صنعاء نيوز/أ.رويدا العريقي -

أظهرت العبارة التي قالها الأستاذ "شوقي أحمد هائل" محافظ محافظة تعز - قوة أبناء هذه المحافظة وقدرتهم على المواجهة لحماية محافظتهم التي يسعى مسلحي الحوثي للسيطرة عليها متعللين بالحجج الزائفة معتقدين بأنهم قادرون على مخادعة أبناءها الذين أنتفضوا ضد ثقافة الكهنوت والاستبداد والطغيان والقمع في ثورة (26سبتمبر1962م) وانتفضوا ضد ثقافة الفساد والمركزية والتوريث في ثورة (فبراير 2011م) وهاهم اليوم ينتفضون ضد ثقافة التطرف والعنف من جديد.
لقد حاول الكثير من أبناء تعز الشرفاء تقديم النصيحة للحوثيين بالعدول عن محاولة دخول تعز والتخلي عن سياسة استفزاز مشاعر أبناءها إلا أن هؤلاء الغرباء عن هذه المحافظة يظنون بأن تعز سهلة المنال وهم معذورون لأنهم لا يعرفون من هي تعز ومن هم أبناءها.
تعز اليوم بجميع أبناءها من مشائخ وشخصيات اجتماعية وسياسية وأكاديمية وشبابية ونسائية وكل أطفالها وشيوخها وبمختلف توجهاتهم وانتماءاتهم - يقفون صفا واحدا مستعدون لمواجهة دخول الحوثيين الذين يعتبرون تواجدهم داخل المحافظة يشوه مظهرها الحضاري وينتهك سيادتها.
والحمد لله أن هؤلاء الحوثيين فشلوا في استقطاب بعض أبناء المحافظة الذين كانوا يعدونهم من أنصارهم, ورغم محاولاتهم المستمرة في شراء ذمم البعض الا ان محاولاتهم تلك باءت بالفشل, حتى أولئك الذين ناصروهم في مراحل سابقة نجدهم اليوم يقفون وبكل شجاعة الى جانب بقية إخوانهم من أبناء المحافظة في مواجهة التواجد الحوثي ومحاولاته اليائسة في دخول تعز.
على الحوثيين أن يدركوا جيدا أنهم فقدوا قاعدة عريضة من مناصريهم بسبب ما يمارسونه من عنف وتهديد بحق الآخرين الى جانب نظرتهم الدونية للناس ورفضهم للنقد وعدم تقبلهم للحوار الذي يعتبرونه يتعارض مع مصالحهم.
عليهم ان يستوعبوا جيدا أن نزعتهم العنصرية والسادية الناقمة, ومحاولاتهم المتواصلة في فرض مذهبهم وتشييع المجتمع عنوة – جعل اليمنيين بمختلف انتماءاتهم وتوجهاتهم السياسية والفكرية وبشتى مذاهبهم ينفرون منهم ويعدونهم خطرا على اليمن ودولته المدنية المنشودة .. فالزمن تغير وسياسة (قطرنة الشعب) لم تعد مجدية, لذلك ليس أمامهم سوى حزم أمتعتهم والعودة الى كهوف مران وليتركوا الشعب اليمني يقرر مصيره بنفسه.