صنعاء نيوز/صنعاء - ماجد عبد الرحمن تصوير / يحيى الضيقي - في ندوة لأبناء الجنوب بصنعاء
رئيس الملتقي الوطني لأبناء الجنوب : قيام دولة اتحاديه متجانسه الأقاليم السته هو ضمان للحكم الرشيد
أكد رئيس الهيئة العليا لملتقي أبناء الجنوب علي أحمد السلامي على الأهمية الاستراتيجية والموقع الجغرافي المتميز لليمن في الجزيرة العربية والمتحكم بممرات التجارة الدولية والذي يربط بين الغرب ودول اسيا , وهو ما يحتم على بلادنا ان يسود الامن والاستقرار في جميع ربوعها وبالذات الجزء الجنوبي من الوطن .
وقال السلامي في كلمته خلال افتتاحية ندوة نظمها الملتقي الوطني لأبناء الجنوب اليوم بصنعاء تحت عنوان " دولة اتحادية خيار الأقاليم " ، قال : يجب أن يشارك اليمن بهذا الهدف الدول صاحبة المصالح التي تري ان استمرار مصالحها مرتبط باستقرار اليمن وحيويته .
موضحا أن هذه الفعالية تأتي ضمن قيام الملتقي بمسؤولياته تجاه الوطن ومن المهام الجسام للملتقي في هذا الظرف الشديد التي تعيشه اليمن ، وأشار السلامي إلى زيارة هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية الأمريكية السابق إلي قطر ومنها عرجت إلي اليمن لتوحي بأن استقرار المنطقة مرتبط باستقرار وأمن اليمن , وأكد السلامي على ضرورة تنفيذ مخرجات الحوار الوطني لأهميتها الكبيرة كونها إذا نفذت ستحقق لليمن الأمن والاستقرار والعيش السعيد على حد قوله .
ولفت إلي أن قيام دولة اتحاديه متجانسه الأقاليم السته هو ضمان للحكم الرشيد لأنه سيساعد على نجاح خطط التنمية
من جهتها قدمت الدكتورة بلقيس ابو اصبع رئيس منظمة متطوعون من أجل النساء ورقة عمل بعنوان " الانتقال إلى الفيدرالية في اليمن " تطرقت فيه إلى موضوع بناء الدولة وضرورة إيجاد مخارج حقيقيه للانتقال إلى دولة اتحاديه حديثه
واستعرضت ابو اصبع دراسات في الأطر النظرية للفيدرالية وكيفية تطبيقها في اليمن , موكدةً على إيجاد حل عادل ومضمون للقضية الجنوبية هو أحد الاسباب التي أدت إلى تبني الفيدرالية من جميع المكونات السياسية التي توافقت على خيار الدولة الاتحادية وتطرقت أبو أصبع إلى أهم الصعوبات التي تقف امام الانتقال للفيدرالية وهي فقدان المؤسسات في اليمن والخلافات بين المكونات السياسية والتفاوت السكاني والجغرافي بين المحافظات والمناطق وعلينا التغلب عليها بتوفر الإرادة وإيجاد بناء مؤسسي حقيقي على مستوي الأقاليم.
من جانبه أكد الدكتور احمد الماوري في ورقة عمله التي قدمها خلال الندوة على ان الحوار الوطني مثل نقطة تحول بارزة في تاريخ اليمن مشيراً غلى ان الفيدرالية حل مناسب شريطة ان نحسن الإعداد والتنفيذ لهذه الأداة كما ان الانتقال إلى الفيدرالية يتطلب إعداد جيد وأداء جيد , ونوه غلى ان الفيدرالية تؤدي إلى نوع من الوحدة وفي ذات الوقت تحافظ على هويات وخصوصيات كل إقليم
وأوضح الدكتور الماوري أن جوهر النظام الفيدرالي هو توزيع الثروة والسلطة بين الأقاليم , وتحمل ابناء المنطقة مسئولية إدارة الشأن المحلي وتحقيق التنمية وكذلك الشراكة بين مختلف المستويات في تحقيق التنمية المنشودة والحفاظ على التنوع في إطار الوحدة
وفي ختام الندوة اثريت بالعديد من النقاشات المفتوحة للمشاركين أكدوا فيه على أهمية قيام الملتقي الوطني لبناء الجنوب بدورة في حماية مخرجات الحوار الوطني وبالأخص ما يتعلق بالقضية الجنوبية وضرورة إيجاد حل عادل منصف للقضية يضمن في ابناء الجنوب تنفيذ الحلول والمعالجات للقضية الجنوبية , كما شّدد المشاركون على أهمية الإرادة السياسية في الوقت الحاضر للتغلب على الصعوبات التي تعترض بناء الدولة وتقف عائقاً أمام تنفيذ مخرجات الحوار الوطني .
حضر الندوة عدد من ممثلي منظمات المجتمع المدني وشخصيات اجتماعيه واعضاء في مؤتمر الحوار الوطني وعدد من الاعلاميين ومراسلي وسائل الاعلام المختلفة . |