو خدمة القضايا القومية الكبيرة وفي مقدمتها تحرير الأراضي العربية المحتلة منذ عام 1967م ، فقد ظلت مصر على الدوام الحاضنة للعمل العربي المشترك فلماذا اليوم ننسى دورها الريادي والقومي وهي اليوم في حاجة لمواقف عربية في مقدمتها إيقاف التحريض العنف الحاصل في مصر الذي لم تشهده في تاريخها الحديث ولابد من إيقاف المهاترات الإعلامية التي أساءت إلى العمل العربي المشترك وأدت إلى سقوط الكثير من الضحايا بين المصريين، كما أن مصر في حاجة لدعم مالي كبير وخاصةً من دولة قطرالشقيقة بما يخفف من الأزمات التي تواجهها وتعاني منها وخاصةً في مجال مكافحة الإرهاب والجرائم اليومية التي ترتكب في حق أبناء القوات المسلحة ورجال الأمن " .
ودعا المركز في ختام بيانه الى ضرورة تغليب المصالح القومية العليا على المصالح القطرية ولابد من وضع نهاية للعنف والعنف المضاد السائد سواءً في مصر أو في أي قطر عربي آخر، ولابد من عمل عربي مشترك يعمل على إيقاف مد وصد الجماعات الإرهابية المدعومة خارجياً ، مشيرا الى انه إذا استمر الوضع كما هو في دول الربيع العربي فإن ذلك سيؤدي إلى الفوضى الخلاقة التي لن نجد لها بديلا . |